بين النهرين، محلّة في القسم الغربي من ساحة المرجة، كانت عبارة عن جزيرة تُحيط بها مياه نهر بردى حتى سنة 1866. كان نهر بردى في هذه المنطقة ينقسم إلى قسمين، يتوسطهم جزيرة تُحيط بها أشجار الصفصاف العالية، أقيمت عليها المقاهي وكانت منتزهاً شهيراً تغنى به الأديب المصري أبو البقاء البدري في كتابه نزهة الأنام في محاسن الشّام. أزيلت الجزيرة وسُقف النهر سنة 1866 بسبب كثرة الشكاوى التي قُدمت من أهالي دمشق إلى السلطات العثمانية، حول القمار الذي كان يجري ليلاً في منطقة بين النهرين.