القبس، صحيفة يومية مسائية أسسها نجيب الريّس بدمشق كاستمرار لصحيفة المقتبس التي توقفت قبلها بأشهر والتي كانت بدورها استمراراً لصحيفة القبس، وقبلها قبس، للمحامي والنائب شكري العسلي. صدر عددها الأول في 1 أيلول 1928 مع صورة للشهيد العسلي على الغلاف، ووضعها الريّس تحت تصرف الكتلة الوطنية التي كان عضواً فيها. باتت القبس إحدى أذرع الإعلامية للحركة الوطنية وعطّلت مراراً بسبب هذا الارتباط من قبل سلطات الانتداب الفرنسي.
كتاب القبس
تعاقب على تحرير القبس عدد من الصحفيين المعروفين مثل عزت حصرية ورشيد الملوحي وعباس الحامض، وتولّى إدارة تحريرها كل من:
- سامي الشمعة (مدير الإذاعة المحلية سنة 1941)
- وجيه بيضون (صاحب دار ابن زيدون للنشر)
- نشأت التغلبي (مدير إذاعة دمشق سنة 1949)
ومن أشهر كتّاب القبس:
- وجيه الحفار (مؤسس صحيفة الإنشاء)
- سعيد تلاوي (مؤسس صحيفة الفيحاء)
- الدكتور منير العجلاني (سياسي ونائب في البرلمان السوري)
- فائق النحلاوي (أمين عام مجلس النواب 1943-1963)
أيدت القبس انتخاب هاشم الأتاسي رئيساً للجمهورية سنة 1936 ودعمت حملة شكري القوتلي الانتخابية عام 1943. وفي سنة 1949 دخلت في حرب مع جماعة الإخوان المسلمين لمنع فرض مادة على الدستور السوري تقول إن دين الدولة هو الإسلام، رافعة شعار “البلاد ليست لكم وحدكم.” توفي صاحب القبس سنة 1952 وفي العام نفسه دمجت صحيفته مع جريدة العلم في عهد العقيد أديب الشيشكلي وصارت تصدر باسم الزمان.
نهاية القبس
حاولت العودة إلى شكلها القديم بعد الإطاحة بحكم الشيشكلي سنة 1954 ولكنها تعثرت من بعد وفاة نجيب الريّس وفقدت الكثير من ألقها السابق. دُمجت “القبس” مع صحيفة العلم التي كان يصدرها عزت حصرية، وصدرت بإسم القبس العلم في 22 كانون الثاني 1954 ولكنها توقفت بعد أسابيع قليلة. وحاول الناشر رياض نجيب الريّس استعادة رخصة “القبس” بعد صدور قانون للمطبوعات الخاصة في سورية سنة 2001، ولكنه لم ينجح.
