عبد الكريم زهور عدي

عبد الكريم بن محمود زهور عدي (1917 – 16 نيسان 1985)، سياسي بعثي سوري من حماة، خاض معارك فلسطين مع جيش الإنقاذ نهاية عام 1947، وعين مديراً للمكتبة الظاهرية عام 1959. عمل مدرساً في جامعة دمشق وانتخب عضواً في مجمع اللغة العربية قبل تعيينه وزيراً للاقتصاد في الحكومة الأولى التي شُكلت بعد انقلاب البعث في 8 آذار 1963، ثم وزيراً للشؤون الخارجية، فوزيراً لشؤون الرئاسة في عهد  حافظ الأسد، وبعدها وزيراً للإدارة المحلية حتى سنة 1985.

البداية

ولد عبد الكريم زهور عدي في حي الزنبقة في مدينة حماة ودرس في مدارسها. بدأ حياته المهنية مدرساً في دار المعلمين، ودرس الفلسفة قي جامعة فؤاد الأول في القاهرة، وفور تخرجه عام 1946، عاد إلى سورية وعمل مدرساً في مدارس حلب وحماة الثانوية، ثم مديراً لمدرسة الفرات في دير الزور.

العمل السياسي

انتسب عبد الكريم زهور عدي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي وفي سنة 1947، تطوع في جيش الإنقاذ وخدم في فوج اليرموك تحت قيادة أديب الشيشكلي، ولكنه اختلف معه وعارضه بعد أن أصبح الأخير رئيساً للجمهورية عام 1953. اعتقل مع مجموعة من البعثيين وبعد سقوط حكم الشيشكلي، انتخب نائباً في البرلمان عام 1954، ممثلاً عن حزب البعث. أيد الوحدة السورية المصرية عام 1958، وعيّنه وزير الثقافة صلاح الدين البيطار مديراً للمكتبة الظاهرية من عام 1959 حتى سنة 1963.

بعد وصول البعث إلى الحكم في 8 آذار 1963، عُين عبد الكريم زهور عدي وزيراً للاقتصاد في الحكومة الأولى التي شكلها صلاح البيطار حتى 13 أيار 1963. عمل مدرساً في جامعة دمشق (قسم الفلسفة) وفي 3 نيسان 1971 أصبح وزيراً للتموين والتجارة الداخلية في حكومة عبد الرحمن الخليفاوي الأولى، ثم وزيراً للشؤون الخارجية في حكومة الخليفاوي الثانية في 9 نيسان 1976، وفي حكومة محمد علي الحلبي ولغاية 14 كانون الأول 1980. انتخب عام 1979 عضواً في مجمع اللغة العربية وفي 14 كانون الأول 1980 اختاره حافظ الأسد ليكون وزيراً لشؤون رئاسة الجمهورية، قبل تعيينه وزيراً للإدارة المحلية في حكومة عبد الرؤوف الكسم الثالثة يوم 11 آذار 1984.

الوفاة

بقي عبد الكريم زهور عدي في منصبه حتى 8 نيسان 1985، وتوفي بعدها بأيام معدودة يوم 16 نيسان 1985.

المناصب الرسمية