درويش الزوني (1924 – 20 كانون الأول 1980) ضابط سوري من منطقة لواء اسكندرون وأحد المشاركين في انقلاب 8 آذار 1963. انتسب إلى حزب الوحدويين الاشتراكيين وأصبح عضواً في مكتبه السياسي وعضواً في اللجنة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية التي تأسست سنة 1972. اغتيل على يد عناصر من الإخوان المسلمين سنة 1980.
البداية
ولد درويش الزوني في لواء اسكندرون ودرس في مدرسة العفان في مدينة أنطاكية، قبل أن ينزح إلى حماة مع أسرته عند سلج اللواء عن سورية وضمه إلى الجمهورية التركية. درس في كلية حمص الحربية ونال شهادة بالحقوق من الجامعة السورية، ثم خدم في الجيش السوري وأصبح رئيساً للقضاء العسكري سنة 1958. أيّد الوحدة السورية المصرية عند قيامها وعارض انقلاب الانفصال في 28 أيلول 1961. وفي مرحلة الانفصال انتسب إلى حزب الوحدويين الاشتراكيين.
بعد 8 آذار 1963
تعاون درويش الزوني مع اللجنة العسكرية لحزب البعث وشارك في انقلاب 8 آذار 1963 الذي أطاح برئيس الجمهورية ناظم القدسي. عُيّن في المجلس الوطني لقيادة الثورة وفي المكتب السياسي لحزب الوحدويين الاشتراكيين، كما شارك في مفاوضات استعادة الوحدة مع مصر سنة 1963 ضمن الوفد السوري الذي ترأسه الفريق لؤي الأتاسي. وبعد وصول الرئيس حافظ الأسد إلى الحكم سنة 1970، أصبح عضواً في اللجنة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، ممثلاً عن الوحدويين الاشتراكيين.
الاغتيال
سُرّح درويش الزوني من الخدمة العسكرية برتبة “عميد” وعمل في المحاماة من بعدها قبل اغتياله على يد عناصر مسلحة من جماعة الإخوان المسلمين في 20 كانون الأول 1980. كرمته الدولة السورية وأطلقت اسمه على مدرسة حكومية للبنات في منطقة ركن الدين بدمشق.