شكيب بن مراد الجابري (19 كانون الثاني 1897 – 23 كانون الثاني 1980)، مهندس كيميائي وأديب سوري من حلب. أسس مجلات أدبية بدمشق وشغل عدة مناصب في حياته كان أهمها يوم تعيينه وزيراً مفوضاً في إيران في عهد الرئيس أديب الشيشكلي.
البداية
ولِد شفيق جبري في حلب وهو سليل عائلة سياسية عريقة عَمِلت في الشأن العام منذ منتصف القرن التاسع عشر. دَرَس في مدارس عاليه وفي الكليّة الإسلاميّة في بيروت، ثم سافر إلى سويسرا للدراسة في جامعة جنيف سنة 1930 وعمل سكرتيراً في عصبة الأمم، قبل توجهه إلى برلين لنيل شهادة الدكتوراه في الكيمياء. وقد لاحقته السلطات الفرنسية في سورية بسبب نشاطه في الحركة الوطنية مع عمّه سعد الله الجابري وباقي أفراد عائلة الجابري
العمل الحكومي
عاد شكيب الجابري إلى سورية بعد تعيين سعد الله الجابري رئيساً للحكومة سنة 1943 وسمّي مديراً للمطبوعات. ومن دمشق أصدر مجلّة ثقافية بعنوان “العالمان” ومجلّة ثانية بعنوان “أصداء” كانت تهدف إلى استقطاب الأقلام الشابة ولكنها لم تستمر طويلاً. وفي سنة 1945 عينه الرئيس الجابريمديراً للمعادن في سورية، وبعدها بسبع سنوات، جاءت تسميته وزيراً مفوضاً في طهران في عهد لرئيس أديب الشيشكلي، الذي أراد فتح قنوات تعاون مع الحكومة الوطني التي قانت بقيادة الدكتور محمد مصدق.
موقفه من الوحدة السورية – المصرية
وفي سنة 1955 استدعي الجابري إلى دمشق وعُيّن مديراً لشركة الزجاج الوطنية. أيّد الوحدة السورية – المصرية عند قيامها ولكنه سرعان مع انقلب ضدها بسبب القرارات الاشتراكية التي صدرت عن الرئيس جمال عبد الناصر، ومنها قانون الإصلاح الزراعي في أيلول 1958 الذي طال أراضي آل الجابري في سورية، وقرارات التأميم سنة 1961 التي صادرت المصانع والمصارف الخاصة. ومع حلول سنة 1963 انتقل الجابري للعيش في السعودية وعُيّن مستشاراً للمك فيصل حتى استشهاده عام 1975.
مؤلفاته
شارك شكيب الجابري في تأسيس جمعية الأدباء العرب سنة 1957 وأصبح رئيساً لها حتى سنة 1961، وكان رئيساً لجمعية الفنون السورية منذ عام 1959. صدرت له أربع روايات، وهي:
- نهم (1937)
- قدر يلهو (1939)
- قوس قزح (دمشق 1946)
- وداعاً يا أفاميا (دمشق 1960)
وله مؤلفات عِلمية كانت أقل رواجاً من نتاجه الأدبي، أهمها “تأثير الأوزون في مشتقات البترول” (دمشق 1937) و”مبادئ الفيزياء” (دمشق 1938).
الوفاة
توفي شكيب الجابري في السعودية عن عمر ناهز 84 عاماً يوم 13 تشرين الأول 1996.
التكريم
وفي سنة 2007 قامت وزارة الثقافة بجمع أعماله الكاملة وأطلقت اسمه على مهرجان الإبداع الروائي في حلب.