أدباء وكتابدبلوماسيونسياسيون ورجال دولة

سامي الدروبي

دبلوماسي وسياسي سوري

سامي بن مصباح الدروبي (27 نيسان 1921 – 12 شباط 1976) مفكر وسياسي ومترجم سوري من حمص، كان أحد أبرز مثقفي حزب البعث العربي الاشتراكي في ستينيات القرن العشرين. تولّى وزارة التربية في مطلع عهد البعث، وعُين سفيراً في دول عدة، منها المغرب، ويوغوسلافيا، والفاتيكان، وإسبانيا، كما كان أول سفير سوري في مصر بعد انقلاب الانفصال. نال شهرةً واسعة في الأوساط الأدبية بترجمته لأعمال عالمية إلى العربية، مثل الحرب والسلام للكاتب الروسي ليو تولستوي وروايات الإخوة كارامازوف والأبله والجريمة والعقاب لدوستويفسكي.

البداية

ولد سامي الدروبي في حمص وتلقى تعليمه في مدارسها وفي ثانوية التجهيز الأولى بدمشق، ثم في دار المعلمين. عمل مدرّساً في مدارس الجولان الحكومية، قبل تعيينه أستاذاً للفلسفة في ثانويات حمص. وفي عام 1948، أصبح معيداً في الجامعة السورية، بالتزامن مع انضمامه إلى حزب البعث. أوفد إلى فرنسا لدراسة الفلسفة في جامعة باريس، ومنها حصل على شهادة الدكتوراه، وعند عودته إلى دمشق عام 1953، أعتُقل مع رفاقه البعثيين ميشيل عفلق وصلاح البيطار لمعارضتهم الرئيس أديب الشيشكلي.

العمل السياسي

بعد الإطاحة بحكم الشيشكلي في شباط 1954، تفرغ الدروبي للكتابة والتدريس الجامعي، وأصبح من أشد المؤيدين للوحدة السورية المصرية عند قيامها في شباط 1958. أعجب بالرئيس جمال عبد الناصر، وفي عهده سمّي مديراً في وزارة الثقافة عند تأسيسها عام 1959، قبل نقله مستشاراً ثقافياً في سفارة الجمهورية العربية المتحدة في البرازيل عام 1960. عارض انقلاب الانفصال في 28 أيلول 1961 وتحالف مع الضباط الناصريين والبعثيين عند قيامهم بانقلاب عسكري في 8 آذار 1963، أصبح عضواً في مجلس قيادة الثورة ووزيراً للتربية في حكومة صلاح البيطار الأولى يوم 9 آذار 1963. ولكنه استقال مع بقية رفاقه الناصريين في 3 نيسان، اعتراضاً على فشل مفاوضات استعادة الوحدة مع مصر.

السفير سامي الدروبي في القاهرة مع الرئيس جمال عبد الناصر وريس أركان الجيش السوري اللواء مصطفى طلاس سنة 1968.
السفير سامي الدروبي في القاهرة مع جمال عبد الناصر ورئيس أركان الجيش السوري مصطفى طلاس سنة 1968.

الدروبي سفيراً

في 1 أيلول 1963 عيّنه الرئيس أمين الحافظ سفيراً في المغرب، وفي 1 كانون الأول من العام نُقل إلى السفارة السورية في يوغوسلافيا. سمّي بعدها سفيراً في القاهرة، وكان الأول منذ عام 1958، بالإضافة إلى لتعيينه مندوباً دائماً في جامعة الدول العربية. بكى عند تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس جمال عبد الناصر وقال له: “كما أنني لم أكن في يوم عظيم مواطناً في الجمهورية التي كنت رئيسها.” وبعد وصول حافظ الأسد إلى الحكم، عُين الدروبي سفيراً في مدريد في 27 كانون الثاني 1971، ثم في دولة الفاتيكان، لكنه استقال من عمله الدبلوماسي لأسباب صحية في 12 تشرين الأول 1975، وعاد إلى دمشق.

الوفاة

توفي الدكتور سامي الدروبي عن 55 عاماً في 12 شباط 1976، وأطلق اسمه على إحدى أشهر مدارس الذكور في دمشق. وفي سنة 1982، أصدرت زوجته إحسان البيات كتاباً توثيقياً عن حياته، تلاه كتاب سامي الدروبي للكاتبة بثينة الخيّر عام 2017. كما أطلقت وزارة الثقافة اسمه جائزة سنوية للترجمة.

مؤلفاته

المناصب الرسمية

المنصب الفترة سبقه خلفه
وزيراً التربية 9 آذار – 3 نيسان 1963 رشاد برمدا شبلي العيسمي
سفير سورية في مصر 1971-1965 عبد الرحمن العظم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !