قصر مصطفى باشا العابد، قصر سكني خاص شيّد على مقربه من قصر الوالي العثماني ناظم باشا في منطقة المهاجرين سنة 1910، وتحوّل إلى قصر جمهوري في عهد رئيس الجمهورية محمد علي العابد سنة 1932. دخله هاشم الأتاسي بعد انتخابه رئيساً سنة 1936 وأقام فيه الرئيس تاج الدين الحسني من سنة 1941 وحتى وفاته في 17 كانون الثاني 1943. عاد القصر بعدها لملكية آل العابد وبقي في حوزتهم لغاية هدمه سنة 1974.
من قصر سكني إلى رئاسي
أعجب مصطفى باشا العابد بقصر الوالي ناظم باشا عند افتتاحه سنة 1905 وبعد انتهاء فترة حكم الوالي، حاول شرائه ولكنه لم يفلح، فقرر بناء قصر مماثل له من حيث الحجم والمظهر، في منطقة المهاجرين أيضاً.
سكنه العابد مع أفراد أسرته وفيه عاشت ابنته الرائدة النسائية نازك العابد مرحلة طفولتها وشبابها المبكر، وفي سنة 1932 وبعد انتخاب محمد علي العابد رئيساً للجمهورية، قدم أولاد مصطفى العابد القصر لابن عمهم، وبقي مقيماً فيه حتى استقالته وخروجه من الحكم في كانون الأول 1936.
دخل الرئيس هاشم الأتاسي القصر عند انتخابه رئيساً خلفاً لمحمد علي العابد، ثم الرئيس تاج الدين الحسني الذي عُيّن رئيساً في أيلول 1941. وعند وفاة الشيخ تاج في 17 كانون الثاني 1943 وانتخاب شكري القوتلي رئيساً في 17 آب من العام نفسه، فضل الانتقال إلى قصر ناظم باشا المجاور وجعله مقراً لحكمه. أعيد القصر إلى ورثة مصطفى باشا العابد الذي كان قد توفي سنة 1929، وبقيوا مقيمين فيه لغاية صدور قرار بهدمه سنة 1974. طوال سنوات اشغاله من قبل الرئاسة السورية، كان الدكتور نجيب الأرمنازي أميناً عاماً للقصر الجمهوري وتسلم الدكتور منير العجلاني منصب “مدير مكتب رئيس الجمهورية” في عهد عمه الرئيس تاج الدين الحسني.
سكان القصر
- مصطفى باشا العابد (1910-1929)
- هولو بن مصطفى العابد (1929-1932)
- الرئيس محمد علي العابد (1932-1936)
- الرئيس هاشم الأتاسي (1936-1939)
- الرئيس تاج الدين الحسني (1941-1943)
- ورثة مصطفى باشا العابد (1941-1974)