محمود أبو الشامت (1841-1922)، فقيه حنفي وشيخ الطريقة الشاذلية اليشرطية في دمشق. كان مقرباً من السلطان عبد الحميد الثاني وأحد أعيان الشّام في مطلع القرن العشرين.
حياته العلمية
ولِد محمود أبو الشامات في دمشق ودَرَس علوم الدين فيها وقرأ على يد شيوخ عصره ومنهم الشّيخ نور الدين اليشرطي في عكا، الذي تعلم منه الطريقة الشاذلية. ذاع صيته في أوساط دمشق العِلمية، ووصل إلى مسامع السلطان عبد الحميد الثاني، الذي قربه منه وتتلمذ على يديه في الطرق الصوفية.
قربه من السلطان عبد الحميد
لعب الشّيخ محمود أبو الشامات دوراً محورياً في كل المشاريع العمرانية والتربوية التي شهدتها دمشق في الربع الأخير العهد الحميدي، وفي مقدمتها معهد الطب العثماني في منطقة البرامكة الذي تبناه وحارب لأجله سنة 1903. وله يعود جزء من الفضل – مع أحمد عزت باشا العابد – في دخول الكهرباء على مدينة دمشق وجر مياه نبع عين الفيجة إليها سنة 1905.
زاوية أبو الشمات
وفي عام 1885 قدّم السلطان عبد الحميد منزلاً في حي القنوات للشّيخ محمود أبو الشامات، كان يعرف بدار البلطجية وهو سجن قديم تحول إلى مسرح أقام أبو خليل القباني عروضه الفنية فيه قبل صدور فرمان منع التمثيل في ولاية سورية. وبعد طرد القباني منه أعطي المنزل إلى الشيخ أبو الشامات الذي خُصص رُكناً من أركانه لقراءة الوظيفة الشاذلية بعد صلاة العشاء كل يوم خميس. عُرف المنزل من يومها بزاوية أبي الشامات، واستمر هذا الطقس فيه بعد وفاة محمود أبو الشامات عن طريق أكبر أبناؤه، الشّيخ عبد الله أبو الشامات الذي خلفه في مشيخة الطريقة الشاذلية.
مؤلفاته
ترك الشبخ محمود أبو الشامات من المصنفات في التصوف:
الإلهامات الإلهية على الوظيفة الشاذلية
- مولد على لسان الصوفية
- التضمين في الوظيفة والسلوك
- علم الحرم في شرح الحكم
- السر المكتم بمعرفة اسم الله الأعظم
- شرح التائية الكبرى لابن الفارض
الوفاة
توفي الشيخ محمود أبو الشامات بدمشق عن عمر ناهز 81 عاماً سنة 1922.