مظهر بن عطا الله البكري (1900 – 21 تموز 1948)، سياسي سوري من دمشق، شارك في الثورة السورية الكبرى وكان عضواً في الكتلة الوطنية. عُيّن مديراً للشرطة، ثم محافظاً لمدينة دمشق في عهد الرئيس شكري القوتلي، حيث حاول التصدي للعدوان الفرنسي في 29 أيار 1945. شارك في تنظيم عيد الجلاء الأول يوم 17 نيسان 1946، قبل تعيينه سفيراً في البرازيل عام 1948.
البداية
وُلِد مظهر البكري في دمشق، وهو نجل عطا باشا البكري، أحد أعيان دمشق في عصر السلطان عبد الحميد الثاني. دَرَس الزراعة الحديثة في معهد غرينوبل في فرنسا، وعاد إلى دمشق عشية اندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925، لينضم إلى صفوفها مع شقيقه نسيب البكري. صدر قرار باعتقاله فهرب إلى مصر حتى عام 1928، حيث شمله العفو الصادر عن رئيس الحكومة تاج الدين الحسني.
العمل مع الكتلة الوطنية
انتسب إلى الكتلة الوطنية، وفي عام 1935، شارك في تأسيس الشباب الوطني مع نائب دمشق فخري البارودي. وعندما وصلت الكتلة الوطنية إلى الحكم نهاية عام 1936، عيّنه الرئيس هاشم الأتاسي مديراً لشرطة دمشق، ثم أميناً للعاصمة (محافظاً) في عهد الرئيس شكري القوتلي عام 1944.
محافظ دمشق (1944–1946)
في 29 أيار 1945، وقع العدوان الفرنسي على دمشق وقُصِف المجلس النيابي ومن ثم القلعة، مع أجزاء كبيرة من سوق ساروجا. عمل البكري على تسهيل مهام المقاومة الشعبية التي قادها فخري البارودي، وعلى نقل المُصابين والجرحى من محيط قلعة دمشق إلى منطقة القصّاع. وعندما بدأ انسحاب القوات الفرنسية عن سورية، كُلّف بتنظيم عيد الجلاء الأول، الذي حضره خمسة وسبعون ألف ضيف من الدول العربية. أشرفت أمانة العاصمة على الترتيبات وخَفَّضَت أسعار وسائل النقل الداخلي والفنادق لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الزوار. وفي 17 نيسان 1946، أُقيم العرض العسكري الكبير في شارع بيروت، الذي أطلق عليه مظهر البكري رسمياً اسمَ “شارع الرئيس شكري القوتلي.”
الوفاة
في مطلع عهد الاستقلال، عيّنه الرئيس القوتلي سفيراً في البرازيل، إلا أنه توفي قبل تسلُّمه مهامه أثناء مروره بنيويورك يوم 21 تموز 1948.
المناصب الرسمية
المنصب | الفترة | سبقه | خلفه |
محافظ دمشق | 20 كانون الأول 1944 – 2 تشرين الثاني 1946 | عارف الحمزاوي | نبيه العظمة |