مظهر باشا رسلان
رئيس حكومة إمارة شرق الأردن (1921-1923) وأحد مؤسسي الكتلة الوطنية في سورية

مظهر بن مصطفى رسلان (1887 – 27 أيار 1948)، سياسي سوري من حمص، تولّى رئاسة الحكومة الأردنية مرتين وأسس وزارات المعارف والصحة والعدلية في إمارة شرق الأردن. انتُخب نائباً في المؤتمر السوري الأول عام 1919، وكان أحد مؤسسي الكتلة الوطنية وحضر مؤتمرها الأول في بيروت عام 1927. تولّى مناصب حكومية رفيعة في الثلاثينيات والأربعينيات، بما في ذلك حقائب الداخلية والدفاع، كما كان أحد واضعي دستور سورية الجمهوري الأول عام 1928. وفي مطلع عهد الاستقلال، أصبح أحد مؤسسي الحزب الوطني.
البداية
ولد مظهر رسلان في حمص، وكان والده رئيساً لبلديتها ولغرفتها التجارية. تلقى تعليمه في المكتب الإعدادي الملكي في إسطنبول ثم في الكلية الشاهانية، وتخرج عام 1909. عُيّن متدرباً في مكتب والي سورية، ثم “وكيل متصرف” في حاصبيا فمصياف والقنيطرة، قبل أن يُعيّن رئيساً لمأمورية إحالة الأعشار (الضرائب الزراعية) في النبك. وفي تشرين الثاني 1913، عُيّن قائممقاماً لمدينة سنجار العراقية حتى نهاية العام 1915، ثم قائممقاماً لقضاء رواندز (محافظة أربيل). نُقل بعدها إلى قضاء عقرة في شمال العراق، وسمّي قائممقاماً لقضاء زاخو في نيسان 1917.
في العهد الفيصلي (1918–1920)
مع نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918، عاد مظهر رسلان إلى سورية وبايع الأمير فيصل حاكماً عربياً على البلاد. عُيّن مديراً لمعارف حلب وانتُخب نائباً عن حمص في المؤتمر السوري العام الذي توج الأمير فيصل ملكاً على سورية في 8 آذار 1920 . عينه فيصل معاوناً للحاكم العسكري في دير الزور، ثم متصرفاً في لواء البلقاء الأردني. وبعد سقوط الحكم الفيصلي وفرض الانتداب الفرنسي على سورية عام 1920، صدر قرار بتعيينه متصرفاً لحمص نهاية شهر آب من العام 1920، إلا أنه رفض المنصب وبقي في السلط، معلناً ولاءه للحكومة العربية والأسرة الهاشمية.
المرحلة الأردنية (1921– 1923)
ساهم رسلان في تأسيس إمارة شرق الأردن مع الأمير عبد الله بن الحسين، وفي نيسان 1921 عُين وزيراً للمعارف والصحة والعدلية في الحكومة الأردنية الأولى برئاسة رشيد طليع. وضع أساسات هذه الوزارات، وعينه بعدها الأمير عبد الله وزيراً للمالية. وفي 15 آب 1922، أصبح رئيساً للحكومة الأردنية، ثم وزيراً للداخلية في حكومة الفريق رضا باشا الركابي حتى 1 شباط 1923، تاريخ تعيينه مرة ثانية رئيساً للحكومة في الأردن. أعطاه الأمير عبد الله لقب الباشاوية، واستمرت حكومته الثانية والأخيرة حتى أيلول 1923.
مع الكتلة الوطنية (1927-1933)
عاد رسلان إلى دمشق لدعم الثورة السورية الكبرى عام 1924، فاعتقلته السلطات الفرنسية وسجنته في قلعة أرواد، رغم احتجاج الأمير عبد الله. وبعد الإفراج عنه، شارك في مؤتمر تأسيس الكتلة الوطنية يوم 25 تشرين الأول 1927، وفي العام التالي، انتُخب عضواً في الجمعية التأسيسية لوضع دستور سورية الجمهوري الأول. انتُخب نائباً عن حمص عام 1932، وعُين وزيراً للعدلية والمعارف في حكومة حقي العظم الثانية. إلا أن الكتلة الوطنية أجبرته على الاستقالة في 19 نيسان 1933، بسبب موقفها المعارض لحكومة العظم.
في العهد الوطني (1937–1945)
بعد التوقيع على معاهدة عام 1936 ووصول الكتلة الوطنية إلى الحكم، أعيد انتخابه نائباً وعُين محافظاً في اللاذقية في 10 كانون الثاني 1937. وفي 5 نيسان 1939، تولّى وزارتي الداخلية والدفاع في حكومة لطفي الحفار، التي لم تستمر إلا 40 يوماً فقط. انتُخب نائباً عن حمص للمرة الرابعة عام 1943، وعُيّن وزيراً للتموين في حكومة سعد الله الجابري. ثم أصبح محافظاً للاذقية مرة أخرى، وبعد الجلاء الفرنسي في 17 نيسان 1946، شارك في تأسيس الحزب الوطني وترأس فرعه في حمص. عُيّن مديراً للملاكات الحكومية، ثم مبعوثاً إلى جامعة الدول العربية لمعالجة الأزمة اليمنية، وفي 22 نيسان 1948، عينه الرئيس شكري القوتلي وزيراً مفوضاً في مصر، خلفاً للقائم بالأعمال عمر الجابري.
الوفاة
وصل إلى القاهرة، وبعد تقديم أوراق اعتماده للملك فاروق، توفي بنوبة قلبية في 27 أيار 1948. نُقل جثمانه إلى سورية ليدفن في مسقط رأسه في حمص، وعُين الأمير مصطفى الشهابي سفيراً في مصر. أُطلق اسمه على شارع رئيسي في عمّان، وآخر في مدينة جبلة السورية، وسمّيت مدرسة باسمه في مدينة الزرقاء الأردنية.
المناصب الرسمية في إمارة شرق الأردن
المنصب | الفترة | سبقه | خلفه |
---|---|---|---|
وزير العدلية والمعارف والصحة | 11 نيسان – 23 حزيران 1921 | أول من تولاه | أُلغي المنصب |
وزير المالية | 5 تموز – 5 آب 1921 | حسن الحكيم | أحمد حلمي عبد الباقي |
رئيس الحكومة | 10 آذار 1922 – 8 كانون الثاني 1923 | رشيد طليع | رضا باشا الركابي |
وزير الداخلية | 10 آذار 1922 – 8 كانون الثاني 1923 | رشيد الصفدي | أُلغي المنصب |
رئيس الحكومة | 1 شباط – 1 أيلول 1923 | رضا باشا الركابي | حسن خالد أبو الهدى باشا |
المناصب الرسمية في سورية
المنصب | الفترة | سبقه | خلفه |
---|---|---|---|
وزير العدلية | 15 حزيران 1932 – 11 نيسان 1933 | شاكر الحنبلي | سليمان الجوخدار |
وزير المعارف بالوكالة | 15 حزيران 1932 – 11 نيسان 1933 | محمد كرد علي | سليم جنبرت |
محافظ اللاذقية | 10 كانون الثاني – 3 تشرين الثاني 1937 | أول من تولاه | إحسان الجابري |
وزير الداخلية | 23 شباط – 5 نيسان 1939 | سعد الله الجابري | نصوحي البخاري |
وزير الدفاع بالوكالة | 23 شباط – 5 نيسان 1939 | جميل مردم بك | نصوحي البخاري |
وزير الأشغال العامة | 19 آب 1943 – 14 تشرين الثاني 1944 | نعيم أنطاكي | عبد الرحمن الكيالي |
وزير التموين | 19 آب 1943 – 14 تشرين الثاني 1944 | الأمير مصطفى الشهابي | خالد العظم |
محافظ اللاذقية | 16 حزيران 1945 – نيسان 1946 | الأمير مصطفى الشهابي | عادل العظمة |