نور الدين حاطوم (1913-2000)، مؤرخ وباحث سوري من دمشق، كان أحد مؤسسي قسم التاريخ في الجامعة السورية وتولّى عمادته ثلاث مرات، وهو أحد مؤسسي قسم التاريخ في الجامعة الأردنية.
البداية
ولِد نور الدين حاطوم في حيّ الميدان ودَرَس في مكتب عنبر أولاً ثم في دار المُعلمين. سافر إلى فرنسا سنة 1938 وتخصص في تاريخ العصور الوسطى في أوروبا في جامعة مونبلييه، ثم نال شهادة دكتوراة من جامعة السوربون عام 1945.
السيرة المهنية
عاد الدكتور حاطوم إلى سورية وعُيّن مُدرّساً لمادتي التاريخ والجغرافيا في حلب، قبل التحاقه بالجامعة السورية ومشاركته في تأسيس كلية الآداب التي ضمّت قسم التاريخ. عُيّن في لجنة التربية والتعليم التابعة لوزارة المعارف سنة 1947 وبعدها بسبع سنوات، انتُخب رئيساً للقسم التاريخ في الجامعة السورية وأعيد انتخابه سنة 1959 ولمرة ثالثة وأخيرة عام 1965. أصبح أستاذاً زائراً في معهد البحوث العليا في القاهرة من سنة 1958، انتقل بعدها إلى عمّان ودعي للمشاركة في تأسيس قسم التاريخ في الجامعة الأردنية حتى سنة 1969، عندما انضم إلى الهيئة التدريسية في جامعة الكويت، مدرساً لمادة التاريخ الحديث.
مؤلفاته
وبعد تقاعده سنة 1983 عاد الدكتور نور الدين حاطوم إلى سورية وتفرغ للتأليف والبحث، وقد ضمت مؤلفاته:
- محاضرات عن المراحل التاريخية للقومية العربية (القاهرة 1963)
- موجز تاريخ الحضارة (دمشق 1963)
- المدخل إلى التاريخ (دمشق 1965)
- دراسات مقارنة في القوميات الألمانية والإيطالية والأميريكية والهندية (القاهرة 1966)
- تاريخ الحركات القومية: يقظة القوميات الأوروبية، 3 أجزاء (بيروت 1967-1969)
- تاريخ العصر الوسيط في أوروبا (بيروت 1967)
- محاضرات عن حركة القومية العربية (القاهرة 1967)
- تاريخ عصر النهضة الأوروبية (بيروت 1968)
- نحو الوحدة العربية (القاهرة 1969)
- في ذكرى معركة حطين (دمشق 1987)
الوفاة
توفي الدكتور نور الدين حاطوم عن عمر ناهز 87 عاماً سنة 2000. وقد وصفه علي القيّم، رئيس تحرير مجلّة المعرفة، قائلاً:
يعد المفكر والمؤرخ الدكتور نور الدين حاطوم أحد أعمدة الفكر والتاريخ في الوطن العربي، فقد اثرى المكتبة العربية بعشرات المؤلفات والأبحاث والدراسات المعمقة التي كانت ومازالت مراجع أساسية في تاريخ الحضارة والتاريخ الدبلوماسي وتاريخ أوروبا والمجتمع العربي وفهم أدبيات التاريخ الحديث والمعاصر. ويعتبر بحق من أكثر المؤرخين العرب التصاقاً بالحقيقة وأشدهم تمسكاً بمناهج الدقة والاستيفاء والبحث والتحليل والتركيز على المصادر الأساسية لاستخلاص كل ما تحويه من مادة تاريخية.”