باب الجامع الأموي الجنوبي، وهو الباب المقابل لسوق القوّافين (سوق الصاغة). وقد تعددت تسميات هذا الباب وأُطلق عليه اسم باب الزيادة وباب القوّافين وباب القبلة.
الشهر: يونيو 2021
-
باب الجامع الأموي الجنوبي
-
باب الجابية
باب الجابية، باب دمشق الغربي وأحد أبوابها الأصلية، يعود تاريخه إلى العصر الروماني وكان يرمز إلى كوكب المشتري في القرن الثاني للميلاد. في عهد الإسلام دخل دمشق عبره أبو عبيدة بن الجراح، وهُدم في مطلع العصر العباسي، ليعاد بناؤه في عهد نور الدين الزنكي ويّرمم في عهد الملك ناصر داوود.
أصول التسمية
اختلف المؤرخون في أصل تسمية باب الجابية، وقال البعض إنه يعود إلى قرية الجابية شرقي بلدة نوى في حوران، التي كانت في زمن الأمويين من أهم قرى المنطقة وقبلهم أقام فيها بني جفنة الغسّانيون. وبعد دخول بلاد الشّام في الإسلام، اتخذ العرب من هذه القرية جنداً (إقليماً إدارياً) وتقاسموا فيها غنائم معركة اليرموك. نزل إليها الخليفة عمر بن الخطاب للتداول مع الصحابة في شؤون الفتح وفيها بويع مروان بن الحكم حاكماً على الدولة الإسلامية. وهناك رواية ثانية – وهي أقرب إلى الخيال – مفادها أن اسم “باب الجابية” كان نسبة لضريح وليّة صالحة تُدى “ستي جابية.”
باب الجابية في العصر الحديث
في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، ظهر قصر الوجيه الدمشقي أحمد رفيق باشا الشمعة في باب الجابية، وكان ممتداً من محلّة القنوات مروراً بباب سريجة. عرف قصر الباشا بحديقته الواسعة التي كانت تُفتح يومياً للعوام، وفيه أقيمت مأدبة على شرف الإمبراطور الألماني غليوم الثاني يوم زيارته دمشق سنة 1898. وكان الشمعة زعيماً في باب الجابية وممثلاً لأهل المنطقة أمام الدولة العثمانية في إسطنبول لغاية عزله سنة 1900.
سيق الكثير من أبناء منطقة باب الجابية إلى الخدمة العسكرية في الحرب العالمية الأولى، وفي مطلع عهد الملك فيصل الأول سنة 1918، عُيّن الضابط الدمشقي صبحي العمري قائداً عسكرياً في باب الجابية. وفي زمن الانتداب الفرنسي قصفت منطقة باب الجابية سنة 1925 وخرجت منها المظاهرات والإضرابات تأييداً للثورة السورية الكبرى. وعند إحصاء سكان دمشق في زمن الانتداب، حدد عدد سكان المنطقة بقرابة 1950 نسمة، جميعهم من المسلمين.
أعيان باب الجابية
من أشهر أعيان ووجهاء باب الجابية:
- أحمد رفيق باشا الشمعة
- أبو علي الكلاوي (من مجاهدي الثورة السورية الكبرى.)
-
جمعية الإخاء العربي
جمعية الإخاء العربي، جمعية سياسية قومية كانت الأولى من نوعها في الدولة العثمانية، تأسست في إسطنبول يوم 2 أيلول 1908 وكانت تسعى للحفاظ على أحكام الدستور العثماني. تعاونت مع جمعية الاتحاد والترقي الحاكمة على رفع شأن الولايات العربية في النواحي الاقتصادية والثقافية وكانت تُدافع عن مصالح العرب في إسطنبول.
جاء في المادة الأولى من ميثاقها بأنها:
نشأت في دار الخلافة ومؤلفة من أبناء العرب العثمانيين على اختلاف مللهم. ويحق لكل فرد من أبناء العرب أن يكون عضواً في جمعية الإخاء العربي العثماني بشرط أن يكون متصفاً بحسن الخلق والشهرة، غير محكوم عليه بجرم جنائي ولا ساقط من حقوقه المدنية.
على عكس بقية الجمعيات التي ظهرت قبل الحرب العالمية الأولى، لم تكن جمعية الإخاء العربي سرية وكانت تعمل في العلن وبمعرفة الدولة العثمانية. أولى نشاطاتها كان تنظيم مظاهرة كبيرة في إسطنبول لاستقبال النواب العرب المنتُخبين إلى مجلس المبعوثان في كانون الأول 1908.
ومن أبرز أعضائها:
- عارف المارديني، والي سورية في عهد الاتحاديين
- شكري العسلي نائب دمشق في مجلس المبعوثان
- شكري باشا الأيوبي، مدير الكلية الحربية بدمشق
-
نهر بانياس
نهر بانياس، أحد تفرّعات نهر بردى، ينبثق عنه من أول منطقة الربوة الشرقية من سادس مقسم قبالة مقهى أبو شفيق. يدخل قلعة دمشق حيث ينقسم قسمين، قسم شرقاً نحو الجامع الأموي وقسم جنوباً إلى خارج سور المدينة القديمة، ليُسقي بساتين الشاغور والميدان. أصل التسمية آرامية وتعني “الصخور المشققة،” نسبة إلى منبعه.
-
نهر ثورا
نهر ثورا، من أشهر تفرعات نهر بردى، وينفصل عنه في منطقة الشادروان الغربي من رابع مقسم قبالة قصر رئيس الحكومة خالد العظم. ويتجه شرقاً على سفح جبل قاسيون ويُسقي أحياء الصالحية وساروجا والعقيبة والعمارة، حتى يصل إلى غوطة دمشق. وكان له فرع يُدعى نهر جسر البط (غرب رأس شارع أبي رمانة)، يقع عند حديقة أبي علاء المعري، حيث كان في الماضي جسراً للبط.
البعض قال أنه تسميته تعود إلى أمير يُدعى ثورى، كان مقيماً في دمشق قبل عصر الإسلام، ولكن الأصح أنه سُمّي على اسم أحد ملوك السلاجقة، ثورى زوج زمرّد خاتون.
-
نهر المليحي
نهر المليحي، أحد تفرّعات نهر بردى من عند طاحون الأحد عشرية خارج باب شرقي، كان يُسقي قرية المليحة في ريف دمشق وإليها تعود تسميته.
-
بساتين النيرب
بساتين النيرب، منطقة خضراء واسعة كانت تقع غربي مدينة دمشق، بينها وبين الربوة وتصل إلى محيط الصالحية على سفح جبل قاسيون الغربي. وكانت تُقسم إلى قسمين: النيرب الأعلى والنيرب الأدنى (أو الأسفل). النيرب الأعلى كان بين نهري ثورا ويزيد ويمتد من الجسر الأبيض حتى بساتين الدوّاسة (حيّ نوري باشا اليوم). أمّا النيرب الأدنى فيمتد بين نهري ثورا ويزيد جنوباً وصولاً إلى منطقة المالكي اليوم وحيّ أبي رمانة. وكانت المنطقة من أشهر منتزهات دمشق والبعض كان يصفها بالنيربان.
-
نهر يزيد
نهر يزيد، نهر منبثق من نهر بردى يقع شرقي بلدة الهامة مروراً بدمّر وبساتين الصالحية وينتهي في قرية حرستا. يتفرع نهر يزيد من قرب الهامة ويسير إلى دمّر ومنها عبر خرق صخري في جبل قاسيون إلى بساتين الصالحية. ويمر بأراضي ما كان يُعرف قديماً بدير مرّان المشرف على ربوة دمشق وغوطتها. وكان الخليفة الأموي يزيد من معاوية يتنزه في هذا الدير عندما كان فتىً يافعاً في عهد أبيه، فأحبه واعتنى بالنهر الذي كان يمر به، فقام بتوسيعه وتجديده بعد تولّيه الحكم، وبذلك أُطلق عليه اسم “نهر يزيد.”
-
الجمعية القحطانية
الجمعية القحطانية، جمعية سياسية سرّية ظهرت في إسطنبول سنة 1909 وكانت تضم عدداً من الشخصيات السورية والعربية مثل محمد كرد علي والأخوين عادل وشكيب أرسلان، ويعود لها الفضل في بث الفكر القومي العربي بين الطلاب والضباط العرب قُبيل الحرب العالمية الأولى.
البداية
ولِدت الجمعية القحطانية في إسطنبول في كانون الأول 1909 واختلف المؤرخون في اسم مؤسسها. البعض نسبها إلى الضابط العربي سليم الجزائري وقال آخرون إنها كانت نتيجة تعاون بين الشيخ عبد الحميد الزهراوي والمحامي عبد الكريم الخليل والضابط المصري عزيز علي المصري. عَمِلت في السر وكان هدفها بث الفكر القومي العربي بين الطلاب العرب في إسطنبول وداخل المؤسسة العسكرية العثمانية.
طريقة التعارف بين أعضاء الجمعية
ابتكر القائمون على الجمعية القحطانية طريقة للتعارف على بعضهم بالإشارة، حيث كان على العضو أن يضغط على أصبع زميله ويضع الشاهدة والوسطى على ذراعه الأيسر مع إخفاء بقية الأصابع. وكان عليه البوح بكلمة “هلال” همساً، فإذا قال الأول حرف الهاء رد الثاني بحرف اللام ليُكمل الأول بحرف الألف وصولاً إلى استكمال كلمة “هلال.”
أعضاء الجمعية القحطانية
ضمّت الجمعية القحطانية عدداً من الشخصيات العربية المعروفة مثل:
- سليم الجزائري (ضابط سوري من شهداء 6 أيار 1916)
- عزيز علي المصري (ضابط مصري من قادة الثورة العربية الكبرى)
- عبد الحميد الزهراوي (رئيس المؤتمر العربي الأول ومن شهداء 6 أيار 1916)
- محمد كرد علي (كاتب ومؤرخ ومؤسس مجمع اللغة العربية بدمشق)
- عبد الكريم الخليل (رئيس المنتدى الأدبي ومن شهداء 6 أيار 1916)
- عزت الجندي (محامي من وجهاء حمص)
- علي النشاشيبي (وجيه مقدسي)
- الأمير عادل أرسلان (مفكر قومي ووزير خارجية سورية سنة 1949)
- الأمير شكيب أرسلان (مفكر قومي)
النهاية
مع بداية الحرب العالمية الأولى تفرق أعضاء الجمعية القحطانية، فمنهم من نفي خارج البلاد مثل الأمير عادل أرسلان، ومنهم من شنق في ساحات بيروت ودمشق مثل عبد الحميد الزهراوي وعبد الكريم الخليل وعلي النشاشيبي والأمير عارف الشهابي.
-
جميل العظم
جميل بن مصطفى العظم (1873 – 3 تشرين الثاني 1933)، أديب سوري من دمشق، أسس مجلّة البصائر الشهرية وكان عضواً في حزب اللامركزية العثماني. وفي عهد الملك فيصل عين عضواً في المجمع العلمي الذي تحول إلى مجمع اللغة العربية سنة 1919.
البداية
ولِد جميل العظم في دمشق وهو سليل عائلة سياسية عريقة حكمت دمشق في أثناء القرن الثامن عشر. دَرَس في مدارس دمشق وبدأ حياته المهنية موظفاً إدارياً في ولاية سورية ثم مديراً لدائرة المعارف بدمشق. انتقل إلى إسطنبول سنة 1900 وعُيّن عضواً في مجلس المعارف العثماني ثم مديراً للمحاسبة في مجلس معارف ولاية بيروت. عمل أيضاً في الصحافة وأصدر مجلّة البصائر الشهرية، واقتنى الكثير من المخطوطات الإسلامية النادرة.
النشاط السياسي
وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى سنة 1914 سافر جميل العظم إلى مصر وعمل من ابن عمه حقي العظم في حزب اللامركزية العثماني، الذي كان يهدف إلى تحقيق الاستقلال الإداري عن الدولة العثمانية. تعرض للملاحقة من قبل أجهزة الأمن العثمانية وعاش في ظروف مادية صعبة، أجبرته على بيع مكتبته الثمينة بدمشق.
النشاط العلمي
ومع نهاية المعارك وانسحاب الجيش العثماني عن دمشق سنة 1918 عاد جميل العظم وطنه وبايع الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على سورية. عمل مستشاراً لوزير المعارف ساطع الحصري وعينه فيصل الأول عضوا في المجمع العلمي، الذي تحوّل إلى مجمع اللغة العربية في تموز 1919. تفرغ بعدها العظم إلى الكتابة والترجمة وتحقيق المخطوطات.
مؤلفاته
أصدر جميل العظم عدة مؤلفات، كان من بينها عقود الجوهر في تراجم من لهم خمسون مصنفاً فمائة فأكثر (بيروت 1908) والصبابات فيما وجدته على ظهور الكتب من الكتابات.
الوفاة
توفي جميل العظم عن عمر ناهز 60 عاماً يوم 3 تشرين الثاني 1933 ودُفن في مقبرة الباب الصغير في دمشق.