ولد عبد القادر كيوان في دمشق وهو سليل عائلة دينية كبيرة ومعروفة. دَرَس في الكليّة الإسلاميّة في بيروت وانضم إلى صفوف المجاهدين العرب لمقاومة الغزو الإيطاليلليبيا في آذار 1911. وقد حارب مع المجاهد عمر المختار حتى سنة 1913.
باب الفراديس، أحد أبواب مدينة دمشق الأصلية، ولا علاقة له بباب الجامع الأموي الشمالي الذي يعُرف أيضاً بباب الفراديس. يقع الباب في الجهة الشمالية من مدينة دمشق، بين باب الفرج وباب السلام، ويعود تاريخه إلى زمن الرومان، يوم كان مخصصاً لعبادة كوكب عطارد.
في زمن المماليك سمّي باب الفراديس بباب الخواصين، نسبة إلى محلّة قريبة في سوق الخيّاطين (والخواص هو من يطرّز الثياب بخيوط الذهب). وفي العهد الأيوبي أطلق عليه اسم باب العمارة لأن ما يليه داخل المدينة هو حيّ العمارة الجوّانية. وفيه كانت مقبرة قديمة تعود إلى مطلع العهود الإسلامية، أصبحت اليوم جزءاً من مقبرة الدحداح.
نزل على باب الفراديس الصحابي شرحبيل بن حسنه، وفي العصر الحديث أقام في الحي السكني المجاور الأمير عبد القادر الجزائري منذ وصوله دمشق سنة 1855 وحتى وفاته عام 1883. وكان هذا الدار شاهداً على فتنة عام 1860 وفيه حمى الأمير عبد القادر آلاف العائلات المسيحية الهاربة من بطش الغوغاء في باب توما وبعض حارات القيمرية. ومن معالم محلّة باب الفراديس:
الباب الصغير – أو باب صغير – أحد أبواب دمشق التاريخية الأصلية، يقع في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة القديمة وسُمّي بالصغير لأنه كان الأصغر بين أبواب دمشق السبعة. يعود تاريخه إلى العهد اليوناني القديم، وأعيد بناؤه في زمن الإمبراطورية الرومانية وخصص لكوكب المريخ (إله الحرب). نزل عند الباب الصغير يزيد بن معاوية ومنه دخل تيمورلنك يوم هجوم المغول على المدينة وتدميرها سنة 1400. جُدد في عهد الدولة الأيوبية ويُعرف أيضاً بباب الشاغور لأنه يؤدي إلى منطقة الشاغور، ويُسميه البعض بباب الجابية الصغير أو باب القبلة. وعنده تقع تربة باب الصغير الشهيرة، التي دُفن فيها مؤذن الرسول الصحابي بلال الحبشي وعدداً من زوجات النبي (ص).
حسن الحلواني (1906-1926)، مجاهد سوري من دمشق أعدم من قبل الفرنسيين خلال الثورة السورية الكبرى.
ولد حسن الحلواني في حيّ الشاغور وبدأ حياته مقاتلاً في صفوف المقاومة الشعبية ضد الانتداب الفرنسي، مسؤولاً عن مهاجمة مخافر الشرطة بدمشق. وعند الإعلان عن انطلاق الثورة السورية الكبرى سنة 1925 انضمّ الحلواني إلى صفوفها، فأمرت السلطات الفرنسيّة باعتقال والدته لإجباره على تسليم نفسه، ففعل. أُعدم رمياً بالرصاص صباح يوم 26 أيلول 1926 وعُرضت جثته في ساحة المرجة لإرهاب أهالي دمشق.