الشركسية، حيّ في أعلى منطقة العفيف، سمّي نسبة إلى المدرسة الشركسية فيه (أو الجركسية) التي أنشأها الأمير فخر الدين جهاركس الصلاحي، أحد أمراء الدولة الأيوبية. ويطلق اسم “الشركسية” اليوم ليس فقط على الحيّ الذي تقع فيه المدرسة وإنما على محلّة عقارية واسعة بين منطقة المهاجرين والجشر الأبيض، تشمل بعض بساتين التيرب الأعلى ومنها شارع أبي رمانة اليوم وجواره شمالاً وشرقاً وغرباً.
الشهر: مارس 2023
-
الشركسية
-
شارع النصر
شارع النصر، شارع رئيسي وسط مدينة دمشق، ممتد بين سوق الحميدية ومحطة الحجاز، شقته الدولة العثمانية في زمن الحرب العالمية الأولى سنة 1916 وكان اسمه بداية “شارع جمال باشا” نسبة لجمال باشا، قائد الجيش الرابع في سورية.
مهده الأمير سيف الدين تنكز في زمن السلطان الناصر محمد بن قلاوون وفي مطلع المرحلة العثمانية كان عبارة عن طريق غير معمور يعرف باسم حكر السمّاق. بدأ العمار الحديث يظهر فيه سنة 1916 وبعد زوال الحكم العثماني قررت الدولة السورية تغير اسمه إلى شارع النصر، نسبة لباب النصر القديم الذي كان قائماً عند المدخل الغربي لسوق الحميدية. أقيمت فيه مؤسسة مياه عين الفيجة سنة 1932 ونُقلت إليه إذاعة دمشق بعد تأسيسها في شباط 1947، تلاها القصر العدلي مقابل سوق الحميدية.
معالم شارع النصر اليوم:
- القصر العدلي
- جامع تنكز
- مؤسسة مياه عين الفيجة
-
شارع خالد بن الوليد
شارع خالد بن الوليد، شارع رئيسي وسط مدينة دمشق، ممتد بين شارع النصر ومحلّة المجتهد في منطقة الميدان. فُتح في زمن الوالي العثماني عارف المارديني سنة 1913 وكان اسمه الأصلي “الجادة الرشادية” نسبة للسلطان محمد رشاد الخامس.
قبلها كانت المنطقة تعرف باسم “سيدي خمار” لوجود مقبرة الصحابي ذي مخمر الحبشي فيها وبعد سقوط الحكم العثماني سنة 1918، بدأت الدولة السورية عملية تعريب أسماء الشوارع وأطلقت اسم الصحابي خالد بن الوليد.على “الجادة الرشادية.” وفي زمن الانتداب الفرنسي بعد سنة 1920 تغير اسمه إلى “شارع الكولونيل كاترو،” نسبة لمدير الاستخبارات الفرنسية في سورية جورج كاترو، وذلك قبل تعيينه ممثلاً خاصاً للجنرال شارل ديغول إلى دمشق في الحرب العالمية الثانية. وبعد جلاء القوات الفرنسية سنة 1946، أمر الرئيس شكري القوتلي باستعادة اسم “شارع خالد بن الوليد” وفي سنة 1950 بنت إدارة الأوقاف الإسلامية فيه جامع خالد بن الوليد على جزء من أرض مقبرة ذي مخمر الحبشي.
-
شارع ناصيف باشا
شارع ناصيف باشا، شارع في محلّة مئذنة الشحم داخل مدينة دمشق القديمة، متفرع من الشارع المستقيم جنوباً، يُنسب إلى ناصيف باشا بن عثمان، والي دمشق في العهد العثماني وأمير محمل الحج الشامي.
-
شارع الحمرا
شارع الحمرا، شارع تجاري حديث ممتد بين ساحة عرنوس وشارع العابد، فُتح في مطلع عهد الرئيس حافظ الأسد في منتصف السبعينيات ليكون تجمع تجاري على غرار شارع الحمرا في بيروت، الأشهر في الوطن العربي آنذاك قبل اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية. تمر فيه اليوم حركة مرور كثيفة وعلى ضفتيه في الطوابق الأرضية محلات بيع الألبسة الجاهزة والمجوهرات والهدايا، وفي الطوابق العليا مكاتب تجارية وعيادات طبية ومكاتب محامين.
-
شارع بور سعيد
شارع بور سعيد، شارع ممتد بين بوابة الصالحية وجسر فكتوريا، وكان اسمه قديماً شارع الملك فؤاد الأول، نسبة لملك مصر الأسبق. وبعد انقلاب الضباط الأحرار على العائلة المالكة في مصر سنة 1952، قررت الدولة السورية تغير اسمه، وجاءت المناسبة مع حرب السويس عام 1956، ليصبح اسمه “شارع بور سعيد” تخليداً لصمود مدينة بور سعيد في وجه العدوان الثلاثي.
-
شارع الشهبندر
شارع الشهبندر، شارع سكني في منطقة المزرعة وسط دمشق، بين ساحة السبع بحرات وساحة الجبّة، افتتح في زمن الحرب العالمية الثانية وسمّي على اسم الدكتور عبد الرحمن الشهبندر، أحد زعماء الحركة الوطنية في سورية. وفي سنة 1993 تحول جزء منه إلى “شارع عبد الرحمن الغافقي” (وهو الممتد بين ساحة السبع بحرات وساحة الشهبندر)، بينما بقيت التسمية الأصلية تُطلق على كل من الساحة والشارع الممتد بينها وبين ساحة الجبّة.
-
شارع حلب
شارع حلب، شارع رئيسي وسط مدينة دمشق، ممتد بين ساحة التحرير وساحة العباسيين، وهو الطريق الرئيسي الآخذ إلى مدينة حلب في شمال سورية. في العهد العثماني كان شارع حلب عبارة عن بساتين خاوية أزيلت في مطلع مرحلة الانتداب الفرنسي ما بين 1922-1924، ليأخذ الشارع طابعه السكني وتقيم في عماراته الحديثة عائلات مسيحية معروفة مثل آل الحايك وشاوي وفرح وشاغوري وغيرهم.
-
بدوي الجبل
محمد سليمان بن سليمان الأحمد، أو بدوي الجبل (1 كانون الثاني 1903 – 19 آب 1981)، شاعر وسياسي سوري وكان أحد أعلام الشعر العربي الحديث. شارك في تأسيس الحزب الوطني سنة 1947 وتسلّم حقائب وزارية في مطلع عهد الاستقلال. ذاع شعره في الوطن العربي وتجسّدت فيه المدرسة الكلاسيكي الشعرية، وغنت قصائده المطربة اللبنانية فيروز وغناها المطرب العراقي ناظم الغزالي.
البداية
ولد بدوي الجبل في قرية ديفة بمحافظة اللاذقية، ويعود نسبه إلى ملوك اليمن. نشأ في بيئة دينية وأدبية، وكان والده الشيخ سليمان الأحمد فقيهاً وأديباً وأحد مؤسسي مجمع اللغة العربية بدمشق.
درس بدوي الجبل اللغة العربية على يد والدهِ وكان له الأثر الأكبر في تأهيله الفكري والديني. وبعد إتمامه المرحلة الإعدادية في مدارس اللاذقية، أُرسله والده إلى دمشق لإكمال دراسته في مكتب عنبر. وفيها تعرف البدوي على مؤلفات الجاحظ وتأثر بالبحتري والمتنبي وغيرهم من الشعراء الكبار. وعندما سؤل عن بداياته الأدبية قال: “نشأتُ في بيت علم وفقه وأدب. تأثرت وأول ما تأثرت بالقرآن الكريم. إنّ الله وحده هو الذي يخلق الشاعر. لقد آمنت بالعروبة لأني آمنت بالحب والخير والجمال.”
نشاطه السياسي في زمن فرنسا
انخرط بدوي الجبل في العمل السياسي باكراً، وكان من الداعمين لمشروع تقسيم سورية إلى دويلات في مطلع عهد الانتداب الفرنسي. نادى باستقلال جبل العلويين ولكنه سرعان ما غيّر من موقفه وطالب بتوحيد تلك المنطقة مع بقية الأراضي السورية. ساند الشيخ صالح العلي في ثورته وألقي القبض عليه ليقضي ستة عشر شهراً بين معتقلات حمص وبيروت وجزيرة أرواد. وحين زار الكولونيل الفرنسي نجير سجن أرواد رأى الفتى السجين الذي كان عمره لم يتجاوز السادسة عشرة، فقال: “إن هذا خطأ…بل فضيحة. كيف يُحْكَم على فتى في هذه السن بالسجن ثلاثين عاماً؟”
أُطْلِقَ سراحه بدوي الجبل سنة 1922 في نهاية الثلاثينيات انضم رسمياً إلى الكتلة الوطنية المعارضة للانتداب الفرنسي. نُفي إلى العراق بسبب مساندته ثورة رشيد عالي الكيلاني ضد الإنكليز سنة 1940، وعند عودته إلى سورية اعتقل مجدداً من قبل الفرنسيين في قلعة كسب. تحالف مع الرئيس شكري القوتلي سنة 1943 ودخل المجلس النيابي على قوائم الكتلة الوطنية، وأعيد انتخابه سنة 1947 ولدورة ثالثة عام 1949.
وزيراً في عهد الاستقلال
وبعد جلاء القوات الفرنسية عن سورية شارك بدوي الجبل في تأسيس الحزب الوطني كوريث سياسي للكتلة الوطنية، ورفض تأييد الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكم الرئيس القوتلي في 29 آذار 1949. كما عارض حكم أديب الشيشكلي سنة 1953 فأمر الأخير بإلقاء القبض عليه ولكنّ محافظ اللاذقية سعيد السيّد رفض تنفيذ الأمر وقام بتهريبه بسيارته الحكومية إلى لبنان. وبعد سقوط الشيشكلي وهربه خارج الأراضي السورية عاد بدوي الجبل إلى دمشق وفي 1 آذار 1954 سمّي وزيراً لصحة في حكومة صبري العسلي الأولى، ممثلاً عن الحزب الوطني. وفي 29 تشرين الأول 1954 حمل نفس الحقيبة في حكومة فارس الخوري الرابعة والأخيرة قبل تعيينه وزيراً للدعاية والأنباء في حكومة الرئيس سعيد الغزي يوم 13 أيلول 1955.
الوحدة والانفصال
أيد بدوي الجبل قيام الوحدة السورية – المصرية سنة 1958 ولكنّه سرعان مع انقلب ضدها وطالب بإسقاطها بسبب الدولة البوليسية التي ظهرت في سورية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر. قضى سنوات الوحدة متنقلاً بين لبنان وتركيا ومنها هجا عبد الناصر بقصيدة كافور الشهيرة في 1 تموز 1961، ثم في قصيدة فرعون. أيد انقلاب الانفصال الذي أطاح بجمهورية الوحدة يوم 28 أيلول 1961، وقد تسبب ذلك بتجريده من حقوقه المدنية من قبل مجلس قيادة الثورة يوم 8 آذار 1963 قبل اعتقاله.
لقبه وأشعاره
لُقّب محمد سليمان الأحمد ببدوي الجبل، وقد ابتكر هذه التسمية الصحفي الفلسطيني يوسف العيسى (صاحب جريدة ألف باء) عندما قال: “أنت في ديباجتك بداوة وأنت ابن الجبل.” وبهذه الكلمات وُلِدَ لقب “بدوي الجبل” الذي ظهر مع أولى قصائده المنشورة ورافقه حتى الممات. وللبدوي لقب آخر وهو “شاعر العربية” الذي أطلقه عليه السياسي الفلسطيني أكرم زعيتر.
ذاع صيته في الأوساط العربية كأحد أهم رموز الشعر العربي في القرن العشرين، وغنت له فيروز قصيدة من نعيماتك، كما غنى له ناظم الغزالي قصيدتي “يامنكري مجد العروبة و”افدي شمائل قومي.” وأخيراً طلبت أم كلثوم أن تغني من أشعاره ولكنّه رفض طلبها بسبب إصرارها على تغيير عنوان قصيدة شقراء.
وفاته
توفي بدوي الجبل بدمشق في 19 آب 1981 ونقل إلى قرية السلاّطة ليدفن بجوار والده.
قصائده
- قصيدة إني لأشمت بالجبار،كتبها في العراق وكانت تجسّد حالة البلاد عقب نكسة حزيران سنة 1967
- قصيدة أهوى الشام
- قصيدة لبنان والغوطتان
- قصيدة خالقة التي غنّتها فيروز
- قصيدة من أجل الطفولة التي أُدرجت في المناهج الدراسية وهي في الأساس جزء من قصيدة البلبل الغريب.
- قصيدة عاد الغريب
- قصيدة حنين الغريب
- قصيدة الحب المتسامي
- قصيدة الكعبة الزهراء التي حملت اللون الصوفي ووصفت رحلة حج روحانية ووجدانية
- قصيدة اللهب القدسي التي حملت أيضاً بعض المعاني الصوفية.
- قصيدة جلونا الفاتحين القومية
- قصيدة الدمية المحطمة التي بيّنت شموخ الشاعر بنفسه وكبريائه.
- قصيدة أتسألين عن الخمسين
- قصيدة إلى الحبيبة الصغيرة
- قصيدة وفاء القبور التي يرثي فيها ابنته جهينة
- قصيدة شقراء
- ملحمة الجلاء عن جلاء الفرنسيين عن سورية سنة 1946
- قصيدة كافور
- قصيدة فرعون
المناصب
وزيراً للصحة (1 آذار – 19 حزيران 1954)
- سبقه في المنصب: الدكتور نظمي القباني
- خلفه في المنصب: أُلغي المنصب
وزيراً للصحة (29 تشرين الأول 1954 – 13 شباط 1955)
- خلفه في المنصب: لا يوجد
- خلفه في المنصب: الدكتور وهيب غانم
وزيراً للدعاية والأنباء (13 أيلول 1955 – 14 حزيران 1956)
- سبقه في المنصب: لا يوجد
- خلفه في المنصب: أُلغي المنصب
-
شارع الأمين
شارع الأمين، شارع رئيسي في مدينة دمشق، ممتد من جادة الخراب إلى شارع ابن عساكر، أطلق عليه في مطلع الخمسينيات اسم العلّامة السيد محسن الأمين العاملي، أحد أشهر مجتهدي الشيعة الإمامية في بلاد الشّام. كان محسن الأمين من الشخصيات المحترمة في عصره، وقد صلّى عليه أهالي دمشق في الجامع الأموي عند وفاته سنة 1952. يعد الشارع والحيّ المحيط به معقلاً لشيعة دمشق ومن أبرز عائلته آل مرتضي وصندوق ونظام وبيضون وغيرهم، ويتفرع إلى أزقة متشعبة وقد سكنه اليهود الوافدين في حيّ اليهود المجاور قبل هجرتهم عن دمشق بشكل تدريجي في النصف الثاني من القرن العشرين.
من أعلام شارع الأمين:
- السيد محسن الأمين العاملي
- الناشر وجيه بيضون (مؤسس دار ابن زيدون)
- المهندس محمد رضا مرتضى (مدير مؤسسة مياه عين الفيجة 1969-1990)
- الدكتور هاني مرتضى (رئيس جامعة دمشق 2000-2003)
- الفنان دريد لحام
- الفنان هاني الروماني
- الفنان أسامة الروماني
- الفنان عباس النوري