سوق القميلة، سوق قديم من عصر المماليك، كان موضعه عند سوق النسوان داخل باب الجابية، تُباع فيه النُحاسيات القديمة والمفروشات المستعملة. أحياناً كان يُطلق عليه اسم “سوق أبو ميله،” أمّا اليوم فلا وجود له، وقد تحول اسمه من مرور الزمن للدلالة عن البضاعة الرديئة، يرادفه سوق الألبسة المستعملة (البالة).
الشهر: مارس 2023
-
سوق القميلة
-
طلعت الرفاعي
طلعت الرفاعي، (1922)، شاعرة سورية من دمشق أطلق عليها العديد من لقب “شاعرة القومية العربية.” ترشحت لعضوية المجلس النيابي سنة 1954 وتعد من أبرز الشاعرات السوريات في القرن العشرين، وقد أقامت ملتقى شعري في منزلها في حي المهاجرين تحت اسم “بيت الشعر والحكمة.” تناولت في نتاجها الأدبي العديد من الدراسات النقدية، إلا أن إقامتها الطويلة في مصر منذ ستينيات القرن العشرين أبعدها عن الخارطة الثقافية السورية.
البداية
ولدت طلعت الرفاعي في دمشق وتعود أصول عائلتها إلى محافظة حمص، وهي تنتسب إلى أسرة هاشمية. درست في الجامعة السورية وحصلت على شهادة الدكتوراه في الحقوق من جامعة البانتيون في باريس، إضافة لدراسة الفلسفة والآداب العالمية في جامعة السوربون.
مسيرتها
بدأت تكتب في الصحف السورية والعربية منذ خمسينيات القرن العشرين وعرفت بمواقفها العروبية واهتمامها بالهم العربي. اعتلت المنصة في المؤتمر العالمي للسلام الذي انعقد وقتها في مدينة برمنجهام بإنكلترا، وجاء في خطابها: “لقد ورد في خطاب الافتتاح أن استقبالكم لنا في قلب انجلترا دليل على محبتكم لنا، والمرء يستقبل من يحب في قلبه، فانظروا أين تقع القدس، إنها في قلب العالم العربي، فاعذروا الجسد الذي يعيش بدون قلب.”
النشاط السياسي
بعد زوال حكم الرئيس أديب الشيشكلي سنة 1954 أعلنت طلعت الرفاعي ترشحها للبرلمان السوري لتكون رابع سيدة تتقدم لعضوية المجلس بعد المدرسة ثريا الحافظ ورفيقاتها الذين ترشحن في انتخابات عام 1953، ولكن الحظ لم يحالفهن. كما أنه لم يحالفها أيضاً، إلا أنها فتحت المجال أمام المرأة السورية للمشاركة في الحياة السياسي وقد جاء في بيانها الانتخابي:
إني أرشح نفسي اليوم للانتخابات ويدفعني إلى ذلك شعور قوي أفاخر به. شعور المرأة العربية، شخصيتها الجريئة، تحملها للجهد، وطنيتها العجيبة، ذكاؤها العجيب، وثقافتها على وجه العموم، الواضح المعالم. وأنا شخصياً فضلت طريق النضال منذ أول عمري كنت أستطيع أن أقبع في بيتي مكتفية بعملي وبما وهبني الله. ولكن هذا يعد جبناً وتمرداً على أمتنا التي وهبتنا المعرفة والعلم والرزق، وهبتنا كل شيء، فحق علينا أن نرد دينها بشتى الطرق والألوان.
استقبلها الرئيس جمال عبد الناصر بدمشق سنة 1958، مع وفد من الاتحاد النسائي، وفي العام 1964 أصبحت طلعت الرفاعي أول امرأة سورية تمثل بلادها في جامعة الدول العربية، وأول سيدة تتولّى ملف الشؤون الفلسطينية فيها.
الانتقال إلى مصر
انتخبت بعده أميناً عاماً مساعداً لاتحاد المغتربين العرب في جنيف قبل أن تنتقل للعيش في القاهرة عند زواجها من المهندس المصري سيد ذهني الذي عرفته أثناء دراستها بباريس. وفي حوار مع جريدة الحياة اللبنانية سنة 1968 حول مفهوم وأنواع الكفاح قائلة: “إن أنواع الكفاح ليست واحدة، ولا تقتصر على حمل السلاح. فكل عمل إيجابي هو كفاح من أجل الوطن.”
جوائز وتكريمات
رشحت وزارة الثقافة السورية الدكتورة طلعت الرفاعي لنيل جائزة نوبل العالمية سنة 2005، وهي تحمل وسام القوات المسلحة من جمهورية مصر العربية، ووسام الاستحقاق الثقافي من الجمهورية التونسية.
أعمالها
أصدرت عدداً من المؤلفات والدواوين منها:
- مهرجان الشروق
- فتاة من القدس
- حسناء قاهرتي
- مناضلة عربية
- زلزال في قصر العدل
- إذا اقبل الحب
- حدائق النار
ترجم الكثير من قصائدها إلى عدد من اللغات العالمية منها: الإنجليزية والفرنسية والروسية والتركية، ولها كتاب طبع بالفرنسية وصدر بفرنسا اسمه “المرأة والعمل.”
ابتعادها
منذ بداية الألفية توارت الرفاعي عن الأضواء وأصبح ظهورها خجولاً ولا نجد لها حوارات حديثة أو لقاءات مرئية ومسموعة سوى بعض القصائد الصوتية التي رفعت على موقع اليوتيوب والتي يظهر من خلالها صوتها المتعب وتبين القصائد أن الشاعرة ما زالت تتابع أحداث العالم. في قصيدة “بيروت” مثلاً تناولت حادثة انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية في 4 آب 2020، وفي قصيدة “مرايا كورونا” تحدثت عن الفيروس الذي اجتاح العالم سنة 2020.
-
سوق التبن
سوق التبن، في الطرف الداخلي من شارع الثورة، وهو السوق الأقدم في دمشق ولا يزال قائماً منذ العهد الأيوبي.
-
سوق الغنم
سوق الغنم، سوق تباع فيه رؤوس الغنم عند الطرف الجنوبي من مقبرة الباب الصغير، قرب شارع ابن عساكر، كان موقعه قديماً بين سوق السنانية وجادة السويقة.
-
سوق العتيق
سوق العتيق، سوق قديم بين النهاية الجنوبية لشارع الثورة وساحة سوق الخيل، مخصص لبيع اللحوم والمقادم والسمك. ورد ذكره للمرة الأولى في كتاب دمشق في مطلع القرن العشرين لأحمد حلمي العلّاف، وكان البعض يطلقون عليه اسم “سوق اللحم” أو “سوق السمك.”
-
سوق الخجا
سوق الخجا، سوق غربي قلعة دمشق على جدارها، بُني على فسحة من الأرض كان مكانها قسم من الخندق الذي رُدِم أواخر القرن التاسع عشر. وقد ابتاع هذه الفسحة راغب بن رشيد الخوجة بتشجيع من الوالي العثماني للتخلص من تراكم الأقذار التي كان الناس يلقون بها في خندق القلعة.
وقد بني السوق شخص يُدعى ابن الأصفر، وكان له أربعة أبواب: الأول من سوق الأروام، والثاني تجاه سوق النحاسيين، والثالث هو النافذ إلى باب القلعة الغربي، والرابع مقابل جامع السنجقدار.
هذا وقد جدد السوق سنة 1905 وقام الوالي حسين ناظم باشا بتغطيته بسقف من الحديد وقاية من الحريق، مثل سوقي الحميدية ومدت باشا. وقد هُدم هذا السوق نهاية عام 1983 وظهر مكانه الفسحة الغربية لمدخل قلعة دمشق التي نُصب فيها تمثال صلاح الدين الأيوبي. وأسس سوق بديل حمل اسم “سوق الخجا” في شارع الثورة، مقابل بناء الطابو.
-
سوق القلبقجية
سوق القلبقجية، سوق قديم بين سوق الحرير وسوق الخيّاطين، كان مخصصاً لبيع القلابق (مفردها قلّبق: لباس رأس الضباط في العهد العثماني المصنوع من جلد الخروف). بقي استخدام القلبق في عهد الانتداب الفرنسي، يلبسه الدرك (الجندرمة)، وزال في عهد الاستقلال بعد سنة 1946. ومع زواله تحول السوق لبيع الأقمشة بمختلف أنواعها.
-
سوق الدراع (الذراع)
سوق الدراع (الذراع)، سوق مخصص لبيع القماش المدروع (النسيج الخام غير المخيّط)، يقع في طرف سوق مدحت باشا ويعود تاريخه إلى عهد المماليك. في الماضي البعيد كان يُعرف بسوق البزّ أو سوق الثياب، قبل أن يأخذ اسم “الدراع” (المقيس بالدراع البشري أي ما يعادل 70 سم تقريباً). ولا زال كثير من باعة الأقمشة بدمشق يقيسون قماشهم بأذرعهم بدلاً من استخدام المقاييس المترية. وتلفظ طلمة “الدراع” في العامية الدمشقية “ضراع” ويقال “سوق الضراع.”
-
سوق الشراطيط
سوق الشراطيط، سوق قديم إلى الشرق من سوق القيشاني المتفرع عن سوق الحرير، وهو سوق بيع فضلات القماش بسعر رخيص، أو ما يزيد منها خلال عملية التشريك والقصّ.
-
سوق الخيّاطين
سوق الخيّاطين، سوق قديم في نهاية سوق الصاغة بالقرب من سوق مدحت باشا، كان مركزاً للخيّاطين وباعة الأقمشة في العهد العثماني، أما اليوم فهو خليط من متاجر بيع الخيوط الحريرية والصوفية ولوازم الخياطة النسائية وحقائب اليد والملبوسات الشعبية الجاهزة. وفي عهد المماليك كان يُعرف بسوق الخوّاصين (العاملين بالخوص أو القش لصنع السلال والحصر وأخصاص النوافذ الشبكية)، وفيه تقع المدرسة النورية الكبرى وقبر السلطان نور الدين الشهيد في محلّة النورية.