مظهر بن مصطفى رسلان (1887 – 27 أيار 1948)، سياسي سوري من حمص تسلّم رئاسة الحكومة الأردنية مرتين وأسس في إمارة شرق الأردن وزارات المعارف والصحة والعدلية. وفي سورية كان نائباً في المؤتمر السوري العام سنة 1919 وشارك في تأسيس الكتلة الوطنية وحضر مؤتمرها الأول في بيروت سنة 1927. تولى مناصب حكومية عدة في عهد الرئيس هاشم الأتاسي أولاً ثم الرئيس شكري القوتلي، ومنها حقائب الداخلية والدفاع، إضافة لكونه أحد مشرعي دستور سورية الجمهوري الأول عام 1928. وفي مطلع عهد الاستقلال كان أحد مؤسسي الحزب الوطني.
البداية
ولد مظهر رسلان في حمص وكان والده رئيساً لبلدية المدينة ولغرفة تجارتها. درس في المكتب الإعدادي الملكي في إسطنبول وفي الكلية الشاهانية وتخرج فيها سنة 1909. عُيّن متدرباً في مكتب والي سورية ثم وكيل متصرف حاصبيا فمصياف والقنيطرة، وصولاً لتسميته رئيساً لمأمورة إحالة الأعشار (الضرائب الزراعية) في النبك. وفي تشرين الثاني 1913 عُيّن قائممقام مدينة سنجار العراقية، ونهاية العام 1915 قائممقام قضاء رواندز في محافظة أربيل اليوم. نُقل إلى قضاء عقرة في شمال العراق وسمّي قائممقام قضاء زاخو في نيسان 1917.
في العهد الفيصلي (1918-1920)
عاد إلى سورية مع نهاية الحرب العالمية الأولى سنة 1918 وبايع الأمير فيصل حاكماً عربياً على البلاد. وفي عهده عُيّن مديراً لمعارف حلب وانتُخب نائباً عن حمص في المؤتمر السوري العام الذي توج الأمير فيصل ملكاً على البلاد يوم 8 آذار 1920. عينه فيصل الأول معاوناً للحاكم العسكري في مدينة دير الزور ثم متصرفاً في لواء البلقاء الأردني. ومع سقوط الحكم الفيصلي وفرض الانتداب الفرنسي على سورية صدر قرار بتعيينه متصرفاً على حمص في نهاية شهر آب من العام 1920 ولكنه رفض الالتحاق بعمله الجديد وبقي في السلط معلناً ولاءه للحكومة العربية والأسرة الهاشمية.
المرحلة الأردنية (1921- 1923)
تعاون رسلان مع الأمير عبد الله بن الحسين في تأسيس إمارة شرق الأردن وفي نيسان 1921 سمّي وزيراً مؤسساً للمعارف والصحة والعدلية في حكومتها الأولى التي كانت برئاسة رشيد طليع. وضع أساسات هذه الوزارات الثلاث وعينه بعدها الأمير عبد الله وزيراً للمالية وفي 15 آب 1920 أصدر فرماناً بتسميته رئيساً للحكومة الأردنية. تعاون في حكومته الأولى مع المجاهد السوري أحمد مريود، الذي سمّي مسؤولاً عن شؤون العشائر في الأردن، وفي عهده أُعطي اللجوء السياسي إلى قائد ثورة الشمال السوري إبراهيم هنانو، زميله في المؤتمر السوري الهارب من الاعتقال في سورية. شكّل صديقه رضا باشا الركابي الحكومة الأردنية الجديدة وسمّي فيها مظهر رسلان وزيراً للداخلية لغاية 1 شباط 1923، تاريخ تعيينه مجدداً رئيساً للحكومة. أعطاه الأمير عبد الله لقب الباشاوية واستمرت حكومته الثانية والأخيرة لغاية شهر أيلول من العام 1923.
الثورة السورية الكبرى
عاد مظهر رسلان إلى سورية مع اندلاع الثورة السورية الكبرى سنة 1925. دعمها بالسلاح والمال وفي سنة 1926 ألقت السلطات الفرنسية القبض عليه وسجنته في قلعة أرواد، على الرغم من احتجاج الأمير عبد الله لكونه رئيس وزراء سابق في إمارة شرق الأردن.
مع الكتلة الوطنية
بعد إطلاق سراحه في أعقاب هزيمة الثوار سافر رسلان إلى بيروت مع هاشم الأتاسي للمشاركة في مؤتمر تأسيس الكتلة الوطنية في 25 تشرين الأول 1927. وفي سنة 1928 انتُخب عضواً في الجمعية التأسيسية التي ترأسها الأتاسي لصياغة دستور سورية الجمهوري الأول. انتُخب نائباً عن حمص في البرلمان السوري سنة 1932 وسمّي وزيراً للعدلية والمعارف في حكومة حقي العظم الثانية. جاء ذلك في مطلع عهد رئيس الجمهورية محمد علي العابد الذي لم ترضَ عنه قيادة الكتلة الوطنية بسبب موقفه من الفرنسيين، فضغط إبراهيم هنانو على مظهر باشا للاستقالة من منصبه وقال إنه دخل الحكومة مع زميله جميل مردم بك دون أخذ موافقة المكتب الدائم للكتلة. فما كان أمامه إلا الانصياع إلى مشيئة هنانو والاستقالة من منصبه في 19 نيسان 1933.
وزيراً ومحافظاً (1937-1945)
بعدها بثلاث سنوات وصلت الكتلة الوطنية إلى الحكم إبان التوقيع على معاهدة عام 1936 وانتخاب هاشم الأتاسي رئيساً للجهورية. أعيد انتخاب مظهر رسلان نائباً عن حمص وفي 10 كانون الثاني 1937 سمّي محافظاً في اللاذقية بعد إعادة ضمها إلى أراضي الجمهورية السورية. وفي 5 نيسان 1939 عُيّن وزيراً للداخلية وللدفاع بالوكالة في حكومة لطفي الحفار الكتلوية، التي لم تستمر إلا 40 يوماً فقط.
انتُخب مظهر رسلان نائباً عن حمص للمرة الرابعة سنة 1943، ومع وصول شكري القوتلي إلى سدة الرئاسة في شهر آب من العام نفسه، شكلت حكومة سعد الله الجابري وسمّي فيها وزيراً للتموين والإعاشة. وفي 10 كانون الثاني 1945 عينه القوتلي مجدداً محافظاً في مدينة اللاذقية وبعد جلاء القوات الفرنسية عن سورية في 17 نيسان 1946 حلّت الكتلة الوطنية وشكل مكانها الحزب الوطني، برئاسة سعد الله الجابري. شارك رسلان في مؤتمر تأسيس الحزب الوطني وانتُخب رئيساً له في حمص قبل تسميته مديراً للملاكات في سورية ثم مبعوثاً إلى جامعة الدول العربية لحل الصراعات الدائرة في اليمن. وفي 22 نيسان 1948، وقبل أسبوعين من اندلاع حرب فلسطين، عينه الرئيس القوتلي وزيراً مفوضاً في مصر.
الوفاة
وصل مظهر رسلان إلى القاهرة وبعد تقديم أوراق اعتماده إلى الملك فاروق، توفي إثر نوبة قلبية يوم 27 أيار 1948. نُقل جثمانه إلى سورية ودفن في مسقط رأسه بحمص.
المناصب
وزيراً للعدلية والمعارف والصحة في إمارة شرق الأردن (11 نيسان – 23 حزيران 1921)
- سبقه في المنصب: لا يوجد
- خلفه في المنصب: ألغيت المناصب
وزيراً للمالية في إمارة شرق الأردن (5 تموز – 5 آب 1921)
- سبقه في المنصب: حسن الحكيم
- خلفه في المنصب: أحمد حلمي عبد الباقي
رئيساً لحكومة إمارة شرق الأردن (15 آب 1921 – 10 آذار 1922)
- سبقه في المنصب: رشيد طليع
- خلفه في المنصب: رضا باشا الركابي
وزيراً للداخلية (10 آذار 1922 – 8 كانون الثاني 1923)
- سبقه في المنصب: رشيد الصفدي
- خلفه في المنصب: ألغي المنصب
رئيساً لحكومة إمارة شرق الأردن (1 شباط – 1 أيلول 1923)
- سبقه في المنصب: رضا باشا الركابي
- خلفه في المنصب: حسن خالد أبو الهدى باشا
وزيراً للعدلية (15 حزيران 1932 – 11 نيسان 1933)
- سبقه في المنصب: شاكر الحنبلي
- خلفه في المنصب: سليمان الجوخدار
وزيراً للمعارف بالوكالة (15 حزيران 1932 – 11 نيسان 1933)
- سبقه في المنصب: محمد كرد علي
- خلفه في المنصب: سليم جنبرت
محافظ اللاذقية (10 كانون الثاني – 3 تشرين الثاني 1937)
- سبقه في المنصب: لا يوجد
- خلفه في المنصب: إحسان الجابري
وزيراً للداخلية (23 شباط – 5 نيسان 1939)
- سبقه في المنصب: سعد الله الجابري
- خلفه في المنصب: نصوحي البخاري
وزيراً للدفاع بالوكالة (23 شباط – 5 نيسان 1939)
- سبقه في المنصب: جميل مردم بك
- خلفه في المنصب: نصوحي البخاري
وزيراً للأشغال العامة (19 آب 1943 – 14 تشرين الثاني 1944)
- سبقه في المنصب: نعيم أنطاكي
- خلفه في المنصب: الدكتور عبد الرحمن كيالي
وزيراً للتموين (19 آب 1943 – 14 تشرين الثاني 1944)
- سبقه في المنصب: الأمير مصطفى الشهابي
- خلفه في المنصب: خالد العظم
محافظ اللاذقية (16 حزيران 1945 – نيسان 1946)
- سبقه في المنصب: الأمير مصطفى الشهابي
- خلفه في المنصب: عادل العظمة
وزير سورية المفوض في مصر (22 نيسان – 27 أيار 1948)