محمد بن سليمان قولي (1928-)، ضابط سوري من دمشق، شارك في الانقلاب على الرئيس أديب الشيشكلي سنة 1954 وبعد تسريحه من الجيش أسس مكتبة ميسلون الشهيرة بدمشق سنة 1970.
البداية
ولد محمد قولي في حلب ودرس في كلية حمص الحربية (سلاح المدرعات). عُين فور تخرجه في سلاح الأركان ونُقل بعدها إلى الفوج السادس (سلاح المشاء) في السويداء سنة 1953. تزامن وصوله إلى المنطقة مع انطلاق مظاهرات طلابية ضد رئيس الجمهورية أديب الشيشكلي، رفض قولي قمعها واعتقل بسببها. زجّ في سجن المزة أولاً ثم في سجن تدمر وعند خروجه من المعتقل وجد نفسه مسرحاً من الجيش بأمر من الشيشكلي فانضم إلى الثورة العسكرية التي أطاحت به في شباط 1954. أعيد إلى الخدمة العسكرية بعد سقوط الشيشكلي وعُين رئيساً للمقاومة الشعبية في حلب للتصدي للحشود التركية على الحدود السورية سنة 1957.
العمل المدني
وعند قيام الوحدة السورية – المصرية سنة 1958، ندب إلى القاهرة وعُيّن في حرس الحدود في مدينة مرسي مطروح الساحلية لغاية عام 1959. سرح بعدها محمد قولي من الجيش ودخل في الوظائف المدنية، رئيساً لمكتب الاستملاك والتنظيم في محافظة دمشق سنة 1964 ثم مديراً لشركة التعمير السورية عام 1968. أشرف على بناء مدينة سكنية بجوار سد الفرات وفي عام 1970 استقال من العمل الحكومي وتفرغ لتأسيس مكتبة ميسلون الشهيرة مقابل فندق الشّام وسط العاصمة السورية، التي ظلّت تعمل بانتظام لغاية إغلاقها عام 2010.
—