فنانون

بسام الملا

مخرج سوري

بسام بن أدهم الملّا (13 شباط 1956 – 22 كانون الثاني 2022) مخرج تلفزيوني سوري، وعراب ما بات يُعرف بدراما البيئة الشامية. حقق شهرة محلية واسعة من خلال أعماله المبكرة في مرحلة التسعينيات، ومنها مسلسل الخشخاش ومسلسل كان يا مكان، قبل تفرده بأعمال البيئة الشامية ابتداءً من مسلسل أيام شامية سنة 1992.

أسس هذا العمل لسلسة من المسلسلات الدمشقية الناجحة، مثل الخوالي وليالي الصالحية، وصولاً إلى باب الحارة الذي حقق نجاحاً عربياً كاسحاً كان الأوسع انتشاراً في تاريخ الدراما السورية، والأكثر ربحاً ورواجاً في تاريخ شركة MBC المنتجة.

البداية

ولد بسام الملّا في حي ركن الدين بدمشق لأم لبنانية وأب سوري. لم بسام يكمل تحصيله العلمي، وأدخله والده إلى قسم المحاسبة في التلفزيون السوري حيث تعرف على عدد من المخرجين مثل علاء الدين كوكش الذي تعلّم منه أصول الإخراج التلفزيوني، وانتقل إلى إخراج برامج المنوعات، وكان أشهرها بساط الريح مع الإعلامي مروان صواف.

نقطة التحول في مسيرته الفنية جاءت سنة 1989 يوم دعاه المنتج داوود شيخاني لإخراج الجزء الأول من مسلسل الأطفال كان يا مكان، الذي كتبه شيخاني بنفسه. حقق العمل نجاحاً جماهيراً في سورية، لينتقل الملّا من بعدها إلى ثاني أعماله الدرامية، وهو مسلسل الخشخاش الذي كتبه الدكتور فؤاد شربجي ولم يكن نجاحه أقل من نجاح كان يا مكان.

بسام الملا في بداياته.
بسام الملّا في بداياته.

مسلسل أيام شامية

في سنة 1992 كان العمل الدرامي الشهير أيام شامية، الذي كتب نصه الكاتب الفلسطيني أكرم شريم ولعب دور البطولة فيه عدد من النجوم القدامى، مثل رفيق سبيعي وناجي جبر. أخرجهم بسام الملّا من شخصياتهم النمطية المعروفة (أبو صياح وأبو عنتر) وقدمهم إلى المشاهد العربي بطريقة جديدة ومتطورة، إضافة لإطلاق شهرة عدد من الفنانين الشباب، مثل عباس النوري وبسام كوسا. وكان العمل نقطة تحول في مسيرة الفنان خالد تاجا الذي كان قد عمل ممثلاً منذ مطلع السبعينيات ولكنه لم يحقق النجومية إلا من خلال مسلسل أيام شامية وهو في العقد الخامس من عمره.

الخوالي وليالي الصالحية

بعد نجاح أيام شامية الكاسح محلياً، قدّم بسام الملّا مسلسل العبابيد التاريخي سنة 1997، قبل إخراج ثاني أعماله الشامية، الخوالي سنة 2000، بطولة بسام كوسا وأمل عرفة وهاني الروماني. تزامن عرض الخوالي مع فترة انتشار الفضائيات العربية وقد أوصل بسام الملّا إلى دول الخليج العربي كافة، تمهيداً لثالث أعماله الشامية، ليالي الصالحية سنة 2004، بطولة عباس النوري وبسام كوسا وكاريس بشّار ورفيق سبيعي.

باب الحارة

كان النجاح الكبير لثنائي عباس النوريبسام كوسا أحد الأسباب الرئيسية لانطلاق بسام الملّا نحو بطولة مشتركة جديدة لهما في مسلسل باب الحارة، الذي كتب قصته مروان قاووق وصوّر بجزئيه الأول والثاني سنة 2006، دون التفكير وقتئذ بجزء ثالث. تدور أحداث المسلسل في حارة افتراضية في دمشق القديمة أيام الحكم العثماني، سمّيت بحارة الضبع، وكان الجزء الأول يحكي قصة صراع بين حلاق الحارة وحكيمها أبو عصام (عباس النوري) والإدعشري الأزعر (بسام كوسا). نجاح الجزء الأول من باب الحارة فاق كل التوقعات، وعلى الرغم من انسحاب بسام كوسا من الجزء الثاني، أسس لثنائية جديدة بين عباس النوري والفنان سامر المصري، الذي لعب دور العكيد (القبضاي) أبو شهاب.

بسام الملا مخرجاً للجزء الأول من باب الحارة مع بسام كوسا وعلي كريم.
بسام الملا مخرجاً للجزء الأول من باب الحارة مع بسام كوسا وعلي كريم.

وبعد الجزئين الأول والثاني (2006-2007) عاد باب الحارة بموسمه الثالث سنة 2008، مع نفس طاقم النجوم ونفس الكاتب والمخرج. غاب الملّا عن الجزء الرابع من المسلسل واكتفى بالإشراف عليه درامياً، مع دعوة شقيقه مؤمن الملّا لإخراجه، وغاب معه كل من عباس النوري وسامر المصري ودخلت عليه النجمة منى واصف. عاد النوري إلى المسلسل بموسمه السادس، ولكن بسام الملّا لم يخرج أي جزء من بعد الخامس نظراً لخلافات مع الكاتب وتراجع في صحته، ليتوالى عدد من المخرجين مهمة إخراج المسلسل من بعده، ومنهم عزّام فوق العادة وناجي طعمي ومحمد زهير رجب.

التكريمات

حصدت أعمال بسام الملّا العديد من الجوائز كالجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة للدراما عن مسلسلي أيام شامية والعبابيد، وجائزة أحسن إخراج عن الجزء الأول من مسلسل باب الحارة في مهرجان التلفزيون العربي بتونس عام 2007.

أسرته

ينتمي بسام الملّا إلى عائلة فنية معروفة، فوالده الممثل أدهم الملّا، وأشقاؤه المخرجان مؤمن وبشار الملّا والممثل مؤيد الملّا، وولداه أدهم وشمس الملّا، وكلاهما شارك في الجزء الأول من باب الحارة.

وفاته

توفي بسام الملا في مدينة زحلة اللبنانية عن عمر ناهز 66 عاماً يوم 22 كانون الثاني 2022.

أعماله التلفزيونية

مساعد مخرج

مخرج منفذ

مخرح مساعد

مخرج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !