باب الفراديس، أحد أبواب مدينة دمشق الأصلية، ولا علاقة له بباب الجامع الأموي الشمالي الذي يعُرف أيضاً بباب الفراديس. يقع الباب في الجهة الشمالية من مدينة دمشق، بين باب الفرج وباب السلام، ويعود تاريخه إلى زمن الرومان، يوم كان مخصصاً لعبادة كوكب عطارد.
في زمن المماليك سمّي باب الفراديس بباب الخواصين، نسبة إلى محلّة قريبة في سوق الخيّاطين (والخواص هو من يطرّز الثياب بخيوط الذهب). وفي العهد الأيوبي أطلق عليه اسم باب العمارة لأن ما يليه داخل المدينة هو حيّ العمارة الجوّانية. وفيه كانت مقبرة قديمة تعود إلى مطلع العهود الإسلامية، أصبحت اليوم جزءاً من مقبرة الدحداح.
نزل على باب الفراديس الصحابي شرحبيل بن حسنه، وفي العصر الحديث أقام في الحي السكني المجاور الأمير عبد القادر الجزائري منذ وصوله دمشق سنة 1855 وحتى وفاته عام 1883. وكان هذا الدار شاهداً على فتنة عام 1860 وفيه حمى الأمير عبد القادر آلاف العائلات المسيحية الهاربة من بطش الغوغاء في باب توما وبعض حارات القيمرية. ومن معالم محلّة باب الفراديس: