أمجد بن حسني الطرابلسي (13 أيار 1916 – 28 كانون الثاني 2001)، عالم لغوي وأُستاذ جامعي سورية من دمشق، كان وزيراً للتربية والتعليم في زمن الوحدة السورية المصرية وعضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق.
البداية
ولِد أمجد الطرابلسي في حيّ باب سريجة الدمشقي وكان والده ضابطاً في الجيش العثماني. دَرَس في مدرسة مكتب عنبر وبدأ حياته المهنية مدرساً في قرية جبّات الزيت جنوب سورية، قبل انتقاله دمشق للتدريس في الكلية العلمية الوطنية في سوق البزروية (مدرسة أحمد منيف العائدي). سافر إلى فرنسا نهاية عام 1939 لنيل شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون وبعد عودته إلى دمشق عُيّن مدرساً في مدرسة التجهيز الأولى سنة 1945. وخلال هذه الفترة من شبابه كان ينشر الشعر والمقالات الأدبية في مجلّة الرسالة المصرية.
الحياة المهنية
شارك أمجد الطرابلسي في تأسيس كلية الآداب في الجامعة السورية سنة 1946 وعُيّن رئيساً لقسم اللغة العربية فيها قبل أن انتخابه عميداً في منتصف الخمسينيات. وفي 7 تشرين الأول 1958 سمّي وزيراً للمعارف في الجمهورية العربية المتحدة، لكونه عروبي الهوى ومُستقل، غير منتم إلى أي حزب من الأحزاب السياسية. عارض حكم الانفصال وغادر سورية متوجها إلى المغرب، حيث عمل مُدرّساً في جامعة الملك محمد الخامس في الرباط وجامعة سيدي محمّد بن عبد الله في فاس. وعند تقاعده من التدريس، تفرّغ للبحث الأكاديمي والكتابة في مجمع اللغة العربية بدمشق، الذي كان قد أنتُخب عضواً فيه منذ سنة 1960. ولكنه وبسبب عمله في المغرب لم ينضم إلى هيئة المجمع حتى سنة 1971.
المؤلفات
كان الدكتور أمجد طرابلسي مُقلّاً في نتاجه الأدبي، نظراً لتفرغه للتدريس والإشراف على رسائل تخرج طلاب الدراسات العليا في كل من دمشق والرباط. ومن مؤلفاته:
- النقد واللغة في رسالة الغفران (دمشق 1951)
- نقد الشعر عند العرب حتى القرن الخامس للهجرة (بالفرنسية، باريس 1956)
- نظرة تاريخية في حركة التأليف عند العرب (دمشق 1956)
- محاضرات عن شعر الحماسة والعروبة في بلاد الشام (القاهرة 1957)
- زجر النابح للمعري (دمشق 1965)
- كان شاعراً (الرباط 1993)
- نقد الشعر عند العرب حتى القرن الخامس للهجرة (الدار البيضاء 1993)
الوفاة
توفي الدكتور أمجد الطرابلسي في باريس عن عمر ناهز 85 عاماً يوم 28 كانون الثاني 2001.
المناصب
وزيراً للتربية والتعليم (7 تشرين الأول 1958 – 28 أيلول 1961)
- سبقه في المنصب: هاني السباعي
- خلفه في المنصب: الدكتور عزت النص