نادي أدبي خيري في دمشق، وهو الأقدم بين النوادي النسائية السورية. يعود تاريخه لعام 1920، تم تأسيسه من قبل ماري عجمي، صاحبة مجلّة العروس، وله أهداف ثقافية وخيرية واقتصادية.
تأسيس وتاريخ النادي
عام 1920 أسست الأديبة والشاعرة ماري عجمي النادي الأدبي النسائي في دمشق، ووضعت له أهدافاً عدّة، تتمثل في المساهمة بتعليم الفتيات والنساء عن طريق تقديم إعانات ومنح مالية لكافة المراحل الدراسية من الابتدائية وحتى الدراسات العليا إلى جانب تأسيس مكتبة خاصة بهن، وتمكين المرأة من خلال ندوات ثقافية ومحاضرات وورشات عمل وحفلات أدبية وفنية متنوعة، وتشجيع الصناعة الوطنية وتحسين جودتها والتسويق لمنتجاتها.
تعاقبت على رئاسة النادي العديد من الشخصيات النسائية ذات المكانة العلمية والأدبية والثقافية الكبيرة في سورية، فكانت أول رئيسة له هي أسماء عيد زوجة فارس الخوري والتي شاركت في تأسيسه، ومن ثم تولت رئاسته شخصيات منها سارة مشاقة وأغني شاهين وعطيفة مسوح وسعاد سلوم ومها نصير.
أنشطة النادي
في السنوات الأولى نظم النادي محاضرات وأمسيات شعرية كانت تشرف عليها وتلقي معظمها ماري عجمي. وكانت أخبار هذه الفعاليات تنشر في مجلتها العروس وهي كانت بمثابة النافذة التي يطل منها النادي على المجتمع السوري. ومن أهم أحداث النادي في بداية تأسيسه حفل استقبال الأديبة الفلسطينية مي زيادة. كما كانت ماري عجمي تدعو كبار الأدباء والشعراء ورجال العلم للمشاركة في نشاطات النادي، ومنهم الرئيس فارس الخوري، المفكر القومي زكي الأرسوزي، الشاعر أحمد الصافي النجفي، نائب دمشق فخري البارودي، والدكتور قسطنطين زريق، رئيس جامعة بيروت الأميركية. وفي النصف الثاني من القرن العشرين، وبعد وفاة ماري عجمي سنة 1965، استضاف النادي شخصيات فكرية مثل:
- الدكتور عفيف بهنسي
- بديع حقي
- الدكتور عبد الكريم اليافي
- الأديبة ألفة الإدلبي
- الشاعرة عزيزة هارون
- الأديبة كوليت خوري
- الباحث بشير زهدي
- الدكتور اسكندر لوقا
- الكاتب عيسى فتوح
ومن الأنشطة الأخرى التي يقيمها النادي حفلات سنوية دائمة بعيد الأم، وأخرى لتكريم الشعراء والشاعرات والأدباء والأدبيات والشخصيات المميزة. وشارك النادي في عدة مؤتمرات نسائية أقيمت في القاهرة وباريس وغيرها من العواصم، كما أسهم في جمع التبرعات والمعونات لثوار الجزائر، وزيارة المستشفيات في أثناء الثورة السورية الكبرى بالاشتراك مع الاتحاد النسائي السوري الذي انضم إليه النادي عام 1944.
إلى جانب ذلك، يقدم النادي المساعدات للطالبات الراغبات بإكمال تعليمهن وغير القادرات على ذلك، من الدعم الذي يتلقاه من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، واشتراكات العضوات، والتبرعات، ويساعدهن في البحث عن عمل بعد التخرج. كما يهتم بشكل خاص بالتشجيع على الاهتمام باللغة العربية ودراستها من خلال محاضرات ومسابقات تعنى باللغة والقصة وغيرها من الفنون الأدبية. كما يناصر لحضور المرأة في المجال العام خاصة الأدبي، ومن حملات المناصرة هذه التقدم بطلب لضم صوت نسائي إلى مجمع اللغة العربية وهو ما تحقق عام 1997 بتعيين الدكتورة ليلى الصباغ كأول عضو من النساء في هذه المؤسسة.
كان مقر النادي عند تأسيسه في حي عرنوس، ثم اتخذ من صالة مقهى قصر البلور أو صالة النادي العائلي سابقاً مكاناً لإقامة محاضراته وحفلاته ونشاطاته الأدبية والفنية والاجتماعية، وحالياً لا مقر محدداً له، ويمكن أن تعقد اجتماعاته في منازل عضواته أو باستضافة إحدى الجمعيات الصديقة.