حكومة عطا الأيوبي الأولى، جاءت إثر تفاهم ثلاثي بين المفوض السامي الفرنسي هنري دي مارتيل ورئيس الجمهورية محمد علي العابد وزعيم المعارضة هاشم الأتاسي. قرروا مجتمعين عزل رئيس الحكومة تاج الدين الحسني عن منصبه واستبداله بالرئيس الأيوبي، الأكثر قبولاً لدى الشعب والنخب السياسية. وقد شُكّلت حكومة الأيوبي بتاريخ 24 شباط 1936 واستمرت في الحكم لغاية 21 كانون الأول 1936.
التشكيلة الوزارية
- عطا الأيوبي (مستقل – رئيساً للحكومة ووزيراً للداخلية)
- سعيد الغزي (مستقل – وزيراً للعدلية)
- ادمون حمصي (الكتلة الوطنية – وزيراً للمالية)
- الأمير مصطفى الشهابي (مستقل – وزيراً للمعارف)
- مصطفى القصيري (مستقل – وزيراً للاقتصاد)
توجه الرئيس الأيوبي إلى بيروت برفقة هاشم الأتاسي لمفاوضة هنري دي مارتيل، وكانت نتيجة المباحثات إنهاء الإضراب الستيني من قبل الكتلة الوطنية مقابل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وفي مقدمتهم نائب دمشق فخري البارودي المعتقل منذ شهر كانون الثاني، وسفر وفد رفيع برئاسة الأتاسي إلى باريس للتفاوض على مستقبل سورية. سافر الوفد صباح يوم 22 آذار، وكان يضم وزراء عن حكومة الأيوبي، هما ادمون حمصي والأمير مصطفى الشهابي. استمرت المفاوضات في فرنسا ما يزيد عن ستة أشهر إلى أن تمّ عقد معاهدة بين الحكومة الفرنسية والكتلة الوطنية في يوم 9 أيلول 1936، وعدت بالاستقلال التدريجي وتوسيع صلاحيات الحكومة السورية مقابل سلسلة من الامتيازات العسكرية والاقتصادية والثقافية لفرنسا في سورية.
عاد أعضاء وفد الكتلة الوطنية إلى دمشق يوم 27 أيلول 1936 وكان الرئيس الأيوبي في استقبالهم. جرت انتخابات نيابية في 14 كانون الأول 1936 فاز بأكثرية مقاعدها أعضاء من الكتلة الوطنية، وانتُخب فارس الخوري رئيساً للمجلس النيابي وهاشم الأتاسي رئيساً للجمهورية، خلفاً للرئيس المستقيل محمد علي العابد. وفي 21 كانون الأول 1936، كلّف الرئيس الأتاسي زميله جميل مردم بك بتشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة عطا الأيوبي.
معلومات عامة
- رئيس الجمهورية: محمد علي العابد
- رئيس الحكومة: عطا الأيوبي
- مدّة الحكم: عشرة أشهر
- سبقها في الحكم: حكومة تاج الدين الحسني الرابعة
- خلفها في الحكم: حكومة جميل مردم بك الأولى