شارع أبي رمّانة، شارع حديث أسفل منطقة المهاجرين، بدأ تنظيمه في الأشهر الأخيرة من الانتداب الفرنسي سنة 1945 وهو من أرقى شوارع العاصمة السورية اليوم. اعترافاً بدعم الحكومة البريطانية لاستقلال سورية ودعوتها للمشاركة في مؤتمر تأسيس الأمم المتحدة، أٌطلقت الدّولة السورية عليه اسم “شارع بريطانيا” ولكنه تحوّل إلى “شارع الجلاء” بعد جلاء القوات الفرنسية عن سورية في 17 نيسان 1946. مع ذلك ظلّ اسم “أبو رمانة” طاغياً على الشارع حتى اليوم.
التسمية
تعود تسمية شارع أبي رمّانة إلى شجرة رمّان كانت موجودة فيه قبل إعماره، تُخيّم فوق قبر أحد أولياء الله. وتقول إحدى الروايات الشعبية إن القبر يعود لرجل ثري وليس لوليّ، جاء إلى محلّة الصالحية للاستشفاء، وعند وفاته أقامت زوجته روضة حول قبره، لم يبق منها سوى شجرة رمّان.
شارع الرؤساء
اشترى رئيس الجمهورية حسني الزعيم منزلاً في شارع أبي رمانة ولكنه قتل قبل أن يسكنه في 14 آب 1949. شيّد بعدها الرئيس أديب الشيشكلي قصراً في آخر الشارع، المعروف اليوم بقصر الضيافة، وأقام فيه مدة قصيرة مع عائلته قبل الانقلاب عليه ونفيه خارج البلاد سنة 1954. وفي سنة 1955، أقام شكري القوتلي في شارع أبي رمانة بعد عودته إلى رئاسة الجمهورية، وكان منزله قريباً من قصر الضيافة، في مقر السفارة الأردنية لاحقاً. وأخيراً اتخذ الرئيس جمال عبد الناصر من قصر الضيافة مقراً لإقامته ومن على شرفته أعلن عن قيام الوحدة السورية – المصرية سنة 1958.
معالم شارع أبي رمانة اليوم:
- قصر الضيافة
- سفارة اليابان
- مكتب البرلمان العربي
- بناء نقابة الأطباء