عفيف الصلح

 

عفيف بن كامل الصلح (1890-1976)، سياسي سوري من أصول لبنانية، شارك في تحرير دمشق من العثمانيين واستقر فيها حتى الممات. عمل في السياسة وانتُخب نائباً في المؤتمر السوري العام الذي توّج الأمير فيصل ملكاً دستورياً على سورية عام 1920. عارض الانتداب الفرنسي وكان عضواً مؤسساً في الكتلة الوطنية مع هاشم الأتاسي، وفي عهد الاستقلال شارك في تأسيس الحزب الوطني ودخل في حكومة صبري العسلي عام 1954.

البداية

ولد عفيف الصلح في بيروت ودرس في مدارسها، ثم في كلية إسطنبول الحربية. التحق بالجيش العثماني وخاض معارك الحرب العالمية الأولى، كما كان عضواً في المنتدى الأدبي لذي ضم عدداً من المفكرين العرب، قبل انضمامه إلى الثورة العربية الكبرى عام 1916. دخل دمشق مع قوات الأمير فيصل بن الحسين عام 1918 وانتُخب عضواً في المؤتمر السوري العام الذي توّج فيصل ملكاً في 8 آذار 1920. وبعد سقوط الحكم الفيصلي وفرض الانتداب الفرنسي على سورية، بقي الصلح مقيماً بدمشق وفي عام 1928، كان أحد مؤسسي الكتلة الوطنية.

الكتلة الوطنية (1928-1946)

بعد شغور مقعد نائب دمشق محمد علي العابد عند انتخابه رئيساً للجمهورية في حزيران 1932، أجريت انتخابات لملء مقعده الشاغر، فاز بها عفيف الصلح ممثلاً عن الكتلة الوطنية. أُعيد انتخابه مرتين، وفي عام 1943 خاض الانتخابات على قائمة الرئيس شكري القوتلي. شارك في الإضراب الستيني الذي أطلقته الكتلة الوطنية عام 1936، وكان حاضراً في مفاوضات بيروت بين هاشم الأتاسي والمندوب السامي الفرنسي هنري دي مارتيل، التي أنهت الإضراب وأدّت إلى سفر وفد رفيع من الكتلة إلى فرنسا للتفاوض على مستقبل سورية.

في عهد الاستقلال

بعد جلاء القوات الفرنسية عن سورية، شارك عفيف الصلح في تأسيس الحزب الوطني وفي 1 آذار 1954، عُين وزيراً للدولة في حكومة صبري العسلي الأولى، وهو منصب سياسي رمزي يدل على الثقة السياسية، دون حقيبة تنفيذية محددة.

الوفاة

اعتزل عفيف الصلح الحياة السياسية عند قيام الوحدة السورية – المصرية عام 1958 وتوفي في دمشق عام 1976، عن عمر ناهز 86 عاماً.

لمناصب الرسمية