تأسست مطبعة ابن زيدون على يد الكاتب والناشر وجيه بيضون، بعد أن تعلم لسنوات مهنة الطباعة. كانت المطبعة تقع بداية في شارع الأمين، ومن ثم انتقلت إلى حي القنوات، بعد شراء بيضون لقصر صديقه فخري البارودي وانتقاله إليه للسكن والعمل معاً. وقد سماها بيضون بهذا الاسم الذي كان يوقع به مقالاته في جرائد منها القبس وألف باء.
كان لمطبعة ابن زيدون دور رائد، ففيها تمت طباعة مناشير الثورة السورية الكبرى سنة 1925 وإصدار عدد كبير من الكتب الأدبية والتاريخية منها مذكرات الزعيم الوطني فخري البارودي ومجموعة خطابات رئيس الحكومة السورية لطفي الحفار. وبعد تحرير سورية من الانتداب الفرنسي سنة 1946 تعاقدت المطبعة مع الحكومة السورية لطباعة جميع الطوابع الصادرة عن مؤسسة البرق والبريد، بعدما كانت سابقاً تُطبع في باريس. كما اهتمت بطباعة العديد من الكتب الدينية والعلمية.
وتعتبر مطبعة ابن زيدون من أول المطابع التي أدخلت تقنيات الطباعة الحديثة إلى سورية.