أمين سويد
عالم وفقيه حنفي، كان أحد مؤسسي مجمع اللغة العربية بدمشق.

أمين سويد (1855-1936)، عالم وفقيه حنفي، كان أحد مؤسسي مجمع اللغة العربية بدمشق.
البداية
ولِدّ أمين سويد في عائلة من الأشراف، تعود أصولها إلى عبد الله بن العباس، ابن عمّ رسول الله.
دَرَس علوم الدين على يد المحّدث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني قبل الانتقال إلى جامع الأزهر في مصر، لينال شهادة في الفقه الإسلامي.
عاد إلى دمشق وأصبح مُدرّساً للمذهب الحنفي في جامع درويش باشا بسوق مدحت باشا.
وفي سنة 1916 عُين مدرساً في المدرسة الصلاحية في القدس، المتخصصة بتأهيل القضاء في الدولة العثمانية. عاش وعمل في القدس حتى نهاية الحرب العالمية الأولى ثم عاد إلى دمشق يوم تحريرها من الحكم العثماني واقامة دولة عربية فتية بقيادة الأمير فيصل بن الحسين.
في دمشق 1920-1925
خلال السنوات (1918-1920)، شارك أمين سويد في تأسيس وزارة المعارف السورية وعَمل على ترجمة العديد من الكتب الإدارية والقانونية إلى اللغة العربية. وفي عام 1919 كان أحد مؤسسي مجمع اللغة العربية بدمشق. كما شارك في تعريب كتب معهد الحقوق العربي وعُين مدرساً فيه، متخضضاً بمادة الفقه الإسلامي.
في القدس ومكة 1925-1929
وعند إندلاع الثورة السورية الكبرى سنة 1925 غادر الشّيخ أمين سويد عمله في سورية وتوجه إلى القدس مجدداً، حيث عَمل مُدرّساً مدة ثلاث سنوات. وفي سنة 1928 توجه إلى مكة المكرّمة للتعليم فيها حتى سنة 1929، عندما شدّ الرحال إلى الهند للتدريس في مدرسة الفلاح في مدينة بومباي.
مؤلفاته
خطّ الشيخ أمين سويد عدداً من الدراست الدينية القيمة، وكلنه معظمها فقد مع مرور الزمن. أشهر كتبه هو “تسهيل الحصول على قواعد الأصول” الذي صدر بعد سنوات طويلة على وفاته عام 1991. وله مخطوط بعنوان “علوم القرآن وأصوله” هو عبارة عن تلخيص كتاب الإتقان في علوم القرآن لجلال الدين السيوطي.
ومن آثاره التي فُقدت أيضاً “سالة في تاريخ القدس” و”التلخيص” التي صنعها لطلابه خلال سنوات عمله في معهد الحقوق.
الوفاة
عاد الشيخ أمين سويد إلى سورية سنة 1933 وعين مدرساً في مدرسة الصحابي زيد بن ثابت، حيث ظلّ يعمل حتى وفاته عن عمر ناهز 81 عاماً يوم 4 تشرين الثاني 1935.(1)