مخرجون

غسان جبري

مخرج سوري

غسان جبري (3 أيلول 1933 – 14 شباط 2019) مخرج سوري من أوائل مخرجي الدراما السورية، ومن روّاد العمل التلفزيوني في سورية وأحد مؤسسيه. دُعي للعمل من أغلب محطات التلفزة العربية، وهو أول مدرّس في مركز التدريب التابع لجامعة الدول العربية، وأول من درّس تقنية الإذاعة والتلفزيون في المعهد العالي للفنون الدرامية. يُعد غسان جبري صاحب أول عمل شامي (حكايا الليل)، وأول عمل بدوي (وضحا وابن عجلان)، وأول عمل اجتماعي معاصر (الدولاب)، وأول عمل تاريخي (انتقام الزباء). كان أول من حوّل أعمال محمد الماغوط وسعد الله ونوس المسرحية إلى  مسلسلات التلفزيون، وعمل من كتاب كبار مثل ممدوح عدوان وألفة الإدلبي وكوليت خوري.

تاريخ الأسرة

ولد والده في مدينة الإسكندرية المصرية وكان طالباً في كلية سان مارك، وتعود أصول عائلتهم إلى حي الشاغور الدمشقي. كان جده من كبار تجار القطن في بلاد الشام، وله منازل عديدة في دمشق وبيروت وحيفا والإسكندرية، ولكنه أفلس سنة 1917 بعد أن راهن على انتصار ألمانيا في الحرب العالمية الأولى وحوّل ليراته الذهبية إلى عملة ألمانية. هكذا عادت الأسرة إلى دمشق، وعانت بعد ذلك الفقر، لكنها لم تتخل عن طموحاتها في التعليم والانفتاح على الحياة العصرية، بكامل تجلياتها في الفن والثقافة والسياسة. أما جدته، فقد اغتالها الفرنسيون سنة 1935 لأنها كانت تساعد الثوار السوريين.

البداية

ولد غسان جبري ولد بحي الشعلان في دمشق، ودرس في مدرسة طارق بن زياد في المهاجرين، ومدرسة إبراهيم هنانو في الجسر الأبيض، ومدرسة معاوية في ساحة المرجة، وأخيراً انتقل إلى ثانوية التجهيز الأولى حيث حصل على الشهادة الثانوية. تابع تعليمه في جامعة دمشق ونال منها إجازة في الحقوق سنة 1962، وانتقل بعدها إلى ألمانيا لإكمال دراسته.

كان عضواً مؤسّساً في ندوة الفكر والفن عام 1958، بإدارة الناقد والمخرج رفيق الصبان وعضوية مجموعة من المثقفين الكبار على رأسهم صلحي الوادي، ويوسف حنا، وزكريا تامر، وجورج طرابيشي. عُيّن في بداية حياته موظفاً في البريد، ومع انطلاق البث التلفزيوني عام 1960، أدرك هدفه في الحياة وانتقل للعمل في التلفزيون السوري إثر اشتراكه بمسابقة للإخراج عام 1961.

تعطّل عقلي… أنا خلقت للعمل في هذا المجال، في هذا السحر الذي يسمّى التلفزيون.

مسيرته

شغل منصب رئيس دائرة التمثيليات في التلفزيون، ودرّس في المعهد العالي للفنون الدرامية، وفي مركز التدريب التابع لجامعة الدول العربية، وعمل مع رفيق الصبان مخرجاً مساعداً في العديد من المسرحيات مثل الملك لير، ويوليوس قيصر للكاتب البريطاني وليام شكسبير، قبل أن يتجه للإخراج التلفزيوني من خلال تمثيلية “موقف محرج” عام 1962. أُرسل إلى ألمانيا مجدداً في دورة تدريبية استمرت ستة أشهر حصل منها على شهادة تدريب على الإخراج عام 1966.

ترك غسان جبري بصمة لا تنسى في الدراما السورية والعربية، من خلال أعماله التي قاربت خمسين مسلسلاً داخل سورية وخارجها، إضافة إلى 30 فيلماً درامياً ووثائقياً، وعدد من المسرحيات مثل أغلى جوهرة في العالم للكاتبة السورية كوليت خوري، وحثة على الرضيف للمسرحي السوري سعد الله ونوس، إضافة لمسلسلات عدة كتب نصها التلفزيوني محمد الماغوط وألفة الإدلبي وممدوح عدوان.

يُعتبر غسان جبري صاحب أول عمل تناول البيئة الشامية في مسلسل حكايا الليل من تأليف محمد الماغوط والذي أنتجه التلفزيون السوري عام 1968، وكان من بطولة محمد خير الحلواني، ثم كرر اشتغاله على البيئة الشامية عام 1988 في مسلسل لك ياشام الذي كتبه خيري الذهبي وقال عنه غسان جبري: “أنا أول من جسد صورة البيوت الشامية في الدراما التلفزيونية.”

حياته الأسرية

تزوج من الفنانة التشكيلية أسماء الفيومي، وأنجبا أربعة أبناء، هم هادي، فادي، سومر، وزيد.

وفاته

بعد صراع طويل مع المرض توفي غسان جبري في 4 شباط 2019 عن عمر ناهز 86 عاماً، ووري الثرى في مقبرة باب الصغير في دمشق القديمة.

جوائز حاز عليها

أعماله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !