
توفيق بن محي الدين العطري (1894-1958)، أحد رواد الحركة المسرحية في سورية في عشرينيات القرن العشرين.
البداية
ولِد توفيق العطري في دمشق وهو ابن عائلة ميسورة الحال. دَرَس في المدارس الحكومية وعَمل لفترة قصيرة في وزارة الأشغال العامة قبل أن يتفرغ كلياً للتأليف والتمثيل.
مع نادي الكشّاف الرياضي
أسس توفيق العطري فرقة من الفنانين الهواة وأوجد لهم مقر مؤقت في سوق ساروجا بدمشق، خارج أسوار المدينة القديمة. كان يشارك في جميع عروضهم الفنية، ممثلاً ومُلحناً وشاعراً.(1)
وقد انتسب العطري إلى نادي الكشّاف الرياضي الذي ظهر في دمشق قُبيل الحرب العالمية الأولى وكان يضم عدداً من الفنانين الكبار أمثال عبد الوهاب أبو سعود ووصفي المالح، إضافة إلى رئيس النادي الطبيب لطفي عزيزية.
حصل نادي الكشّاف الرياضي على رعاية سياسية من الملك فيصل الأول سنة 1919، وكان يُقيم معسكرات تدريبية للفنانين الهواة في جبل قاسيون، يتم خلالها تأهيل الشباب في الموسيقى والتمثيل. شارك توفيق العطري في عدد من مسرحيات نادي الكشّاف الرياضي، مثل تاجر البندقية لشيكسبير ومسرحية صلاح الدين الأيوبي، التي عُرضت بدمشق في كانون الثاني عام 1929. كما شارك العطري تمثيلاً في فيلم تحت سماء دمشق وهو ثاني إنتاج سينمائي سوري وكان من إخراج إسماعيل أنزور.(2)
الوفاة
توفي توفيق العطري عن عمر ناهز 64 عاماً يوم 1 كانون الثاني 1958.