أدباء وكتابأعلام وشخصياتسيدات سوريات

وداد سكاكيني

أديبة سورية

وداد سكاكيني
وداد سكاكيني

وداد بنت محمد سكاكيني (1913-1991)، أديبة سورية من أصول لبنانية، نالت شهرة واسعة وكانت أشهر مؤلفاتها عن رواد التجديد في الوطن العربي، مثل الأديب المصري قاسم أمين والمفكر اللبناني عمر فاخوري، إضافة لدراسة سيرة الكاتبة الفلسطينية مي زيادة.

البداية

ولِدت وداد سكاكيني في مدينة صيدا ودَرَست في كليّة المقاصد الخيريّة في بيروت وقرأت على يد الشّيخ مصطفى الغلاييني، الذي علّمها التجويد وتفسير القرآن الكريم. أمضت عشر سنوات من حياتها في التعليم وعَملت في المعهد العالي للبنات.

انطلاق مسيرتها الأدبية

بدأت كتابة الشعر الوجداني في سن مُبكر وشاركت بمسابقة القصة القصيرة التي دعت إليها مجلّة المكشوف اللبنانية، وفازت بالجائزة الأولى. وفي سنة 1932 وضعت كتابها الأول الخطرات، قبل زواجها من الأديب السوري زكي المحاسني وانتقالها للعيش معه في دمشق. تأثرت وداد سكاكيني بمحمد كرد علي رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق، الذي أعجب بأسلوبها الأدبي وقدّمها إلى الجمهور السوري. كما أثنى الأخطل الصغير على كتابها الأول وقال: “تصفحت كتاب الخطرات فإذا أنا عند خطرات خليقة بأن تكون غذاء للناشئة، فكراً، وبياناً، وأدباً سهلاً.”

المرحلة المصرية

في سنة 1946، توجهت سكاكيني إلى مصر مع زوجها عند تعيينه ملحقاً ثقافياً في السفارة السورية في القاهرة. اتصلت بكبار أدباء مصر، أمثال عباس محمود العقّاد وطه حسين الذي أعطى شهادة بحقها قائلاً: “اقرؤوا هذه الكاتبة برويّة.” ومن مصر أصدرت وداد سكاكيني كتابها الثاني مرايا الناس، وهو عبارة عن “أقاصيص شاميّة” عكست حياة المجتمع الدمشقي في ثلاثينيات القرن العشرين. كما ألّفت كتاباً عن تجربتها المصريّة بعنوان بين النيل والنخيل، صدر في القاهرة سنة 1947. وبعد النجاح الكبير الذي حققته سكاكيني في القاهرة عادت إلى دمشق وفي سنة 1957 أوفدتها وزارة المعارف إلى موسكو لتمثيل سورية في مؤتمر الأدباء.

المؤلفات

تنوعت أعمالها بين القصة قصيرة والرواية والدراسات الأدبية والنقدية التاريخية، واهتمت كثيراً بأدب المرأة وتاريخها كما سلّطت الضوء على أبرز المبدعات والشخصيات النسوية في التاريخ، وفي مقدمتها رابعة العدوية ومي زيادة، معشوقة وداد سكاكيني. وقد ضمّت قائمة مؤلفاتها الكتب التالية:

الوفاة والتكريم

توفيت وداد سكاكيني في دمشق عن عمر ناهز 78 عاماً سنة 1991. أطلقت الحكومة اللبنانية اسمها على إحدى مدارس قضاء الكورة وصدرت بعد رحيلها عدة دراسات أدبية عن أعمالها ومسيرتها ومنها ما كُتب في عبقريات وأعلام للصحفي السوري عبد الغني العطري وفي أديبات عربيات للأديب السوري عيسى فتوح، وكتاب الأدب النسائي المعاصر في سورية ولبنان للروائية السورية هدى الزين. كما صدرت ترجمة عن حياتها في كتاب نساء من بلادي للكاتبة اللبنانية ناديا الجردي نويهض، الصادر سنة 2000 والذي قدّم له الرئيس اللبناني إلياس الهراوي. وفي سنة 2019 أصدرت وزارة الثقافة السورية كتاباً كاملاً عن حياتها بعنوان وداد سكاكيني: بين البحث والإبداع، من إعداد مالك صقور ونزيه خوري.

 

 

 

 

 

المصدر
1. عبد الغني العطري. عبقريات وأعلام (دار البشائر، دمشق 1996)، 295-302

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !