أعلام وشخصياتثوار

الأمير عمر الجزائري

من شهداء 6 أيار 1916.

الأمير عمر الجزائري
الأمير عمر الجزائري

الأمير عمر الجزائري (1876 – 6 أيار 1916)، مناضل سوري من أصول جزائرية، أُعدم على يد العثمانيين في ساحة المرجة بدمشق يوم 6 أيار 1916 وهو أصغر أبناء المجاهد  الأمير عبد القادر الجزائري.

البداية

ولد الأمير عمر الجزائري في دمشق وعاش سنوات طفولته الأولى في كنف أبيه الأمير عبد القادر الجزائري في قصر العائلة الكائن في زقاق النقيب، خلف الجامع الأموي. بعد وفاة أبيه سنة 1883، درس الأمير عمر على يد العلّامة الشيخ طاهر الجزائري حيث تأثر بفكره الإصلاحي في شؤون الدين والسياسة كافة. وبعد اندلاع الحرب العالمية الأولى سنة 1914، توارى الأمير عن الأنظار بسبب انتقاداته المتكررة لجمعية الاتحاد والترقي الحاكمة في إسطنبول، ولجأ إلى قرى سهل حوران.

الاعتقال بأمر من جمال باشا

عاد الأمير الجزائري إلى دمشق بعد أن جاءه بلاغ كاذب بوقف ملاحقته أمنياً، ووجهت له دعوة رسمية للسفر إلى القدس لمقابلة جمال باشا، قائد الجيش العثماني الرابع في سورية. توجه إلى القدس بمعية ابن أخيه الأمير محمد سعيد الجزائري، وفيها ألقِى القبض عليه بتهمة التخابر مع فرنسا لقلب نظام الحكم في سورية و”هدم كيان الدولة.” ووُجِهت له تهمة ترتيب اللقاءات السرية بين قنصل فرنسا العام والمحامي عبد الوهاب الإنكليزي ونائب دمشق في مجلس المبعوثان شكري العسلي.

وبعد جدال طويل بين الأمير سعيد وجمال باشا، وعده الأخير بالمحافظة على حياة عمّه الأمير عمر ولو حكم بالإعدام فإنه سيبدّل قرار الديوان العرفي بالسجن المؤبد. لم يبر جمال باشا بوعده، وسيق الأمير عمر إلى الديوان العرفي في مدينة عاليه، حيث حكم عليه بالإعدام “شنقاً حتى الموت.”

تنفيذ قرار الإعدام

وفي الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت 6 أيار 1916 أعدم الأمير عمر الجزائري في ساحة المرجة بدمشق، وصادر الأتراك قصره في منطقة دمر وقاموا بتحويله إلى مستشفى، وقطعوا أشجار حديقته. وقد أنجب الشهيد عمر الجزائري ولداً هو الأمير مظفر، وقد مات وهو في الثالثة عشرة من عمره بعد إعدام والده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !