أعلام وشخصياتحقوقيون وقضاة

ظافر القاسمي

نقيب محامين دمشق في الخمسينيات.

ظافر القاسمي
ظافر القاسمي

ظافر القاسمي (1913-1984)، محامي وكاتب سوري من دمشق، كان نقيباً للمحامين في الخمسينيات وأحد أركان الحزب الوطني. وهو نجل العلّامة الفقيه الشّيخ جمال الدين القاسمي.

البداية

ولِد ظافر القاسمي في دمشق وهو نجل العلّامة الشّيخ جمال الدين القاسمي، أحد أشهر عُلماء الشّام في الربع الأخير من القرن التاسع عشر.

دَرَس في ثانوية مكتب عنبر ثمّ في كلية الحقوق بجامعة دمشق وبدأ حياته المهنية مُحامياً وشريكاً مع الرئيس صبري العسلي في مكتبه.

أسس في شبابه داراً للنشر مع الأصدقاء داوود تكريتي وعصام الإنكليزي (مدير البروتوكول في القصر الجمهوري)، أطلقوا عليه إسم “مكتب النشر العربي.”

ولكنه توقف مع بداية الحرب العالمية الثانية سنة 1939 بسبب الارتفاع في أسعار الورق والرقابة الصارمة التي فرضتها سلطة الانتداب الفرنسي على جميل المطبوعات السورية.

العمل السياسي والنقابي

انتسب ظافر القاسمي إلى الكتلة الوطنية المناهضة لحكم الانتداب الفرنسي في سورية وبعد الجلاء كان أحد مؤسسي الحزب الوطني مع صديقه وشريكه صبري العسلي. انتُخب القاسمي نقيباً للمحامين سنة 1953 وقاد اعتصام كبير ضد رئيس الجمهورية أديب الشيشكلي، إحتجاجاً على تجاوز الدستور والحريات العامة، مما أدى إلى اعتقاله. وقد زجّ في سجن المزة في زنزانة واحدة مع شاكر العاص من حزب الشعب وصلاح البيطار من حزب البعث.

غادر القاسمي سورية بعد وصول حزب البعث إلى السلطة سنة 1963 وعمل مُستشاراً قانونياً للحكومة السعودية قبل أن ينتقل إلى لبنان في نهاية الستينيات ليعمل مُحامياً لعدة شركات عالمية ومٌدرّساً لمادة الأدب العربي والتراث في الجامعة اللبنانية.

الوفاة

وبعد نشوب الحرب الأهلية اللبنانية سنة 1975 شدّ القاسمي الرحال إلى فرنسا حيث أقام في باريس حتى وفاته في 9 آذار 1983. وخلال تواجده في فرنسا عَمِل القاسمي أستاذاً زائراً في جامعة باريس.(1)

مؤلفاته

وقد وضع ظافر القاسمي عدة مؤلفات قيمة في القانون والتاريخ والشعر. من دراساته الشعرية “نظرات في الشعر الإسلامي والأموي” (1971) و”عزل من الصحراء” (1978).

وفي القانون كتب القاسمي “نُظم الحكم في الشريعة والتاريخ” (1974-1978) و”الجهاد والحقوق الدولية في الإسلام” (1982).

أما في التاريخ الدمشقي فقد وضع كتاباً عن أبيه جمال الدين القاسمي وجمع له كتاب قاموس الصناعات الشّامية الذي صدر في باريس عام 1960. وله كتاب عن الثورة السورية الكبرى وأخر عن تجربته المدرسية بعنوان مكتب عنبر: صور وذكريات من حياتنا الثقافية والسياسية والاجتماعية” صدر في بيروت عام 1965.

 

المصدر
1. عبد الغني العطري. عبقريات وأعلام (دار البشائر، دمشق 1996)، ص 368-370

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !