سياسيون ورجال دولة

عادل العظمة

سياسي سوري

عادل العظمة
عادل العظمة

 

عادل بن عبد العزيز العظمة (1888-1952)، سياسي سوري وأحد مؤسسي الحزب الوطني مع أخيه نبيه العظمة. قضى معظم سنوات الانتداب الفرنسي منفياً في الأردن، وعُيّن محافظاً في اللاذقية عام 1936 ومجدداً عام 1944. شهد عهده الثاني اعتقال النائب سلمان المرشد وإعدامه، لتمرده على الدولة السورية. وفي عام 1946 أصبح العظمة محافظاً في حلب قبل تعيينه وزيراً للداخلية في حكومة خالد العظم عام 1948.

البداية

ولد عادل العظمة في دمشق وكان والده عبد العزيز العظمة موظفاً رفيعاً في الدولة العثمانية. درس في المدرسة الشاهانية في إسطنبول وخدم في الجيش العثماني. بايع الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على سورية عام 1918، وعندما قُضي على حكمه سنة 1920، حُكم على عادل العظمة وأخيه نبيه بالإعدام من قبل سلطات الانتداب الفرنسي. اتجه مع نبيه إلى إمارة شرق الأردن، حيث أصبح الأخير قائممقاماً على عمّان، وعمل عادل في المحاماة. وفي نهاية العشرينيات، اتجه نبيه العظمة إلى السعودية للعمل مع الملك عبد العزيز آل سعود، وبقي عادل في عمّان حيث نشط في العمل ضد الهجرة اليهودية إلى فلسطين.

الحكم الوطني في سورية (1936-1939)

مع انتخاب هاشم الأتاسي رئيساً للجمهورية في كانون الأول 1937، صدر عفو عن الأخوين العظمة فعادا إلى دمشق. عُيّن نبيه محافظاً في منطقة لواء إسكندرون، وأصبح عادل محافظاً في اللاذقية التي أعيدت إلى الجمهورية السورية بعد سنوات من الاستقلال الإداري والسياسي. واجه معارضة كبيرة من القرى العلوية في الجبال المحيطة باللاذقية، والتي كان أهلها متمسكين بدولة العلويين التي أُنهيت بموجب معاهدة عام 1936 بين الكتلة الوطنية وفرنسا. وفي ظل تنامي التهديدات للمحافظ الجديد، هرب العظمة من اللاذقية خوفاً من الاغتيال والاعتقال، بعد حادثة اختطاف زميله توفيق شامية، محافظ الجزيرة.

عاد إلى دمشق وسمّي أميناً عاماً لوزارة الداخلية، وعند استقالة الرئيس الأتاسي من منصبه وسقوط الحكم الوطني في تموز 1939، غادر نبيه إلى إسطنبول، بينما بقي عادل في دمشق حتى نهاية العام. أصدر رئيس حكومة المديرين بهيج الخطيب أمراً بفصله من الخدمة وملاحقته بتهمة التعاطف مع النازية، فهرب العظمة إلى مدينة صوفيا، عاصمة بلغاريا، وانتقل بعدها إلى العراق لمساندة ثورة رشيد عالي الكيلاني ضد الإنجليز في نيسان 1941.

العظمة محافظاً ووزيراً (1943-1949)

مع انتخاب شكري القوتلي رئيساً للجمهورية عام 1943، عاد عادل العظمة إلى سورية وعُين مجدداً في اللاذقية محافظاً. شهد انسحاب القوات الفرنسية من الساحل السوري وشارك في عيد الجلاء الأول يوم 17 نيسان 1946. وبعدها بأشهر، أشرف بنفسه على الحملة العسكرية التي جاءت من دمشق لاعتقال النائب سلمان المرشد، الذي حمل السلاح في وجه الدولة السورية وأسس مذهباً يُعرف باسم المرشدية. وبعد القضاء على ثورة المرشد وإعدامه نهاية عام 1946، نُقل العظمة محافظاً لحلب، وفي 16 كانون الأول 1948 عُّن وزيراً للداخلية في حكومة خالد العظم الثانية. سقطت حكومة العظم إثر الانقلاب العسكري الذي قاده حسني الزعيم ضد الرئيس القوتلي في 29 آذار 1949، وبعد الانقلاب على الزعيم وإعدامه في 14 آب 1949، عُيّن العظمة وزيراً للدولة في حكومة هاشم الأتاسي الثانية والأخيرة.

عادل العظمة مع حسني الزعيم سنة 1949.
عادل العظمة وحسني الزعيم عام 1949.

المنفى الأخير والوفاة

سعى العظمة مع أخيه لإقامة وحدة بين سورية والعراق تحت العرش الهاشمي، ما أدى إلى نفيهما مجدداً في أعقاب انقلاب أديب الشيشكلي على حكومة حزب الشعب ورئيسها معروف الدواليبي. انتقل إلى بيروت، وفيها توفي عام 1952. نُقل جثمانه إلى دمشق، ولم يتمكن شقيقه من مرافقته إلا حتى حدود المصنع بسبب قرار الاعتقال الصادر بحقه في سورية. سُمّي شارع باسمه في العاصمة الأردنية، وفي عام 1991، جُمعت أوراقه في كتاب الرعيل العربي الأول: أوراق نبيه وعادل العظمة. قدّمت له وحققته الباحثة الفلسطينية خيرية قاسمية، وأشرف عليه الدكتور عزيز العظمة.

عادل العظمة وأديب الشيشكلي قبل انقلاب سنة 1951.
عادل العظمة وأديب الشيشكلي قبل انقلاب عام 1951.

المناصب

محافظ اللاذقية (1936-1937)
محافظ اللاذقية (1945-1946)
محافظ حلب (1946-1948)
وزير الداخلية (16 كانون الأول 1948 – 29 آذار 1949)
وزير الدولة (14 آب – 14 كانون الأول 1949)
  • سبقه في المنصب: لا يوجد
  • خلفه في المنصب: ألغي المنصب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !