المؤتمر السوري العام، أول سلطة تشريعية في الوطن العربي وأول برلمان منتخب في سورية، أنشأ في عهد الأمير فيصل بن الحسين واستمر بالعمل من 3 حزيران 1919 ولغاية 19 تموز 1920. ضم نواب عن سورية الطبيعية تولّى أعضاؤه مهمة مفاوضة لجنة كينغ كراين الأمريكية المرسلة إلى سورية من قبل الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، إضافة لوضع دستور سورية الملكي وتتويج الأمير فيصل ملكاً على البلاد في 8 آذار 1920.
البداية
أول ذكر للمؤتمر السوري – قبل تأسيسه – جاء على لسان الأمير فيصل أمام مستقبلية في بيروت يوم 3 أيار 1919، وأعاد ذكره في بهو السراي الحكومي بدمشق يوم 5 أيار. دعا الأمير لإجراء انتخابات وفقاً لقانون الانتخاب العثماني، بعد أشهر فقط من سقوط الحكم التركي في سورية، وجرت الانتخابات في مناطق سورية الداخلية، أمّا في المناطق الساحلية والجنوبية ونظراً لوجود قوات أجنبية فيها اكتفت الدولة بتوكيل النواب في مناطقهم وحضورهم إلى دمشق للمشاركة في أولى جلسات المؤتمر في مقر النادي العربي.
اختلاف حول الجلسة الأولى
اختلفت الروايات حول تاريخ عقد الجلسة الأولى، بين وزير المعارف آنذاك ساطع الحصري ووزير العدل يوسف الحكيم، وكلاهما يقول إنها كانت في 3 حزيران 1919، أما صبحي العمري وهو من ضباط الملك فيصل فقال إنها جرت في 7 حزيران 1919. ثم جاء سكرتير المؤتمر محمد عزة دروزة ليقول إن الجلسة الأولى عُقدت في نهاية شهر حزيران، وذهب خالد العظم في مذكراته أبعد من ذلك وقال إنها كانت في منتصف شهر تموز من العام 1919. ولكن جميعهم متفقون أن الجلسة الأولى كانت بحضور الأمير فيصل، الذي ألقى خطاباً حماسياً فيها ودعا أعضاء المؤتمر لمقابلة اللجنة الأمريكية المرسلة من قبل الرئيس وودرو ويلسون لشرح موقف سورية من الانتداب التي تنوي فرنسا فرضه على سورية، والتي وصلت فلسطين بتاريخ 15 حزيران. والمؤكد أيضاً أن الجلسة الأولى شهدت انتخاب هاشم الأتاسي، نائب حمص، رئيساً للمؤتمر السوري، ويوسف الحكيم ومرعي باشا الملاح نواباً له. وانتخب محمد عزة دروزة سكرتيراً للمؤتمر وسمّي نجيب الأرمنازي كاتباً لمحاضر الجلسات.
منجزات المؤتمر
التقى رئيس المؤتمر ونوابه بلجنة كينغ كراين وشرح لهم خطورة فرض الانتداب الفرنسي على سورية دون موافقة الشعب المنطقة وشرح لأعضاء اللجنة رغبة السوريين بالاستقلال التام وغير المشروط، وأن يكون فيصل بن الحسين ملكاً دستورياً عليهم، ممثلاً عن أبيه الشريف حسين بن علي، ملك الحجاز وقائد الثورة العربية الكبرى ضد العثمانيين.
وبعد نقل جلسات المؤتمر إلى بناء العابد في ساحة المرجة، ناقش النواب عدة مواضيع جوهرية، كان أبرزها إعطاء المرأة السورية حق الانتخاب والترشح لمناصب حكومية. وانبثق عن المؤتمر لجنة مصغرة لصياغة دستور سورية ملكي، برئاسة هاشم الأتاسي وعضوية ثيودور أنطاكي وسعد الله الجابري ووصفي الأتاسي وحكمت الحراكي غيرهم. وفي 8 آذار 1920 نظّم رئيس المؤتمر حفل كبير وسط ساحة المرجة، وفيه جرت مراسيم تتويج الأمير فيصل ملكاً على البلاد مع رفض اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور في فلسطين.
النهاية
وعند تعيين هاشم الأتاسي رئيساً لمجلس الوزراء في 5 أيار 1920 ذهبت رئاسة المؤتمر إلى الشيخ رشيد رضا الذي في عهده تم التصويت على مسودة الدستور وتبنيها من قبل أعضاء المؤتمر. وكانت آخر جلسة للمؤتمر قد عقدت بتاريخ 19 تموز 1920، أي قبل خمسة أيام من معركة ميسلون بين الجيش السوري والقوات الفرنسية المتقدمة من سهل البقاع. اختلت دمشق عسكرياً وفرض الانتداب الفرنسي على سورية، مع تنحية الملك فيصل عن العرش وحلّ المؤتمر السوري العام.
أعضاء المؤتمر السوري العام
نواب سورية الداخلية
دمشق
- محمد فوزي باشا العظم (توفي في تشرين الثاني 1919 وحلّ مكانه مسلّم الحصني)
- عبد الرحمن باشا اليوسف
- فوزي باشا البكري
- الشيخ تاج الدين الحسني
- الشيخ عبد القادر الخطيب
- محمود البارودي
- محمد المجتهد
- نسيب البكري
- أحمد القضماني
- إلياس عويشق
- عزت الشاوي
- يوسف لينادو
حلب
- مرعي باشا الملاح
- سعد الله الجابري
- رشيد المدرس
- ثيودور أنطاكي
- حكمت النيال
- نوري الجسر
- يوسف الكيالي
- يوسف كيخيا
حمص
- هاشم الأتاسي
- وصفي الأتاسي
- مظهر رسلان
- مرشد سمعان
حماة
- خالد البرازي
- الشيخ عبد الرحمن الكيلاني
- عبد الحميد البارودي
دوما
- محمود الشيشكلي
الزبداني
- سعيد رمضان
القنيطرة
- محمد الفاعور
- خليل أبو الريش
حوران
- ناصر فواز
- نسيب الأطرش
قطنا
بعلبك
- سعيد حيدر
- محمد حيدر
الهرمل
- تامر حمادة
حاصبيا
- فائز الشهابي
راشيا
- فؤاد غلمية
إدلب
- زكي يحيى
- فؤاد عبد الكريم
- أحمد العياشي
حارم
إعزاز
- جلال القدسي
- فاتح المرعشلي
الباب
- شريف درويش
المعرة
منبج
- محمود نديم
أنطاكية
- صبحي بركات الخالدي
- مصطفى لطفي الرفاعي
دير الزور
- فاضل عبود
- نوري الفتيح
نواب سورية الساحلية وجبل لبنان
اللاذقية
- منح هارون
- صبحي الطويل
- محمد الشريف
- محمد خير
جبلة
- ناجي علي أديب
بيروت
- سليم علي سلام
- محمد جميل بيهم
- أمين بيهم
- عارف النعماني
- جورج حرفوش
طرابلس
- الشيخ رشيد رضا
- توفيق بيسار
- يوسف الحكيم
- عبد المجيد المغربي
- عثمان سلطان
صيدا
صور
عكار
- عبد الفتاح الشريف
الكورة
- توفيق المفرج
حصن الأكراد
- دعاس الجرجش
جبل لبنان
- إبراهيم الخطيب
- سعيد طليع
المتن
- رشيد نفاع
نواب سورية الجنوبية (فلسطين وشرق الأردن)
القدس
- الحاج أمين الحسيني
- عارف العارف
- إبراهيم القاسم
- عادل زعيتر
- أمين التميمي
- راغب النشاشيبي
- سعيد الحسيني
- عارف الدجاني
- يعقوب فراج
- محمد عزة دروزة
يافا
- يعقوب العيسى
- راغب الدجاني
حيفا
- معن الماضي
- رشيد الحاج إبراهيم
عكا
- إبراهيم الكعكي
- عبد الفتاح السعدي
صفد
- عبد الرحمن النحوي
- صلاح الدين قدورة
طبريا
- يوسف العاقل
- طاهر الطبري
الخليل
الناصرة
- حسين الزعبي
طولكرم
- سليم عبد الرحمن
- سعيد الكرمي
غزة
- رشيد الشوا
- سعيد مراد
الكرك
- عيسى المدانات
معان
- خليل التلهوني
عجلون
- سليمان السويدي
إربد
- عبد الرحمن الرشيدات
السلط
- سعيد أبو ناجي
- سعيد الصليبي
الطفيلة
عبد المهدي محمود
مرجعيون
مراد غلمية