حسني سبح
رئيس الجامعة السورية (1943-1946) (1947-1949)، رئيس مجمع اللغة العربية (1968-1986)
حسني بن يحيى سبح (1900 – 31 كانون الأول 1986)، طبيب سوري من دمشق، كان عميداً لكلية الطب ثم رئيساً للجامعة السورية مرتين في عهد الرئيس شكري القوتلي، وفي سنة 1968 انتخب رئيساً لمجمع اللغة العربية بدمشق، إضافة لترأسه جمعية المواساة الخيرية من سنة 1947 ولغاية عام 1975. وهو أحد الأطباء المتطوعين مع الجيش السوري في معركة ميسلون سنة 1920.
البداية
ولِد حسني سبح في دمشق وكان والده يعمل في الجيش العثماني. دَرَس في مكتب عنبر قبل أن يلتحق بمعهد الطب العثماني سنة 1913، ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى انتقل المعهد إلى بيروت وأكمل فيه سبح تعليمه الجامعي، ليعود ويتخرج من معهد الطب العربي بدمشق سنة 1919. وبصفته طبيباً مبتدئاً كان ضمن مجموعة من المتطوعين الشباب الذين ذهبوا مع الجيش السوري لإسعاف جرحى معركة ميسلون يوم 24 تموز 1920. سافر بعدها إلى سويسرا وتخرج من جامعة لوزان حاملاً شهادة الدكتوراه سنة 1925. وعند عودته عُيّن أستاذاً للأمراض الباطنية في كلية الطب في الجامعة السورية.
رئيساً لجامعة دمشق
سمّي الدكتور حسني سبح رئيساً للجامعة السورية نهاية عام 1942، إضافة لتعيينه طبيباً خاصاً لرئيس الجمهورية تاج الدين الحسني أولاً ثم للرئيس شكري القوتلي عند انتخابه عام 1943. ولكنه استقال من منصبه بسبب خلافات مع وزير المعارف عادل أرسلان في أيلول 1946، وتفرغ للعمل على تأسيس جمعية المواساة الخيرية التي ظل يترأسها حتى سنة 1975. وبعد خروج عادل أرسلان من الوزارة عاد الدكتور سبح إلى رئاسة الجامعة وبقي فيها حتى منتصف العام 1949، عندما أجبر على الاستقالة مجدداً في عهد حسني الزعيم الذي أطاح بالرئيس القوتلي وجميع المحيطين به. رفض الدكتور سبح العمل في السياسة مع أن حقيبة الصحة عرضت عليه مراراً، وظلّ يعمل في التدريس لغاية إحالته على المعاش سنة 1967.
عمله في مجمع اللغة العربية
انتُخب الدكتور سبح عضواً في مجمع اللغة العربية عام 1946 وعمل مع الدكتور طه حسين على وضع نظام المجامع العِلمية اللغوية في مصر. وفي سنة 1968 انتخب رئيساً لمجمع دمشق خلفاً للأمير مصطفى الشهابي وعضواً مؤازراً في مجمع اللغة العربية في بغداد وعضواً مراسلاً في مجمع القاهرة. وفي 14 شباط 1971 صدر مرسوم من رئيس الدولة أحمد الخطيب بتسمية الدكتور حسني سبح والدكتور عدنان الخطيب ممثلين لمجمع اللغة العربية في اتحاد المجامع اللغوية العربية في القاهرة. وفي سنة 1982 انتخب عضواً في أكاديمية نيويورك للعلوم ومن ثمّ في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في الأردن.
المؤلفات
وضع الدكتور سبح عدد كبير من المؤلفات الطبية في حياته، كان من بينها:
- موجز مبحث الأعراض والتشخيص (دمشق 1933)
- مبحث الأمراض والتشخيص (دمشق 1933)
- موجز مبادئ عِلم الأمراض (دمشق 1934)
- أمراض الجملة العصبية (دمشق 1935)
- علم الأمراض الباطنة (7 أجزاء، دمشق 1935)
- الأمراض الإنتانية والطفيلية (دمشق 1936)
- أمراض جهاز التنفس (دمشق 1937)
- فلسفة الطب أو عِلم الأمراض العام (دمشق 1939)
- أمراض جهاز الهضم (دمشق 1940)
- موجز الأمراض الباطنية (دمشق 1946)
- أمراض جهاز البول والدم (دمشق 1948)
- موجز أمراض الجملة العصبية (دمشق 1953)
- أمراض غدد الصم والتغذية والتسممات (دمشق 1956)
- المعجم الطبي الموحَّد (بالمشاركة، بغداد 1973)
الأوسمة
- نيشان المعارف المصري من الطبقة الثانية (1939)
- نوط الشرف السوري (1940)
- وسام المعارف الإيراني من الدرجة الأولى (1945)
- وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة (1955)
- وسام الكوكب الأردني من الدرجة الثانية (1956)
- وسام الجمهورية المصري من المرتبة الثانية (1958)
الوفاة
توفي الدكتور حسني سبح في دمشق عن عمر ناهز 86 عاماً يوم 31 كانون الأول 1986.
الأولاد
اشتهر من أولاده الدكتور أنس سبح، أحد أشهر أطباء الجملة العصبية في سورية، وتولى نجله الدكتور نصير سبح عمادة كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في بيروت.
المناصب
رئيساً للجامعة السورية (31 كانون الأول 1942 – 2 أيلول 1946)
- سبقه في المنصب: عبد القادر العظم
- خلفه في المنصب: الأمير عادل أرسلان (بالوكالة)
عميداً لكلية الطب في الجامعة السورية (1946-1947)
- سبقه في المنصب: الدكتور ميشيل شمندي
- خلفه في المنصب: الدكتور مرشد خاطر
رئيساً للجامعة السورية (6 تشرين الثاني 1947 – 15 أيار 1949)
- سبقه في المنصب: الأمير عادل أرسلان (بالوكالة)
- خلفه في المنصب: الدكتور قسطنطين زريق
رئيساً لمجمع اللغة العربية (26 حزيران 1968 – 31 كانون الأول 1986)
- سبقه في المنصب: الأمير مصطفى الشهابي
- خلفه في المنصب: الدكتور شاكر الفحّام