سامي كبارة (1903-1967)، سياسي سوري من دمشق، تولّى حقائب وزارية في عهد الاستقلال وكان أحد مشرعي دستور عام 1950. أسس جريدة النضال المعارضة لرئيس الجمهورية شكري القوتلي واعتقل سنة 1956 بتهمة الضلوع في محاولة انقلاب ضد أنصار الرئيس جمال عبد الناصر في سورية.
البداية
ولِدَ سامي كبارة في دمشق ودَرَس العلوم السياسية في جامعة مونبيلييه الفرنسية. عُيّن أميناً عاماً للمجلس النيابي في عهد الرئيس محمد علي العابد وفي سنة 1939، أسس جريدة النضال مع صديقه الدكتور منير العجلاني، التي اشتهرت بمعارضتها لحكم رئيس الجمهورية شكري القوتلي بعد سعي أنصاره لتجديد ولايته وتعديل الدستور لأجله عام 1947.
وزيرا في عهد الأتاسي
انتُخب سامي كبارة نائباً مستقلاً عن دمشق سنة 1947، وفي المؤتمر التأسيس المكلف بوضع دستور جديد للبلاد عام 1949. عارض حسني الزعيم أولاً، وبعد سقوط حكمه وعودة الحياة النيابية في 14 آب 1949، سمّي وزيراً للعدل والصحة في حكومة هاشم الأتاسي الثانية، ثم وزيراً للداخلية في حكومة خالد العظم الثالثة في كانون الأول 1949. وفي آذار 1951، عينه الرئيس العظم وزيراً للداخلية في حكومته الرابعة. وقف بعدها في وجه أديب الشيشكلي عام 1951، الذي أمر بدمج الصحف السورية للحد من معارضتها. في عهده، دُمجت النضال مع جريدة ألف باء، وصدرت اسم الأنباء قبل أن تعود إلى اسمها القديم وهويتها القديمة في 30 كانون الأول 1953.
المؤامرة العراقية
اعتقل سامي كبارة سنة 1956، بتهمة التآمر مع حكام العراق لقلب نظام سورية الجمهوري والتخلّص من أنصار الرئيس جمال عبد الناصر. كان معارضاً للشيوعية والعسكر ونهج عبد الناصر الاقتصادي الاشتراكي، محسوباً على المحور الهاشمي الطامح لإقامة وحدة فيدرالية بين سورية والعراق. رُفعت عنه الحصانة النيابية وسيق مكبلاً إلى سجن المزة، ليتم محاكمته أمام القضاء العسكري في جلسة علنية عُقدت على مدرج الجامعة السورية وبثّت مباشرة عبر أثير إذاعة دمشق. كانت المحكمة برئاسة الضابط الشيوعي عفيف البزري، الذي أدان سامي كبارة ورفاقه بالخيانة العظمى وحكم عليهم بالإعدام. ولكنّ الحكم خُفف إلى السجن المؤبد بوساطة من القوتلي والرئيس اللبناني كميل شمعون. ظلّ سامي كبارة سجيناً حتى عام 1960، عندما تم نقله إلى مصر ووضعه قيد الإقامة الجبرية لغاية وقوع انقلاب 28 أيلول 1961 الذي أطاح بجمهورية الوحدة.
الوفاة
اعتزل سامي كبارة العمل السياسي من بعدها وتفرغ للعمل الصحفي ولكنّ جريدة النضال أغلقت مع سائر الصحف السورية بأمر من مجلس قيادة الثورة بعد وصول حزب البعث إلى الحكم في 8 آذار 1963. اتُهم سامي كبارة بمساندة جمهورية الانفصال ومعارضة عهد الوحدة، وتوفي عن عمر ناهز 64 عاماً سنة 1967.
المناصب
وزيراً للعدل (14 آب – 14 كانون الأول 1949)
- سبقه في المنصب: الأمير مصطفى الشهابي
- خلفه في المنصب: زكي الخطيب
وزيراً للصحة (14 آب – 14 كانون الأول 1949)
- سبقه في المنصب: خليل مردم بك
- خلفه في المنصب: جورج شلهوب
وزيراً للداخلية (27 كانون الأول 1949 – 4 حزيران 1950)
- سبقه في المنصب: أحمد قنبر
- خلفه في المنصب: رشاد برمدا
وزيراً للداخلية (27 آذار – 9 آب 1951)
- سبقه في المنصب: رشاد برمدا
- خلف في المنصب: رشاد برمدا