ممدوح الشريف (1885-1934)، خطاط دمشقي مختص بالخط الكوفي، له أثار في المكتبة الظاهرية ومسجد البصراوي ومدرسة الإسعاف الخيري والمدرسة اليوسفية بدمشق. أسس مدرسة في الخط العربي ومن أشهر تلامذته الخطاط السوري المعروف بدوي الديراني.
المسيرة المهنية
درس محمود الشريف على يد الخطاط التركي الشهير يوسف رسا، الذي جاء دمشق ضمن لجنة مرسلة من إسطنبول لترميم الجامع الأموي بعد الحريق الذي تعرض له سنة 1893. تعلّم منه قواعد النسخ والثلث والخط الكوفي وفتح مكتباً للتخطيط في سوق مدحت باشا وصار يُدرّس الخط العربي في مكتب عنبر والمدرسة الكاملية والكلية العلمية الوطنية. تعاقدت معه الحكومة السورية ليكون خبير خطوط في محاكم دمشق وتتلمذ على يده خطاط الشّام الشهير بدوي الديراني الذي لازمه سبع عشرة سنة.
من أشهر أعماله
- اللوحات الثلاث لجمعية الإسعاف الخيري بدمشق بخط الثلث.
- لوحة “هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون” بخط التعليق في مسجد الحسني.
- لوحة “يا حافظ” بخط الثلث ضمن تكوين بيضوي وتحمل توقيعه الموضوع في منتصف الجهة اليسرى من اللوحة.
الوفاة
توفي ممدوح الشريف عن عمر ناهز 49 عاماً سنة 1934 ودُفن في مقبرة باب الصغير بجوار الصحابي بلال الحبشي. على قبره شاهدة كتب عليها تلميذه حلمي حباب أبياتاً من الشعر:
جاد الرضا رمساً أودعت أقلامنا مع ملكها روحها
فاسترسلت أعيننا بالبكا حزناً وبات القلب مجروحها
والفضل نادى آسفا أرّخوا بكت فنون الخط ممدوحها