الأصمعي، صحيفة أسبوعية أسسها خير الدين الزركلي بدمشق في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى، صدر عددها الأول في 18 آذار 1912. كانت جريدة مصوّرة تصدر بأربع صفحات من القطع المتوسط ولكنها توقفت عند اندلاع الحرب العالمية الأولى سنة 1914. وكانت الأصمعي أول صحيفة يطلقها الزركلي في سورية، وتبعتها صحيفة لسان العرب في عهد الملك فيصل ثم جريدة المفيد التي توقفت مع فرض الانتداب الفرنسي سنة 1920.
السنة: 2021
-
جريدة الأصمعي
-
الأمير يحيى الشهابي
الأمير يحيى الشهابي (10 آب 1918 – 2 آب 2003)، شيخ الإعلاميين السوريين وأحد المذيعين الأوائل في الإذاعة المحليّة التي أقامتها سلطة الانتداب الفرنسي بدمشق سنة 1942. بصوته أُعلن جلاء سورية يوم 17 نيسان 1946 وبصوته أيضاً افتتح بث إذاعة دمشق الرسمية في 3 شباط 1947.
البداية
ولِد الأمير يحيى الشهابي في راشيا الوادي وهو سليل الأمراء الشهابيين، حكّام جبل لبنان في الفترة 1247-1697. انتقل مع أسرته للعيش بدمشق سنة 1925 ودَرَس في مدرسة الفرير ومدرسة اللايك الفرنسية. بدأ حياته المهنية مُدرّساً للغة العربية في مدراس الأرمن، قبل تعيينه في مدارس القنيطرة وحوبر في ريف دمشق.
العمل الإذاعية 1936-1945
أولى تجاربه الإذاعية كانت في أثناء المعرض الصناعي الذي أُقيم في مدرسة التجهيز سنة 1936، حيث كلّف بنقل مجرياته عبر محطة بث صغيرة أقيمت لهذه الفعالية. وفي مطلع الأربعينيات، أسست سلطة الانتداب الفرنسي إذاعة محليّة في ساحة النجمة، لا تتعدى حدود بثها حدود مدينة دمشق. كان ذلك قبل خمس سنوات من إطلاق إذاعة دمشق الحكومية في مطلع عهد الاستقلال وكانت الإذاعة الفرنسية تبث برامجها باللغة العربية عدا نشرات الأخبار التي كانت تذاع باللغتين بالفرنسية والإنجليزية. عمل الشهابي في هذه الإذاعة الصغيرة لغاية وقوع العدوان الفرنسي على مدينة دمشق في 29 أيار 1945. غضب من الفرنسيين غضباً شديداً واحتجاجاً على قصفهم المدينة بالمدافع، حطّم الشهابي أجهزة الإذاعة وهرب، فحكمت عليه فرنسا بالسجن المؤبد.
إعلان الجلاء الأول سنة 1946
بقي متوارياً عن الأنظار لغاية منتصف العام 1946 عندما صدر عفو عنه مع بدء انسحاب القوات الفرنسية عن سورية. عاد إلى العمل في الإذاعة المحليّة بعد أن تسلمتها حكومة الرئيس سعد الله الجابري وبصوته أعلن جلاء الفرنسيين يوم 17 نيسان 1946. لم تكن التقنيات تسمح ببث مباشر من شوارع المدينة أثناء عيد الجلاء الأول فاستعار سيارة شحن من أحد أقاربه ووقف على ظهرها كي يشاهد العرض العسكري في شارع الرئيس شكري القوتلي وينقل وقائعه على الهواء مباشرة.
هنا دمشق
شارك الشهابي في تأسيس إذاعة دمشق الرسمية وبصوته أيضاً افتتح البث يوم 4 شباط 1947 بجملته الشهيرة “أيها الشعب الكريم، يا شعب البطولات والتضحية، هذه إذاعتكم، إذاعة الجمهورية السورية من دمشق، إذاعة القومية العربية، إذاعة كل العرب، تنقل صوتها إليك في أعيادك، الإذاعة السورية في دمشق تتحدث إليك.”
وبعد مدّة قصيرة، عينه الرئيس شكري القوتلي مديراً لإذاعة دمشق خلفاً للمدير المؤسس سليم الزركلي. عَمل على توسيع البحث من حدود العاصمة ليصل إلى الساحل السوري وضفاف نهر الفرات. وفي يوم انقلاب حسني الزعيم على الرئيس القوتلي سنة 1949، أعتقل الشهابي ونُقل مخفوراً من داره إلى الأستوديو لإذاعة البلاغ رقم واحد باسم الجيش والقوات المسلحة.
تجربته مع المسرح
وفي سنة 1944، كانت للأمير يحيى تجربة فريدة مع المسرح عند تعيينه مديراً للتأليف والتنظيم المسرحي في “شركة الفنانين السوريين” التي أسسها زميله الإعلامي نشأت التغلبي لتنظيم العمل المسرحي بدمشق وتحويله من هواية إلى مهنة محترمة لها أرباح مادية للمثلين والمخرجين والإداريين القائمين عليها. موّلت شركة التغلبي أوبريت من الشعر الغنائي بعنوان “قيس وليلى الجديدان،” عُرضت على مسرح سينما أمبير في طريق الصالحية وكانت من بطولة نجيب السراج ورفيق شكري، وشارك بها الفنانين توفيق العطري وعبد الوهاب أبو سعود.
دوره في اكتشاف المواهب
في عهده فتحت إذاعة دمشق أبوابها لاستقبال المواهب الشابة، فظهر عبر أثيرها المطرب الحلبي صباح فخري والمونولوجست سلامة الأغواني والفنان فهد كعيكاتي. أما الشهابي نفسه وإضافة لعمله الإداري، فكان له برنامج خاص به بعنوان “دوحة الشعر،” وأخرج تمثيلية إذاعية عن مجزرة دير ياسين الشهيرة بفلسطين.
ما بعد إذاعة دمشق
بعد انتهاء إدارته لإذاعة دمشق في مطلع الخمسينيات انتقل الشهابي للعمل في إذاعة الأمم المتحدة في نيويورك، مديراً لبرامج قسم الشرق الأوسط. نال شهادة في العمل الإذاعي من جامعة كولومبيا، ثم عاد إلى دمشق للمشاركة في تأسيس التلفزيون السورية أيام الوحدة مع مصر سنة 1960.
وفي سنواته الأخيرة عمل محاضراً في كلية الآداب بجامعة دمشق ومحاضراً في المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني، إضافة لتحرير مجلّة “النقّاد.” وبعد التقاعد أنصرف لوضع معجم عن المصطلحات الإذاعية، باللغتين العربية والفرنسية، ومعجم لمصطلحات الآثار.
المؤلفات
ووضع يحيى الشهابي كتاباً عن تجربته الأولى في التعليم، جاء بعنوان “ذكريات مُعلّم في قرية،” تلاه ديوان شعر “السراب” وديوان “شهابيات” الصادر عام 1936.
الوفاة
توفي الأمير يحيى الشهابي عن عمر ناهز 85 عاماً في يوم 2 آب 2003.
-
متري قندلفت
متري بن إبراهيم قندلفت (1859-1933)، كاتب وباحث ومترجم سوري من دمشق، كان أحد مؤسسي مجمع اللغة العربية وهو والد أليس قندلفت، أول سيدة سورية تعمل في الأمم المتحدة.
البداية
ولِد متري قندلفت في أسرة مسيحية دمشقية معروفة وكان والده تاجراً وصناعياً ثرياً يملك مصنعاً للحرير في منطقة باب توما، دُمّر خلال الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة دمشق في صيف العام 1860. اسمه في سجلات النفوس كان “ديمتري قندلفت،” ما يُشير إلى أصول يونانية للعائلة، ولكنّه فضّل استخدام اسم “متري” المُعرّب طوال حياته، لكونه من رواد الكتابة والنشر باللغة العربية. دَرَس متري قندلفت في مدارس الطائفة الأرثوذوكسية بدمشق وبدأ حياته في الكتابة والترجة، مُبتعداً عن صناعة الحرير التي عمل بها أجداده.
دور مع المس كروفورد في نشأته
في مطلع شبابه نعرف قندلفت على سيدة أمريكية تُدعى “المس كروفورد،” كانت قد جاءت مع المُبشرين الأجانب إلى دمشق. تعلّم منها اللغة الإنجليزية وصار يُساعدها على ترجمة الكتب والمواعظ، وكان لهذه السيدة الأميركية الفضل في اعتناقه المذهب الإنجيلي بدلاً من الأرثوذوكسية المسيحية.
موقفه من المؤتمر العربي سنة 1913
التحق قندلفت بالتعليم وعُيّن مدرساً لمادة اللغة الإنجليزية في مدارس دمشق المسيحية. سُرح من العمل سنة 1908 بسبب انتقاده المتكرر للانقلاب على السلطان عبد الحميد الثاني ونُفي إلى بلدة تل طوقان شمال غرب سورية. وفي حزيران 1913 أعلن رفضه للمؤتمر العربي الأول المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، والذي طالب بتوسيع صلاحيات المناطق العربية، وأرسل هذا الموقف خطياً إلى السلطان محمّد رشاد الخامس. وقد سوغ موقفه بالقول إن هذا المؤتمر يبدو نبيلاً من حيث المظهر ولكنّه بالحقيقة مجرد أداة في يد فرنسا والدول الأوروبية للنيل من هيبة السلطنة العثمانية.
تأسيس مجمع اللغة العربية
قضى متري قندلفت سنوات الحرب العالمية الأولى بعيداً عن وطنه، وعاد إلى دمشق مع سقوط الحكم العثماني في سورية سنة 1918. بايع الأمير فيصل بن الحسين وفي عهده القصير، عُيّن مُدرّساً في دار المُعلمين وكان أحد المشاركين بتعريب الدواوين الحكومية مع زميله الأديب أنيس سلّوم.
دعاه محمد كرد علي ليكون أحد الآباء المؤسسين لمجمع اللغة العربية بدمشق في 30 تموز 1919، وكُلّفه برئاسة تحرير مجلّة المجمع. وعند إعادة افتتاح معهد الحقوق العثماني بدمشق، أصبح قندلفت مردساً فيه بعد تغيير اسمه إلى معهد الحقوق العربي.
المؤلفات
باكورة أعماله الأدبية كانت ترجمة لكتاب “طرق الإيمان” للواعظ الإنجيلي الدكتور بويد سن 1881، ولكنّ معظم مؤلفاته ضاعت بسبب أسفاره المتكررة وإجباره على ترك مكتبته العامرة في دمشق يوم نفيه خارج المدينة سنة 1914. لم يبق من كتبه إلا ترجمة كتاب “المدرسة والاجتماع” للكاتب الأميركي جون ديوي (الصادر سنة 1924) ومخطوط كتاب “مدرسة الغد” المترجم عن اللغة الإنجليزي لنفس المؤلف، وفيه دراسة عن منهج المونتيسوري المدرسي الذي أوجدته الطبيبة الإيطالية ماريا مونتيسوري. وإضافة لمقالاته العلمية في مجلّة مجمع اللغة العربية كان يكتب بشكل دوري في مجلّة المقتطف المصرية في الفترة ما بين 1900-1928.
الوفاة
بعد تقاعد من التدريس أنتقل متري قندلفت إلى بيروت وفيها توفي فيها عن عمر ناهز 74 عاماً سنة 1933.
عائلة متري قندلفت
رزق متري قندلفت بابنة واحدة اسمها أليس، التي درست في جامعة كولومبيا الأميركية بمنحة مقدمة من قبل الدبلوماسي الأمريكي شارلز كراين سنة 1922. وفي سنة 1946 عُيّنت أليس قندلفت ضمن وفد سورية الدائم في الأمم المتحدة، الذي كان برئاسة فارس الخوري، زميله في مجمع اللغة العربية.
-
أمين سويد
محمد أمين بن محمد الدمشقي، الشهير بالسويد (1855 – 4 تشرين الثاني 1936)، عالم وفقيه حنفي وأحد مؤسسي مجمع اللغة العربية بدمشق. شارك في تأسيس وزارة المعارف السورية سنة 1919 وتولّى تعريب عدد من الكتب الإدارية والقانونية، إضافة لعمله مدرساً في معهد الحقوق العربي الذي تحول ليصبح أحد فروع الجامعة السورية سنة 1923.
البداية
ولِدّ أمين سويد في دمشق وهو سليل عائلة من الأشراف تعود أصولها إلى عبد الله بن العباس، ابن عمّ رسول الله. دَرَس علوم الدين على يد المحّدث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني قبل انتقاله إلى جامع الأزهر في مصر لدراسة الفقه الإسلامي. عاد بعد خمس سنوات إلى دمشق وأصبح مُدرّساً للمذهب الحنفي في جامع درويش باشا بسوق مدحت باشا، فذاع صيته في المجتمع الدمشقي وغدت غرفته في دار الحديث محجّاً لطلاب العلم. وفي سنة 1916 عُيّن مدرساً في المدرسة الصلاحية في القدس، المتخصصة بتأهيل القضاة في الدولة العثمانية. عمل في القدس حتى نهاية الحرب العالمية الأولى ثم عاد إلى دمشق يوم تحريرها من الحكم العثماني سنة 1918.
في دمشق (1920-1925)
وفي عهد الملك فيصل الأول، شارك أمين سويد في تأسيس وزارة المعارف السورية وعَمل على ترجمة العديد من الكتب الإدارية والقانونية إلى اللغة العربية. وفي 30 تموز 1919 كان أحد مؤسسيمجمع اللغة العربية بدمشق مع محمد كرد علي، الذي افتتح في المدرسة العادلية الكبرى. وفي العام نفسه شارك في تعريب كتب معهد الحقوق العربي وعُين مدرساً لمادة الفقه الإسلامي. وعند دمج كلية الحقوق مع كلية الطب، أصبح أمين سويد مدرساً في الجامعة السورية سنة 1923.
بين القدس ومكة (1925-1929)
وعند اندلاع الثورة السورية الكبرى سنة 1925 غادر الشّيخ أمين سويد إلى القدس مجدداً وعَمل مُدرّساً حتى سنة 1928، عندما شد الرحال إلى مكة المكرّمة. توجه بعدها إلى الهند للتدريس في مدرسة الفلاح في مدينة بومباي.
مؤلفاته
لم يُعثر من آثار الشيخ أمين سويد على سوى مخطوطتين: الأولى “تسهيل الحصول على قواعد الأصول” وهي رسالة في علم أصول الفقه، طبعتها دار القلم سنة 1991، والأخرى بعنوان “علوم القرآن وأصوله” وهي رسالة في اختصار كتاب الإتقان للسيوطي. ومن آثاره التي فقدت “رسالة في تاريخ القدس” عكف على كتابتها عند إقامته في فلسطين، و”تلخيصات” التي صنعها عندما كُلّف التدريس في معهد الحقوق العربي.
الوفاة
عاد الشيخ أمين سويد إلى سورية للاستقرار سنة 1933 وعُيّن مدرساً في مدرسة الصحابي زيد بن ثابت، حيث ظلّ يعمل حتى وفاته عن عمر ناهز 81 عاماً يوم 4 تشرين الثاني 1936.
.
.
-
سعيد الكرمي
سعيد بن علي الكرمي (1852- 18 آذار 1935)، عالم دين فلسطيني كان أحد مؤسسي مجمع اللغة العربية بدمشق ورئيساً له بالوكالة في السنوات 1928-1930. وفي عمّان أسس المجمع العلمي الأردني (مجمع اللغة العربية) وانتخب رئيساً له سنة 1923، إضافة لتعيينة قاضي قضاة إمارة شرق الأردن.
البداية
ولِد سعيد الكرمي في مدينة طولكرم ودَرَس في الجامع الأزهر في مصر، حيث تعرّف على الشيخ جمال الدين الأفغاني وتأثر به، كما لازم الشيخ محمّد عبده وكان من مريديه. عاد إلى فلسطين وعمل مدرساً ومفتشاً على معارف قضاء بني صعب، قبل تعيينه مفتياً على طولكرم في أعقاب الحرب العالمية الأولى. عُرف بنزعته العروبية انتقاده قرار دخول الحرب إلى جانب ألمانيا القيصرية. اعتقلته السلطات العثمانية سنة 1915 وأرسلته إلى دمشق، حيث مثل أمام محكمة عرفية وحُكم عليه بالسجن المؤبد. ظلّ سجيناً لغاية انسحاب الجيش العثماني عن دمشق في أيلول 1918، وعند إطلاق سراحه من قبل القوات العربية قرر البقاء في دمشق ومبايعة الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عليها.
العهد الفيصلي
كلّفه الأمير فيصل بتعريب مصطلحات الإدارة في دولته الفتية وعينه مفتشاً للغة العربية وعضواً في شعبة الترجمة التابعة لوزارة المعارف. شارك محمد كرد علي في تأسيس مجمع اللغة العربية في المدرسة العادلية يوم 30 تموز 1919، وبعد سقوط الحكم الفيصلي في صيف العام 1920 توجه الكرمي إلى عمّان وعُيّن قاضي قضاة إمارة شرق الأردن في حكومة الرئيس رضا الركابي في 1 نيسان 1922. جُدد له في حكومة الرئيس مظهر رسلان وفي 23 تموز 1923 شارك الكرمي في تأسيس المجمع العلمي الأردني وانتخب رئيساً له (وهو الذي أصبح مجمع اللغة العربية الأردني سنة 1976).
الأوسمة
حمل الشيخ الكرمي عدة أوسمة رفيعة في حياته، كان أولها وسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة فارس، الذي قلّده إياه الجنرال هنري غورو في بهو السراي الحكومي بدمشق يوم 21 كانون الأول 1921. وفي سنة 1922 نال وسام الاستقلال من الشريف حسين بن عليّ قبل أن يقلده الأمير عبد الله وسام الاستقلال الأردني سنة 1931.
مؤلفاته
وضع الكرمي عدة مؤلفات في حياته، من ضمنها:
الوفاة
شمله العفو الصادر عن حكومة الرئيس تاج الدين الحسني سنة 1928 وفي عهده، عُيّن محمد كرد علي وزيراً للمعارف وسمي الكرمي رئيساً بالوكالة للمجمع حتى سنة 1930. توفي الشّيخ سعيد الكرمي في طولكرم عن عمر ناهز 83 عاماً يوم 18 آذار 1935، وسمّي أحد شوارع العاصمة الأردنية باسمه.
المناصب
قاضي قضاة إمارة شرق الأردن (1 آب 1922 – 23 حزيران 1926)
- سبقه في المنصب: لا يوجد
- خلفه في المنصب: الشيخ حسام الدين جارالله
-
حقي العظم
حقي العظم (1865-1955)، سياسي سوري ورجل دولة، كان حاكماً على دولة دمشق في مطلع عهد الانتداب الفرنسي ثمّ رئيساً للحكومة السورية مرتين، كانت الأولى سنة 1920 والثانية في عهد رئيس الجمهورية محمد علي العابد سنة 1932. وسُمّي رئيساً لمجلس الشورى قبل تقاعده واعتزاله العمل السياسي سنة 1938.
البداية
ولِد حقي العظم في أسرة سياسية معروفة، حكم رجالها مدينة دمشق طوال القرن الثامن عشر. دَرس في مدرسة الآباء العازاريين بمنطقة باب توما وأكمل تعليمه الجامعي في المعهد الشاهاني الملكي في إسطنبول. بدأ حياته المهنية موظفاً في المصالح العقارية ثمّ مفتشاً في جمارك إسطنبول. انتسب إلى جمعية الاتحاد والترقي وفي عهدها عُيّن مُفتشاً في وزارة الأوقاف العُثمانية.
معارضته للثورة العربية الكبرى
رشّح العظم نفسه للانتخابات البرلمانية سنة 1912 وعندما لم يحالفهُ الحظ، سافر إلى مصر ليؤسس حزب اللامركزية العثماني وتزوج من إحدى قريبات الملك فؤاد الأول. عارض الثورة العربية الكبرى عند اندلاعها في من الحجاز سنة 1916 واتهم قائدها الشريف حسين بن عليّ بالسعي لاستبدال “الحضارة العثمانية بهمجية الصحراء.” ورفض تأييد الشريف حسين يوم تحرير دمشق سنة 1918 وعند تتويج نجله الأمير فيصل ملكاً على سورية سنة 1920.
حاكم دولة دمشق ورئيساَ للحكومة (1920-1922)
بعد سقوط العهد الفيصلي وفرض الانتداب الفرنسي على سورية، تحالف حقي العظم مع الفرنسيين وعُيّن رئيساً لمجلس الشورى في 5 أيلول 1920. وفي 1 كانون الأول وبعد تقسيم سورية إلى دويلات سمّي حاكماً على دولة دمشق ورئيساً للحكومة السورية. قبِل المنصب مع تسجيل اعتراض خطيّ على سلخ حلب عن بقية الأراضي السورية، كونها الأكبر والأغنى بين المدن كافة، ورفض التعاون مع حاكمها كامل باشا القدسي. وقد قررت حكومة العظم الاستغناء عن منصب الوزير والاكتفاء بمنصب “مدير عام،” وذلك لضبط النفقات وتخفيف الأعباء المالية.
انتخابات دولة الاتحاد السوري
وفي سنة 1922، استعاضت فرنسا عن نظام الدويلات بدولة الاتحاد السوري وترشح العظم لانتخاباتها الرئاسية ضد صبحي بركات، زعيم مدينة أنطاكية. عرض عليه صبحي بركات الانسحاب من المعركة الانتخابية مقابل بقائه حاكماً على دولة دمشق. تظاهر العظم بقبول العرض ولكنّه نكث بوعده في اللحظة الأخيرة ورشّح أحد أقربائه لمنافسة بركات، وهو بديع مؤيد العظم. وعندما فاز بركات بالرئاسة أمر بعزل حقي العظم عن منصبه في 10 كانون الأول 1924. ولكنّ الفرنسيين أرادوا الحفاظ عليه وإرضاؤه، فكلّفوه برئاسة مجلس الشورى مجدداً حتى 31 آب 1925.
حكومة العظم الثانية (1932-1934)
ترشّح حقي العظم لانتخابات الرئاسة سنة 1932، متحدياً صبحي بركات للمرة الثانية. لم ينجحا وانتُخب محمد علي العابد رئيساً للجمهورية في 11 حزيران 1932. انتُخب صبحي بركات رئيساً للمجلس النيابي وعُيّن حقي العظم رئيساً للحكومة في 15 حزيران 1932.
ضمّت حكومة العظم ممثلين عن الحركة الوطنية، هما جميل مردم بك ومظهر رسلان، ولكنهما استقالا من منصبهما في 19 نيسان 1933 تحت ضغط شديد من قادة الكتلة الوطنية، وتحديداً إبراهيم هنانو الذي رفض “شرعنة” العظم بسبب قربه من سلطة الانتداب. ثم جاءت مواجهة أخرى مع الكتلة الوطنية عند قبول العظم مسودة معاهدة صداقة مع فرنسا تقدم بها المندوب السامي الفرنسي، على الرغم من معارضة غالبية نواب المجلس ورئيسهم صبحي بركات. وعندما صوت النواب ضد المعاهدة وأسقطوها، حلّت فرنسا المجلس النيابي في تشرين الثاني 1933. بعدها بأشهر، صدر قرار إقالة حقي العظم من منصبه بسبب فشله في تمرير المعاهدة، وأعيد تكليفه برئاسة مجلس الشورى للمرة الثالثة والأخيرة.
وقد بقي في منصبه حتى بلوغه سنّ التقاعد سنة 1938 دون ممارسة أي نشاط سياسي يذكر باستثناء محاولته منافسة شكري القوتلي في انتخابات الرئاسة سنة 1943. ولكنّه انسحب باكراً من هذه المعركة لعدم تمكنه من جمع أصوات كافية داخل مجلس النواب لتزكية ترشحه للرئاسة.
موقفه من الحركة الصهيونية
كان حقي العظم من أشد المُعارضين للمشروع الصهيوني في فلسطين منذ اجتماعه الأول مع مندوبين عن الوكالة اليهودية في مصر سنة 1913. جاء الاجتماع بطلب من الصهاينة الذين أرادوا اختراق المجتمع السوري عن طريقه، واستمع العظم مطالبهم ثم ردّ قائلاً:
إن كنتم حقاً تملكون مفاتيح أوروبا، فما حاجتكم لنا كعرب؟ أنتم تعرفون أن تحقيق مشروع طموح من هذا الحجم هو أشبه بالمُستحيل، إن لم يكن مُستحيلاً بالمطلق، ولا يمكن أن يرى النور بأي شكل من الأشكال من دون موافقة العرب. كممثلين عن هذه الأمة نحن نقول لكم إننا لا نستطيع تقديم أي مساعدة في هذا الموضوع، أولاً لأننا لا نملك تلك الأرض، ولا يحقُّ لنا تقرير مصيرها دون موافقة أهلها، وثانياً لأننا لسنا بحاجةٍ لمالكم، فعندنا الكثير منه.
وفي مدة حكمه بدمشق مَنع حقي العظم دخول الأجانب القادمين من فلسطين، خوفاً من نقل الفكر الصهيوني إلى سورية، ومنع التواصل بالصهاينة وجعل هذا الأمر جريمة تصل عقوبتها إلى ثلاث سنوات من الاعتقال. وأصدرت حكومة العظم قراراً بمنع استعمال اللغة العبرية في المدارس اليهودية بدمشق ومنع بيع الأراضي الزراعية إلى الوكالة اليهودية.
الوفاة
بعد تقاعده من العمل السياسي انتقل حقي العظم للعيش في القاهرة وفيها توفي عن عمر ناهز 90 عاماً سنة 1955.
المناصب
رئيس مجلس الشورى (6 أيول – 5 حزيران 1922)
- سبقه في المنصب: عبد الرحمن باشا اليوسف
- خلفه في المنصب: عبد القادر مؤيد العظم
حاكم دولة دمشق (1 أيلول 1920 – 10 كانون الأول 1924)
- سبقه في المنصب: لا يوجد
- خلفه في المنصب: أُلغي المنصب
رئيس مجلس الشورى (12 كانون الأول 1924 – 31 آب 1925)
- سبقه في المنصب: عبد القادر مؤيد العظم
- خلفه في المنصب: عبد القادر مؤيد العظم
رئيساً للحكومة السورية (1 كانون الأول 1920 – 28 حزيران 1922)
- سبقه في المنصب: جميل الألشي
- خلفه في المنصب: صبحي بركات
رئيساً للحكومة السورية (15 حزيران 1932 – 7 آذار 1934)
- سبقه في المنصب: تاج الدين الحسني
- خلفه في المنصب: تاج الدين الحسني
رئيساً لمجلس الشورى (10 آذار 1934 – 1 آذار 1938)
-
محمد سهيل العشي
محمد سهيل العشي (1918-2006) ضابط سوري من دمشق وأحد مؤسسي الجيش السوري. عُيّن مرافقاً عسكرياً لرئيس الجمهورية شكري القوتلي من شباط 1946 ولغاية الانقلاب عليه واعتقاله في 29 آذار 1949. تسلّم قيادة سلاح الطيران في عهد الرئيس هاشم الأتاسي وعين بعدها مديراً لكلية حمص الحربية لغاية تسريحه من الجيش بتهمة الضلوع في محاولة انقلاب عسكري نهاية الخمسينيات، وفي عهد الرئيس ناظم القدسي سمّي سفيراً في المغرب والجزائر لغاية انقلاب البعث في 8 آذار 1963.
البداية
ولد سهيل العشي في دمشق ودَرَس في مكتب عنبر أولاً ثم في كلية حمص الحربية. التحق بجيش الشرق التابع لسلطة الانتداب الفرنسي وخدم في مدينة دير الزور حتى سنة 1941. انشق عن الفرنسيين يوم عدوانهم على العاصمة السورية في 29 أيار 1945، تلبية لنداء الرئيس شكري القوتلي وفي 1 آب 1945 كان أحد الضباط المؤسسين في الجيش السوري.
مع شكري القوتلي (1946-1949)
انتدبه الرئيس القوتلي مرافقاً عسكرياً له في شباط 1946 وشاركه مراسيم رفع العلم السوري فوق دار الحكومة يوم جلاء الفرنسيين عن سورية في 17 نيسان 1946. ظلّ ملازماً للقوتلي واعتقل بأمر من قائد الجيش حسني الزعيم يوم انقلابه على رئيس الجمهورية في 29 آذار 1949، ونقل إلى سجن المزة.
آمر سلاح الجو ومديراً للكلية الحربية (1951-1955)
أطلق سراحه بعد أسابيع ووضع قيد الإقامة الجبرية في داره لغاية سقوط الزعيم ومقتله إبان انقلاب سامي الحناوي في 14 آب 1949. أرسله الحناوي – الذي عين نفسه رئيساً لأركان الجيش – إلى فرنسا لإكمال دورة عسكرية في المدرسة الحربية العليا، وفور عودته إلى سورية عُيّن قائداً لسلاح الجو يوم 16 آب 1951. كان ذلك في عهد الرئيس هاشم الأتاسي، ومن بعدها نقل إلى حمص مديراً لكليتها الحربية ابتداء من 16 آذار 1953. وفي سنة 1955 عمل مع القوتلي مجدداً بعد عودته من منفاه في مصر وانتحابه رئيساً خلفاً للرئيس الأتاسي. وفي حرب السويس سنة 1956، أرسله القوتلي إلى العاصمة الأرنية عمّان لتنسيق المواقف العسكرية مع الملك حسين أثناء العدوان الثلاثي على مصر.
محاولة انقلاب سنة 1957
وفي سنة 1957، وجه مدير المكتب الثاني عبد الحميد السراج اتهاماً إلى سهيل العشي بالضلوع في محاولة انقلاب مدفوع من قبل الولايات المتحدة الأميركية> اتهم العشي بالسعي لضرب المصالح السوفيتية في سورية والقضاء على الحزب الشيوعي، وقيل إنه اجتمع مع مسؤول جهاز CIA في الشرق الأوسط كيرميت روزفلت وممثله بدمشق هاورد ستون. فُصل العشي من الجيش واعتُقل بأمر من رئيس الأركان عفيف البزري، المحسوب على المحور الشرقي في الحرب الباردة. أنكر العشي كل الاتهامات وقال إنه يُفضل الموت على الطعن بشكري القوتلي، وبقي مؤيداً له ووفياً حتى الممات. عدّ القوتلي أن كل التهم الموجهة للعشي باطلة، وأنه راح ضحية مؤامرة على الضباط الشرفاء، قادها السراج والبزري. وأثبت التحقيقات فعلاً براءة العشي من التهم الموجهة إليه وأطلق سراحه قبل إعلان ولادة الوحدة السورية المصرية في شباط 1958.
العشي سفيراً
أسرع سهيل العشي لمناصرة الجمهورية العربية المتحدة ولكنه سرعان ما تراجع عن دعمه بسبب سياسات الرئيس جمال عبد الناصر في سورية، ومنها قانون الإصلاح الزراعي في أيلول 1958 وقرارات التأميم الصادرة في تموز 1961. ساند انقلاب الانفصال في 28 أيلول 1961 وأوفدته قيادة الجيش إلى مدينة حلب للتفاوض مع ناظم القدسي ورشدي الكيخيا على ترشح أحدهما إلى رئاسة الجمهورية. رفض الكيخيا هذا العرض ولكن القدسي قبله وانتخب رئيساً في 14 كانون الأول 1961. وفي 4 شباط 1962، عينه الرئيس القدسي سفيراً في المغرب وفي تموز، في الجزائر أيضاً. واستعمر العشي في عمله لغاية الانقلاب العسكري الذي أطاح بالقدسي وجمهورية الانفصال يوم 8 آذار 1963.
الوفاة
تقاعد بعدها من أي عمل سياسي أو عسكري وعاش بدمشق لغاية وفاته عن عمر ناهز 88 عاماً سنة 2006. شارك في عدة ندوات عن حياة شكري القوتلي، أقامتها جمعية أصدقاء دمشق، ووضع مذكرات بعنوان فجر الاستقلال في سورية، صدرت في بيروت سنة 1999 وكانت مهداة إلى روح الرئيس القوتلي.
المناصب
المرافق العسكري للرئيس القوتلي (شباط 1946 – آذار 1949)
- سبقه في المنصب: طالب الداغستاني
- خلفه في المنصب: أُلغي المنصب
آمراً لسلاح الطيران (16 آب 1951 – 16 آذار 1953)
- سبقه في المنصب: العقيد سعيد حبي
- خلفه في المنصب: العقيد راشد الكيلاني
-
محمد أبو الخير عابدين
محمد أبو الخير بن أحمد عابدين (1852 – 6 آذار 1925)، عالم دين سوري من دمشق من فقهاء المذهب الحنفي، عين مفتياً لمدينة دمشق من سنة 1903 ولغاية عام 1919. وهو والد الدكتور أبو اليسر عابدين، مفتي سورية في خمسينيات القرن العشرين.
البداية
ولِد أبو الخير عابدين في دمشق ودَرَس علوم الدين يد علماء عصره، أمثال الشيخ بكري العطّار والشيخ سعيد الأسطواني. عُيّن قاضياً شرعياً في دوما وبعلبك، قبل أن يرث الخطابة عن أبيه في جامع الورد بحيّ سوق ساروجا.
مفتياً على دمشق
عينه السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1903 مفتياً على دمشق، وبقي في منصبه بعد خلع الأخير عن العرش وتولّي شقيقه السلطان محمد رشاد الخامس زمام الأمور في السلطنة العثمانية سنة 1909. أيد قرارات الإعدام التي صدرت الديوان العرفي في عاليه سنة 1916، والتي راح ضحيتها عشرات القوميين العرب في بيروت ودمشق. كما أنه دان الشريف حسين بن عليّ، أمير مكة المكرمة، عند إعلانه الثورة العربية الكبرى سنة 1916، ووصفه بالخارج عن الدين وقال إنه كسر عصا الطاعة. ولكنه سارع لمبايعة الأمير فيصل، نجل الشريف حسين، يوم دخوله دمشق وتحريرها من الحكم العثماني سنة 1918.
المواجهة مع الأمير فيصل
في خطابٍ شهير له أمام الأمير فيصل في بهو دار البلدية بدمشق يوم 3 تشرين الأول 1918، قال الشيخ أبو الخير عابدين: “إن لكل أمير بطانتين، بطانة تزيّن له الحق وبطانة تزيّن له الباطل وتحضه عليه، فعليك ببطانة الخير!” لم تعجب كلماته الأمير فيصل، وحرض رجاله ضد الشيخ عابدين وقالوا إنه “عثماني الهوى.” شُنّت حملة واسعة النطاق ضده من قبل أنصار الثورة العربية الكبرى، الذين طالبوا الأمير فيصل بعزله بسبب موقفه من إعدامات ساحة المرجة في 6 أيار 1916. رضخ فيصل لطلبهم وأقصى الشيخ عابدين عن المنصب في 11 أيار 1919.
السنوات الأخيرة والوفاة
عاد أبو الخير عابدين إلى الخطابة في جامع الورد حتى سقوط العهد الفيصلي وفرض الانتداب الفرنسي على سورية في صيف العام 1920. عُيّن بعدها مميزاً للأحكام التي كانت تصدر عن المحاكم الشرعية في دمشق وتوفي في بيروت عن عمر ناهز 73 عاماً يوم 6 آذار 1925. خلفه في خطابة جامع الورد وزعامة الأسرة نجله الطبيب أبو اليسر عابدين الذي عُيّن مفتياً على سورية سنة 1954.
المناصب
مفتي دمشق (1903-1919)
- سبقه في المنصب: الشيخ رضا الحلبي
- خلفه في المنصب: الشيخ عطا الله الكسم
-
لوريس ماهر
لوريس بنت وانيس ماهر (1910-1970)، طبيبة أطفال سورية من دمشق درست في الجامعة السورية وكانت أول سيدة تتخرج من كلية الطب سنة 1930. أسست معملاً لإنتاج أغذية الأطفال أثناء الحرب العالمية الثانية وهي زوجة الصحفي السوري جورج فارس.
مسيرتها المهنية
ولِدت لوريس ماهر في دمشق وكان والدها مدير صيدلية المستشفى الوطني التابع للجامعة السورية. دَرست في مدرسة الفرنسيسكان أولاً ونالت شهادة من الجامعة السورية – اختصاص طب أطفال – سنة 1930 لتكون أولى طبيبة في سورية. تزوجت الصحفي جورج فارس، أحد مؤسسي جريدة بردى، وفتحت عيادة طبية بالقرب من حديقة السبكي وظلّت تمارس عملها فيها حتى أيامها الأخيرة. وفي زمن الحرب العالمية الثانية أسست معمل لإنتاج أغذية الأطفال، رداً على الحصار المفروض على سورية من قبل دول الحلفاء بعد وقوعها تحت حكم فيشي الفرنسي الموالي للزعيم النازي أدولف هتلر.
مؤلفاتها
وضعت الدكتورة لوريس ماهر كتابين في حياتها وهم:
- معالجة الأطفال (دمشق 1938)
- تغذية الطفل الرضيع والطفل المريض (دمشق 1940)
الوفاة
توفيت الدكتورة لوريس ماهر بدمشق عن عمر ناهز 60 عاماً سنة 1970.
-
لطفي الحفار
لطفي بن حسن الحفار (1885 – 4 شباط 1968)، سياسي سوري من دمشق وأحد الآباء المؤسسين للدولة السورية الحديثة. كان أحد قادة الكتلة الوطنية ومن مشرعي دستور عام 1928، وقد تولّى رئاسة الحكومة سنة 1939 وشارك في تأسيس جامعة الدول العربية، وفي المفاوضات النهائية التي أدت إلى جلاء القوات الفرنسية عن سورية سنة 1946. في مرحلة الاستقلال شارك في تأسيس الحزب الوطني وانتخب نائباً لرئيسه، وكان نائباً لرئيس غرفة تجارة دمشق في مرحلة سابقة من حياته، وصاحب مشروع جرّ مياه عين الفيجة إلى العاصمة السورية.
البداية
ولِد لطفي الحفار بحيّ الشاغور وهو ابن عائلة تجارية محافظة. دَرس الفقه الإسلامي على يد شيوخ كبار مثل جمال الدين القاسمي وعطا الله الكسم، ثم حاول الالتحاق بالجامعة الأميركية في بيروت ولكنّ والده مانع قائلاً: “لا فائدة من هذه المدارس إلا تضييع الوقت وفقدان الدين”
كان الحفار أحد مؤسسي جمعية النهضة العربية سنة 1906 التي حاولت إنشاء غرف قراءة لليافعين بدلاً من زوايا الكُتّاب المخصصة لتحفيظ القرآن والمنتشرة بكثرة يومها في منطقة الشّيخ محييّ الدين وحيّ الصالحية. وضع أبحاثاً عن مسرح شكسبير وقضى سنوات الحرب العالمية الأولى وهو يكتب في الصحف العربية، إضافة لعمله التجاري.
الحفار والثورة السورية الكبرى
انتُخب لطفي الحفار عضواً في غرفة تجارة دمشق ثم نائباً لرئيسها عارف الحلبوني سنة 1922. عُيّن في اللجنة الجمركية المشتركة بين سورية ولبنان وكان مسؤولاً عن “النشرة الاقتصادية” الصادرة عن الغرفة. وفي 5 حزيران 1925 شارك الحفار في تأسيس حزب الشعب المعارض للانتداب الفرنسي، وانتُخب عضواً في لجنته التنفيذية. ولكن الحزب لم يستمر إلا أسابيع معدودة فقط وحُلّ من قبل الفرنسيين بعد تأييد زعيمه الدكتور عبد الرحمن الشهبندر للثورة السورية الكبرى التي انطلقت من جبل الدروز في تموز 1925. توجه الحفار إلى بيروت على رأس وفد تجاري لمفاوضة المندوب السامي موريس سراي على وقف إطلاق النار إبان العدوان الفرنسي على مدينة دمشق في 18 تشرين الأول 1925، وعند انتهاء الثورة السورية الكبرى انتُخب رئيساً للجنة إغاثة أهالي دمشق.
وزيراً في حكومة الداماد
في 5 أيار 1926 عُيّن لطفي الحفار وزيراً في حكومة الداماد أحمد نامي، بعد سبعة أشهر فقط من قصف العاصمة السورية. اشترك في الحكومة على أمل وقف القتال في غوطة دمشق وإصدار عفو عام عن المبعدين والمعتقلين السياسيين، مع شرط انضمام سورية إلى عصبة الأمم وتحديد مدّة زمنية لإنهاء الانتداب. بعد شهر واحد من مشاركته في الحكم، صدر أمر باعتقاله مع زملائه الوزراء فارس الخوري وحسني البرازي، بتهمة التواصل بالثوار وحثهم على عدم إلقاء السلاح قبل تحقيق المطالب الوطنية. نُفي الحفار إلى الحسكة مع رفاقه ثم إلى لبنان، حيث بقوا قيد الإقامة الجبرية في بلدة أميون الكورة حتى سنة 1928.
الانضمام إلى الكتلة الوطنية
فور عودته إلى دمشق انضم لطفي الحفار إلى صفوف الكتلة الوطنية الرامية لإنهاء الانتداب بطرق سياسية بدلاً من النضال المسلّح. وفي سنة 1928 انتخب مشرعاً في الجمعية التأسيسية المكلفة بوضع أول دستور جمهوري للبلاد، التي كانت برئاسة هاشم الأتاسي، مؤسس الكتلة الوطنية.
مشروع مياه عين الفيجة
في أثناء زيارته إلى مصر أُعجب الحفار بشبكة المياه المتطورة في القاهرة والإسكندرية، فقرر دراسة التجربة المصرية وتطبيقها في دمشق. عاد إلى سورية وعرض الفكرة على رئيس غرفة التجارة عارف الحلبوني الذي تبناها على الفور، وتقرر إنشاء شركة أهلية مساهمة لجر مياه نبع عين الفيجة إلى العاصمة السورية وتحرير المدينة من الاعتماد على مياه نهر بردى للشرب والأغراض الزراعية. إضافة للحفار والحلبوني ضمّت شركة مياه عين الفيجة عدداً من التجّار والصناعيين والأعيان، منهم فارس الخوري وسامي باشا مردم بك. قدّرت تكاليف المشروع بما لا يقل عن 150 ألف ليرة ذهبية وتقرر بيع المتر الواحد من الماء بقيمة 30 ليرة ذهبية.
توقفت الأعمال الإنشائية بسبب اندلاع الثورة السورية الكبرى ولم ينتهِ المشروع إلا في 3 آب 1932 حيث افتتح تحت رعاية رئيس الجمهورية محمد علي العابد وحضوره. كان لطفي الحفار فخوراً جداً بمشروع الفيجة الذي ما كان ليرى النور لولاه، وقد زيّن بيته بدمشق بلوحة كُتب عليها وجعلنا من الماء كل شيء، وأخرى تقول: وسقاهم ربهم شراباً طهوراً.
الحفار رئيساً للحكومة
بعد إتمام دستور عام 1928 عمل الحفار مع رفاقه في الكتلة الوطنية على إطلاق الإضراب الستيني سنة 1936، احتجاجاً على اعتقال زميلهم فخري البارودي. ردّت فرنسا بوضع الحفار قيد الإقامة الجبرية في منزله ولم يطلق سراحه إلا بعد توصل هاشم الأتاسي إلى اتفاق مع سلطة الانتداب، يقضي بإنهاء الإضراب مقابل الإفراج عن كل المعتقلين، وسفر وفد رفيع من الكتلة الوطنية إلى باريس للتفاوض على مستقبل سورية.
وفي 9 أيلول 1936 جرى التوقيع على معاهدة بين الأتاسي وحكومة الرئيس ليون بلوم في باريس، تعطي البلاد استقلالاً تدريجياً مقابل سلسلة من الامتيازات العسكرية والسياسية الفرنسية في سورية. انتُخب هاشم الأتاسي رئيساً للجمهورية وفي تموز 1938، سمّي لطفي الحفار وزيراً للمالية في حكومة جميل مردم بك الثانية.
استقالت الحكومة المردمية في 23 شباط 1938 بسبب فشلها في تمرير معاهدة عام 1936 في البرلمان الفرنسي، وكُلف لطفي الحفار بتشكيل حكومة جديدة بطلب من رئيس الجمهورية هاشم الأتاسي. جاءت حكومته الأولى والأخيرة مصغرة وكان جميع أعضائها من الكتلة الوطنية، ولكنها لم تستمر أكثر من أربعين يوماً فقط أُجبرت على الاستقالة في 5 نيسان 1939 للأسباب نفسها التي أطاحت بحكومة جميل مردم بك.
مقتل الشهبندر
في سنة 1940 اتُهم الحفار بجريمة اغتيال الدكتور عبد الرحمن الشهبندر، خصم الكتلة الوطنية وأحد أشد المعارضين لمعاهدة عام 1936. استنكر الاتهامات التي وجهت له ولرفاقه جميل مردم بك وسعد الله الجابري، وهرب ثلاثتهم إلى العراق قبل صدور مذكرات اعتقال من الفرنسيين. وقد بقوا في بغداد حتى صدور قرار براءة بحقهم من قبل المحكمة الفرنسية المخصصة للنظر في الجريمة، ولكن الحادثة أثرت نفسياً في الحفار بسبب الظلم الذي تعرض له ولأنه كان وحده دوناً عن غيره من قادة الكتلة على صداقة متينة مع الشهبندر منذ أن عملا معاً في صفوف حزب الشعب سنة 1925. وقد وضعت ابنته سلمى الحفار كتاباً عن تجربة أبيها أثناء حادثة اغتيال الشهبندر، حمل عنوان يوميات هالة.
مطلع عهد الاستقلال
انتُخب لطفي الحفار نائباً عن دمشق في مجلس النواب سنة 1943، وسمّي وزيراً للداخلية في حكومة الرئيس سعد الله الجابري أولاً، ثم في حكومة الرئيس فارس الخوري الثالثة. وبتكليف من رئيس الجمهورية شكري القوتلي شارك بتأسيس جامعة الدول العربية في مصر سنة 1944، وعُيّن ممثلاً في مجلس الجامعة الدائم في القاهرة.
وبعد جلاء الفرنسيين عن سورية سنة 1946 شارك الحفار في تأسيس الحزب الوطني مع رفاقه القدامى جميل مردم بك وسعد الله الجابري. جاء الحزب الوطني وريثاً للكتلة الوطنية وانتخب الجابري رئيساً والحفار نائباً له. وعند وفاة الجابري في حزيران 1947 بات نائباً لرئيسه الجديد عبد الرحمن الكيالي.
الحفار وحسني الزعيم
في 22 آب 1948 سمّي الحفار نائباً لرئيس مجلس الوزراء جميل مردم بك، ولكنه استقال من منصبه اعتراضاً على أداء الحكومة في أثناء حرب فلسطين. وعند وقوع الانقلاب الأول في 29 آذار 1949 رفض الاعتراف به وبقي متمسكاً بشرعية الرئيس المنُتخب شكري القوتلي. طلب إلى زملائه النواب معارضة مهندس الانقلاب، حسني الزعيم، بكل الطرق القانونية، وفي اجتماع لهم في مبنى وزارة الخارجية (بعد أن كان الزعيم قد حلّ مجلس النواب)، تحدث الحفار قائلاً:
إنّ نواب هذه الأمة، نواب هذا المجلس، أقسموا اليمين على احترام الدستور والمحافظة على أحكامه. الانقلاب الذي جرى أمس هو خرق للدستور وعدوان صارخ عليه وعلى سلطة البلاد. إن اعتقال رئيس الجمهورية جريمة لا يجوز السكوت عليها أبداً وأنا أطلب من إخواني الحفاظ على القسم المقدس.
وصل كلام الحفار إلى مسامع حسني الزعيم، فأمر باعتقاله ووضعه قيد الإقامة الجبرية في داره. ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد تدخل من رئيس الحكومة اللبنانية عبد الحميد كرامي. جاء كرامي إلى دمشق للتوسط للحفار، وقال له الزعيم: “لو وافق النواب لطفي الحفار لكانوا خربوا بيتي، ومع ذلك أقول لك بأنني أحترم ذلك الرجل لأنه شريف ولأنه جريء.”
الانتخابات الرئاسية سنة 1955
فكر لطفي الحفار جدّياً بالترشح لانتخابات الرئاسة سنة 1955، ولكنه انسحب باكراً عند عودة شكري القوتلي من منفاه في مصر والإعلان عن رغبته بالعودة إلى رئاسة الجمهورية. وبعد انتخاب القوتلي رئيساً وتسلّمه الحكم في أيلول 1955، عرض على الحفار أن يكون أول رئيس حكومة في عهده، ولكن حزب البعث العربي الاشتراكي اعترض على هذا التكليف بشدة، لأن لطفي الحفار كان يمثل أقصى أنواع الرأسمالية التي يسعى الاشتراكيون إلى تدميرها وإبعادها عن الحكم. اعتذر الحفار عن التكليف وأعلن تقاعده عن العمل السياسي بحجة بلوغه سن السبعين. تفرغ لأسرته وللكتابة وصار يستضيف ندوة ثقافية في داره كل يوم أربعاء.
الحفار وعبد الناصر
لم تعجبه الطريقة العشوائية التي قامت بها الوحدة السورية المصرية في شباط 1958 وفي مجالسه الخاصة، كان شديد الانتقاد للضباط السوريين الذين سافروا إلى القاهرة لمفاوضة الرئيس جمال عبد الناصر، دون موافقة رئيس الجمهورية وعلمه. اعترض أيضاً على قرار عبد الناصر بحلّ الأحزاب السياسية، ومنها الحزب الوطني، ونقل العاصمة من دمشق إلى القاهرة، ما أدى إلى منعه من دخول سورية في أثناء وجوده في لبنان في آذار 1958.
أقام في بيروت عشرة أشهر متواصلة أُجبر فيها على الاستقالة من منصبه كمراقب عام في مؤسسة عين الفيجة بدمشق، الذي كان قد اتخذه في سنوات التقاعد لسدّ العجز المالي الذي كان يمر به. منعت السلطات المصرية عنه راتبه التقاعدي، فقام برفع دعوى أمام القضاء لاسترداد حقوقه من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
توسط صهره نادر الكزبري (سفير الجمهورية العربية المتحدة في الأرجنتين وزوج سلمى بنت لطفي الحفار)، لدى السفير المصري السابق بدمشق محمود رياض، لعودة عمّه من منفاه القسري. جاء الجواب من عبد الناصر شخصياً بالموافقة، شرط أن تكون العودة عبر مطار القاهرة وليس عن طريق بيروت، وأن يقوم الحفار بالتوقف في قصر القبة لكتابة عبارات الثناء والولاء لجمال عبد الناصر.
وافق الحفار على هذا الطلب وعاد إلى دمشق لقضاء سنوات التقاعد في ضيق مادي كبير اضطره لبيع منزله الكائن في شارع أبي رمانة لصديقه صلاح شيخ الأرض. في أوراقه الخاصة، اعترف الحفار بأنه استدان 1600 ليرة ذهبية من أشقائه، وخمسين ليرة ذهبية من زوجته وخمساً وأربعين ليرة ذهبية من أبناء عمومه، وكان يخصم مبلغاً من راتبه النيابي في مطلع كل شهر لتسديد ديون جميع هؤلاء. حتى عند شرائه متراً واحداً من ماء الفيجة لمنزله القديم في سوق الصوف، فضّل التقسيط لأنه لم يكن يملك الثلاثين ليرة المطلوبة يومئذ.
الحفار والانفصال
في عهد الانفصال وبعد سقوط حكم عبد الناصر في سورية سنة 1961 تعرض الحفار لحملة دعائية كبيرة من القاهرة، حيث قالت إذاعة صوت العرب إنه “عميل للغرب” ووصفته جريدة الأهرام بأحد “كبار الإقطاعيين القدماء المعروف عنه أنه كان دائماً من الموالين للاستعمار وللقوى الرجعية” ردّ لطفي الحفار بهدوئه المعروف وقال: “لم يترك جمال عبد الناصر أحداً من شره وأكاذيبه، ولكنني لم أهتم لما ورد في خطابه من كذب وافتراء ولم أبال به وعولت على عدم الإجابة”
اعتقال الحفار سنة 1962
في 28 آذار 1962 وقع انقلاب عسكري بدمشق قام به المقدم عبد الكريم النحلاوي على رئيس الجمهورية ناظم القدسي. أمر النحلاوي باعتقال جميع رؤساء الوزراء السابقين، ومنهم لطفي الحفار. اقتحمت مجموعة من الجنود داره وقال أحدهم: “أرجو يا سيدي أن ترافقني حالاً وألا تؤاخذني على إزعاجك، فأنا عبد مأمور ونحن أولادكم.”
ردّ الحفار بغضب: ” لا…لستم أولادنا لأننا لم نربِ أولادنا على اقتحام دور المواطنين وتوقيفهم دون مذكرة ولا على اللعب بالأوطان ونسف القوانين، أمهلني قليلاً لأحضر أدويتي” نُقل بعدها إلى سجن المزة وهو يرتجف من البرد القارس، وصاح: “أنا مريض، أنا بردان…ارحمونا يا ناس” بقي الحفار معتقلاً لغاية 11 نيسان 1961، حيث أُطلق سراحه مع رئيس الجمهورية بعد تمرد قيادة الجيش على عبد الكريم النحلاوي ونفيه خارج البلاد.
الوفاة
توفي لطفي الحفار بدمشق عن عمر ناهز 83 عاماً يوم 4 شباط 1968 وخرجت له جنازة محترمة ولكنها صغيرة، غابت منها مراسيم تشييع رؤساء الحكومات السابقين.
أوراق لطفي الحفار
جمع الصحفي السوري وجيه بيضون معظم مقالات لطفي الحفار وخطبه وحققها في كتاب حمل عنوان “ذكرياتي” نُشر سنة 1954. وفي عام 1997 نشرت الأديبة سلمى الحفار الكزبري كتاباً جامعاً عن أبيها، ضم الكثير من أوراقه ومراسلاته، بعنوان لطفي الحفار: مذكراته، حياته وعصره.
أولاد لطفي الحفار
تزوّج لطفي الحفار من السيدة مسرّة السقطي وله منها ابن واحد يُدعى بشر وثلاث بنات. ابنتهم الكبرى سلمى الحفار اشتهرت في الأوساط الأدبية العربية وبدأت نشاطها الأدبي من الخمسينيات بتشجيع كامل من أبيها. وكانت شقيقتها لميس الحفار مديرة لدار السعادة للمسنين في دمشق حتى وفاتها عام 2018. أما حفيدة لطفي الحفار، رشا الكزبري، فهي فنانة تشكيلية مقيمة بدمشق، متزوجة من رجل الأعمال بسّام الخجا.
المناصب
وزيراً للأشغال العامة والتجارة (5 أيار – 12 حزيران 1926)
- سبقه في المنصب: حسن عزت باشا
- خلفه في المنصب: شكيب ميسر
وزيراً للمالية (26 تموز 1938 – 23 شباط 1939)
- سبقه في المنصب: شكري القوتلي
- خلفه في المنصب: فائز الخوري
رئيساً للحكومة السورية (23 شباط – 5 نيسان 1939)
- سبقه في المنصب: جميل مردم بك
- خلفه في المنصب: نصوحي البخاري
وزيراً للداخلية (19 آب 1943 – 14 تشرين الثاني 1944)
- سبقه في المنصب: عطا الأيوبي
- خلفه في المنصب: فارس الخوري
وزيراً للداخلية (24 آب 1945 – 27 نيسان 1946)
- سبقه في المنصب: صبري العسلي
- خلفه في المنصب: صبري العسلي
نائب رئيس الحكومة السورية (22 آب – 16 كانون الأول 1948)
- سبقه في المنصب: لا يوجد
- خلفه في المنصب: أُلغي المنصب