الشهر: مارس 2023

  • سوق الجمعة

    سوق الجمعة، سوق شعبي تباع فيه الخضار والفواكه، ممتد على طول جادة المدارس في حيّ الصالحية، بين أبي جرش والعفيف. لم يرد اسم السوق في مصادر العهدين المملوكي والعثماني، وأول ذكر له كان كتاب أحمد حلمي العلّاف دمشق في مطلع القرن العشرين على افتراض أنه نشأ في مطلع القرن العشرين. وسمّي باسم سوق الجمعة لأنه كان في السابق لا يفتح إلا للمضلين الخارجين من الجوامع في يوم الجمعة. ومع الوقت أضيف إليه يوم الإثنين، أما اليوم فيُقام كامل أيام الأسبوع وتباع فيه أيضاً الملبوسات النسيجية والسلع الاستهلاكية.

  • سوق تفضلي يا ست

    سوق تفضلي يا ست، جادة من جادات سوق الحرير المختص ببيع الأقمشة والكلف النسائية. ومن اللطيف ملاحظة التطور اللفظي لعبارة “الست” التي شاعت في العهد المملوكي وأصبحت في العهد العثماني “خانم” وتحولت في زمن الانتداب الفرنسي إلى “تفضلي يا مدام.”

  • السنانية

    السنانية، محلّة خارج باب الجابية، سمّيت بهذا الاسم نسبة للمجموعة العمرانية الموجودة فيها (مسجد وسبيل ومكتب السنانية) التي أنشأها والي الشام العثماني سنان باشا، وهو غير المهندس سنان باشا صاحب الآثار المشهورة في إسطنبول ودمشق. وكان مكان الجامع مسجد قديم يدعى مسجد البصل، فأمر سنان باشا بهدمه وإقامة جامع السنانية.

  • سوق الأروام

    Original caption: 1903-Damascus, Syria- A panorama sohowing covered, “Straight” Street. 1903 Damascus, Syria

    سوق الأروام، من فروع سوق الحميدية، يقع إلى جنوب طرفه الغربي باتجاه الحريقة. وفي الماضي كان سوق الحميدية يعرف باسم سوق الأروام قبل تنظيمه وإطلاق اسم السلطان العثماني عبد الحميد الأول  عليه. والأروام في لغة أهل الشّام إبان الحكم العثماني هم اليونان (أو الروم كما كان يطلق عليهم اللقب في صدر الإسلام)، وقد درجت على سكان الأناضول من السلاجقة وبعدهم الأتراك أنفسهم. وقد قدم هؤلاء الأروام دمشق وشغلوا هذا السوق قبل تنظيمه سنة 1780.

  • جامعة دمشق

    جامعة دمشق، أقدم الجامعات السورية وأعرقها، يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1923 وهي ثالث أقدم جامعة في الوطن العربي. بدأت التدريس في العهد العثماني وكانت عبارة عن معهد للطب وآخر للحقوق تم دمجهما في مؤسسة تعليمية واحدة مطلع عهد الانتداب الفرنسي، سمّيت بالجامعة السورية. وفي زمن الوحدة السورية المصرية أصبح اسمها “جامعة دمشق”.

    البداية

    انشغلت الأوساط الثقافية مع منطلق عام 1900، بخبر مفاده أنّ السلطان عبد الحميد الثاني يريد أن يقيم معهداً علمياً حديثاً في دمشق، مموَّلاً من نظارة المعارف العثمانية في إسطنبول. تعددت الأسباب لدى السلطان عبد الحميد لإنشاء صرح علمي حديث في دمشق، فالسبب الأول كان أن والي سورية ناظم باشا كتب له شاكياً نسبة الوفيات عند الولادة في دمشق، لأنّ معظم الناس يلجئون إلى القابلات وليس إلى مشافٍ حديثة. واقترح على السلطان إنشاء مدرسة توليد عصرية في دمشق، مستنداً إلى عدة طلبات مماثلة كانت وصلته من الأهالي، فقبل السلطان هذا الاقتراح وطلب توسيع الفكرة إلى مدرسة طبية كاملة لا مجرد دار للتوليد.

    كانت الدولة العثمانية في حاجة ماسة إلى مدرسة طبية جديدة، بسبب شح عدد الكليات المماثلة، حيث لم يوجد في الأراضي العثمانية كافة سوى ثلاث كليات: المعهد الطبي الرسمي في إسطنبول، وكليتا الطب في الجامعة اليسوعية في بيروت، والكلية السورية البروتستانتية، المعروفة بعد عام 1920 باسم الجامعة الأميركية في بيروت، وكلتاهما بدأتا عملهما بصفة تبشيرية في منتصف القرن التاسع عشر.

    معهد الطب العثماني

    في السابع والعشرين من شهر أيلول عام 1901، أصدر السلطان فرماناً بإنشاء معهد الطب العثماني في دمشق، تحت إدارة كاملة من الأساتذة والأطباء العثمانيين، الذين أرسلوا من إسطنبول لإعطاء شهادتين علميتين في سورية، الأولى في الطب البشري والثانية في الصيدلة، وكلتاهما باللغة التركية. أمر السلطان أن يكون التعليم مجانياً في المدرسة الجديدة، مفتوحاً لجميع مواطني الدولة العثمانية من دون أي تفريق عرقي أو مذهبي، وأن يكون للطلاب الوافدين إلى دمشق حق الإقامة في المعهد نفسه لقاء مبلغ رمزي لا يتجاوز الست ليرات عثمانية سنوياً. بالإضافة إلى العربية والتركية، كان على جميع الطلاب أن يتقنوا اللغة الفرنسية أيضاً، لأن جميع كتب الطب كانت تُدرس بالفرنسية يومها. حُددت دراسة الصيدلة بثلاث سنوات، أما دراسة الطب فحددت بست سنوات.

    نص فرمان السلطان عبد الحميد أن يكون مقر المعهد الجديد في القسم الجنوبي من المستشفى الحميدي في منطقة البرامكة، بالقرب من نهر بردى وتكية السلطان سليم وساحة المرجة، حيث كانت دار الحكومة، المعروفة بالسراي الكبير. المستشفى الحميدي هو أيضاً من إنجازات السلطان في سورية، وكان يعتبر أهم مستشفى في أرجاء الدولة العثمانية كافة. بعد سنوات سمّي بمستشفى الغرباء ومن ثم بالمستشفى الوطني، حيث أصبح المستشفى المعتمد لتدريب طلاب الطب في الجامعة السورية. نُشر الفرمان السلطاني في الصحف الرسمية، واحتفل به الناس كأحد الإنجازات العظيمة للسلطان عبد الحميد، الذي أمر أن تفتح أبواب المعهد الجديد في الأول من أيلول عام 1903 في الذكرى السابعة والعشرين لجلوسه على العرش.

    فتح المعهد الجديد أبوابه في اليوم المطلوب، أمام أربعين طالباً وبدأت الدروس في الثاني والعشرين من شهر أيلول. كان الافتتاح حدثاُ كبيراً في دمشق ترافق مع إجراءات أمنية مشددة، حضره كل من الوالي ناظم باشا ومدير المعهد فيض الله باشا وحقي باشا قائد الجيش العثماني الخامس بدمشق، بالإضافة إلى الطبيبين الجراحين عثمان باشا وحكمت باشا، وكلاهما كان يعمل في المستشفى الحميدي.

    المقر بحد ذاته، لم يكن جاهزاً لاستقبال الطلاب، بسبب إصرار السلطان على استعجال بدء العمل في التاريخ المذكور، فقام فيض الله باشا باستئجار مقر مؤقت للمعهد في حيّ الصالحية السكني، في أحد القصور التابعة لعائلة العظم العريقة. وبقي هذا المقر “المؤقت” الذي هدم بعد سنوات، مقراُ للجامعة السورية حتى انتهاء العمل بمبنى حي البرامكة الرئيسي عام 1913.

    بقي معهد دمشق الطبي يعمل بانتظام لمدة خمس سنوات من دون توقف، نال خلالها سمعة حسنة امتدت إلى الأراضي السورية كافة. وعندما وصلت الكهرباء إلى مدينة دمشق في شباط 1907، كان أول بناء يضاء هو الجامع الأموي، يليه مباشرة السراي الكبير، ومن ثمّ معهد الطب العثماني.

    جمعية الاتحاد والترقي

    في عام 1908، وقع انقلاب عسكري في إسطنبول، قادته مجموعة الضباط الشباب المنتسبين إلى جمعية الاتحاد والترقي. ضربت ترددات الانقلاب مدينة دمشق بسرعة، وكان أول ضحاياها الطاقم التدريسي في معهد الطب العثماني، فنظراً إلى خبراتهم العالية وحاجة الحكومة التركية الجديدة إليهم، قامت جمعية الاتحاد والترقي بطلبهم للعمل في إسطنبول، وبفصل من ثبت منهم وَلاؤه للسلطان المحاصَر عبد الحميد الثاني. هذه التغيرات المفاجئة أضرت كثيراً بمعهد الطب العثماني بدمشق، خصوصاً أنها حصلت في شهر آب من العام 1908، أي قبل أسابيع قليلة من بدء العام الدراسي الجديد. وبسبب خلو المباني والمخابر من أي سلطة رقابية ذلك الصيف، سرق عدد كبير من مقاعد المعهد ومفروشاته. واجه الاتحاديون الأتراك خياراً صعباً، إما إغلاق المعهد في دمشق أو إعادة تبنيه، فجاء قرارهم بمتابعة عمله، لأن إغلاق المعهد سوف يُضرّ بسمعة العثمانيين وبمصالحهم في البلدان العربية.

    أرسل الاتحاديون مجموعة جديدة من الأساتذة إلى دمشق لإعادة تشغيل المعهد قبل بدء العام الدراسي، جميعهم من الضباط الأتراك المتقاعدين من الخدمة، على أن تدفع رواتبهم من نظارة الحربية العثمانية لا من نظارة المعارف. وكنوع من إرضاء للمواطنين العرب، سُمح لهم بالالتحاق بالهيئة التدريسية لمعهد دمشق. كان الأساتذة العرب ذوي خبرة عالية، ورواتبهم أقل من الأتراك، ويوفرون على الحكومة المركزية مشقة إيجاد سكن لهم، فجميعهم من أهل المدينة المقيمين. وبقي منصب عمادة المعهد عثمانياً، وتمّ تعيين الدكتور حسن رشاد عميداً بدلاً من محمود بك، ليصبح ثالث عميد لمدرسة الطب في دمشق.

    حافظ المعهد على مستواه العلمي في السنوات المقبلة، على رغم اندلاع نيران الحرب العالمية الأولى عام 1914، حيث أجبر على الإغلاق لفترة قصيرة لكنه سرعان ما أُعيد فتحه بأمر من جمال باشا، قائد الجيش الرابع وأحد أبرز ضباط جمعية الاتحاد والترقي. أغلق المعهد مرة أخرى في أيلول 1918 عند انسحاب الجيش العثماني عن دمشق، بعدما كان قد خرّج 211 طبيباً و247 صيدلياً منذ افتتاحه سنة 1903.

    العهد الفيصلي 1918-1920

    انتهت الحرب العالمية الأولى عام 1918 بهزيمة الجيوش العثمانية وتفسخ الإمبراطورية إلى دويلات، من بينها دولة سورية المعاصرة، التي وقعت تحت حكم الأمير فيصل بن الحسين. عُين رضا الركابي حاكماً عسكرياً، وكان من أول زواره وفد من طلاب معهدي الطب والحقوق، طالبوه بإعادة فتح مدارسهم لكي يتابعوا دراستهم الجامعية، وكان ثمانية منهم على أبواب التخرج عند سقوط دمشق في يد الحلفاء والجيوش العربية. بناء على هذا الاجتماع، أمر الأمير فيصل بإعادة فتح مدرسة الطب في 23 كانون الثاني 1919، وكلية الحقوق في 25 أيلول 1919، أي بعد سنة كاملة من سقوط الإمبراطورية العثمانية.

    إجازة في الطب تعود لسنة 1920

    لجنة التعريب

    قامت حكومة الركابي بتشكيل لجنة مؤلفة من ستة أطباء لإعادة تأهيل معهد الطب وتعريب كتبه ومناهجه العلمية، بعد تغيير اسمه إلى “معهد الطب العربي” معظم الأطباء كانوا قد درسوا الطب في إسطنبول، وجميعهم كانوا من الفئة العمرية ذاتها، ومن كبريات عائلات دمشق. الاستثناء الوحيد كان الدكتور الدكتور عبد الرحمن الشهبندر، البالغ من العمر يومها أربعين عاماً، والذي تتلمذ في الطب على أيدي أطباء الجامعة الأميركية في بيروت.

    كان الدكتور الشهبندر من الطبقة الوسطى، عكس زميله الدكتور الدكتور رضا سعيد، طبيب العينية الشهير الذي عمل مديراً للمستشفى الحميدي خلال سنوات الحرب، وكان الأكبر سناً بين زملائه. درّس رضا سعيد طب العيون وعمل جراحاً في إسطنبول ثم في مستشفى أوتيل ديو في باريس، ومع بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914، أصبح مديراً للدائرة الطبية في محطة الحجاز في دمشق. الرجل الثالث في اللجنة كان الطبيب أحمد منيف العائدي، البالغ من العمر ثلاثة وثلاثين عاماً، والمنتمي إلى عائلة دمشقية عريقة، والرابع كان الدكتور مرشد خاطر، وهو ماروني مسيحي من قضاء الشوف في جبل لبنان، درس الطب في الجامعة اليسوعية، وخدم طبيباً جراحاً في الجيش العثماني مع بداية الحرب عام 1914. في تشرين الأول عام 1918، كان مرشد خاطر ضمن طليعة القوات العربية التي دخلت دمشق لتحريرها من الحكم العثماني، وأقام فيها منذ ذلك التاريخ فيها وعمل طبيباً وأستاذاً بين أهلها. في عام 1948 أصبح مرشد خاطر مديراً لقسم الجراحة في مستشفى الشهيد يوسف العظمة العسكري في منطقة المزة، وعُيّن عميداً لكلية الطب في الفترة بين 1947-1949 ومديراً لقسم الجراحة في الجامعة السورية.

    أما عن بقية الأعضاء، فكان من بينهم الدكتور عبد القادر زهرة، أحد أطباء الثورة العربية الكبرى، والدكتور محمود حمودة، الذي سافر لاحقاً إلى الحجاز وعمل طبيباً للملك عبد العزيز آل سعود.

    ولادة الجامعة السورية

    سمّت حكومة الفريق رضا الركابي الدكتور رضا سعيد عميداً لمعهد الطب العربي في دمشق، وعينت أحد رجالات الأمير فيصل، عبد اللطيف صلاح من نابلس، عميداً لكلية الحقوق. ولم يُمض الحقوقي الفلسطيني أكثر من تسعة أشهر في سورية، حيث استبدل بعدها بالدمشقي مسلّم العطار، الذي عمل مع رضا سعيد على وضع النظام الأساسي للجامعة السورية وبدأ منذ صيف عام 1919 بوضع اسم “الجامعة العلمية السورية” على شهادات كليتي الحقوق والطب. وصدر بين 1919-1920 أكثر من أربعين شهادة تحت هذا الاسم، جميعها حملت توقيع وزير المعارف ساطع الحصري وختمه.

    يشير المؤرخون عادة إلى 15 حزيران 1923 تاريخاً رسمياً لتأسيس الجامعة السورية المعترف بها عالمياً أيام الانتداب، ففي هذا التاريخ أصدر رئيس الاتحاد السوري صبحي بركات مرسوماً بتأسيس الجامعة السورية في دمشق والمؤلفة من معهد الحقوق (مدرسة الحقوق سابقا)، ومدرسة الطب، والمجمع العلمي العربي، ودار الآثار العربية. لكن في الحقيقة بدأ إسباغ صفة “جامعة” عليها منذ عام 1919، ما يجعلها ثالث أقدم جامعات العالم العربي الرسمية، بعد جامعة القاهرة المؤسسة عام 1908، وجامعة الجزائر.

    النظام الأساسي للجامعة

    صدرت التعليمات التنفيذية وقوانين الجامعة العلمية السورية عام 1920، بتوقيع العميدين رضا سعيد ومسلّم العطار، مؤلفة من 65 بنداً، مطبوعة على كرّاس ورق رسمي من عشر صفحات. نصّ القانون على أنّ لأي طالب حامل شهادة ثانوية رسمية من المدارس العثمانية، الحق في الالتحاق بالجامعة السورية من دون امتحان قبول، ومن لا يملك شهادة عثمانية معترف بها، فعليه التقدم لامتحان شفهي وكتابي، وعليه اختيار لغة أجنبية ليمتحن بها، إمّا الفرنسية أو الإنكليزية، ولديه حق اختيار مواده العلمية، إما الجبر أو الكيمياء أو علم المثلثات أو الأحياء، وكذلك الأدبية، بين التاريخ والجغرافيا. ولا يحق لأي طالب لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره التقدم إلى الجامعة السورية، وعلى جميع الطلاب إبراز شهادة صحية تثبت أنهم لا يعانون من أي مرض مزمن، جسدياً كان أو عقلياً، وعليهم أخذ لقاح ضد مرض الجدري، كما كان عليهم جلب ورقة حسن سلوك من مختار الحي الذي يقيمون فيه وصورتين شمسيتين حديثتين لإكمال الطلب. وتقبل طلبات الانتساب في الجامعة ذاتها بين 1-20 أيلول من كل عام دراسي، وتجرى امتحانات نهاية الفصل الدراسي بين 1-30 حزيران. ومنع القانون طلاب الجامعة السورية من دراسة فرعين علميين في الوقت ذاته، وكان عليهم الاختيار بين الطب أو الحقوق.

    عهد الانتداب الفرنسي

    عند سقوط الحكومة العربية ودخول الجيش الفرنسي دمشق واحتلالها بشكل كامل بعد خلع الملك فيصل عن العرش، وجد الفرنسيون أنّ العاصمة السورية تعاني من نقص شديد في الأطباء، حيث كان عددهم لا يتجاوز المائة لـ95 ألف نسمة، 16 منهم فقط كانوا من خريجي معهد الطب العربي. درس معظم المتبقين إما في اليسوعية أو الأميركية أو معهد الطب العثماني في إسطنبول قبل عام 1918، في حين سافر عدد كبير من خريجي الجامعة السورية إلى مدن أكثر أماناً واستقراراً من دمشق، مثل القاهرة وبغداد وبيروت، وكلها معطيات استخدمتها السلطات الفرنسية ضد أهالي دمشق وجامعتهم، فأبرقت إلى باريس بالقول إن لا داعي للإبقاء على كلية طب في دمشق، لأن كليتي الجامعتين الأميركية واليسوعية تكفيان لسد حاجة سوريا ولبنان من الأطباء، فأرسلت باريس طبيباٌ فرنسياً من الجزائر لمعاينة وضع كلية الطب، ليكتب الأخير تقريراً مفصلاً للمندوب السامي الفرنسي هنري غورو، مقترحاً تحويل الجامعة السورية إلى مؤسسة تعليمية مشتركة بين الفرنسيين والسوريين، تدار من أطباء فرنسيين ومساعدين سوريين وتكون تابعة مباشرة إلى حكومة الانتداب.

    رفض المدرسون السوريون هذا الاقتراح رفضاً قاطعاً، وطالبوا الجنرال غورو بألاّ يقضي على حلمهم وإنجاز حياتهم، مذكرين بأن الجامعة السورية أصبحت خلال فترة قصيرة واستثنائية الأفضلَ في العالم الإسلامي كله، مقترحين زيادة عدد المدرسين الفرنسيين فقط. وافق غورو على هذا الاقتراح وأمر بالحفاظ على الجامعة السورية.

    الاعتراف بشهادات الجامعة السورية

    العقبة الأولى أمام الجامعة السورية في عهدها الجديد، كانت موضوع الاعتراف المحلي والدولي بشهاداتها العلمية. الفرنسيون اعترفوا بها على الفور وقبلوا عدداً من طلابها المتفوقين في باريس لإكمال اختصاصاتهم، مثل حسني سبح الذي وصل العاصمة الفرنسية عام 1924، وأنسطاس شاهين الذي التحق بجامعة السوربون، وأحمد شوكت الشطي الذي قُبل في جامعة مونبيلييه. أما الحكومة البريطانية الحاكمة في فلسطين ولأسباب سياسية، فلم تعترف بشهادات الجامعة السورية، كما لم يعترف بها أيضاً كل من الحكومات المصرية والعراقية والتركية. كان على أي طبيب سوري يرغب بالعمل في أي من هذه البلاد الخضوع لامتحان، بغض النظر عن خبرته العملية أو العلمية، وكان هذا مهيناً جداً للنخبة السورية ولمدرّسي الجامعة السورية كافة. لم تعترف بريطانيا بالشهادات السورية حتى أيار 1939، عندما تدخل الدكتور عبد الرحمن الشهبندر لدى رئيس الحكومة الوطنية المصرية مصطفى النحاس باشا، فأمر بإلغاء التدابير المسبقة كافة ضد خريجي الجامعة السورية.

    الدكتور رضا سعيد
    الدكتور رضا سعيد

    رئاسة الجامعة السورية

    في حزيران 1923، أصدر المندوب السامي الفرنسي ماكسيم ويغان قراراً بدمج كليتي الحقوق والطب في مؤسسة تعليمية جديدة حملت اسم “الجامعة السورية”، والتي حافظت على هذا الاسم حتى قيام جمهورية الوحدة عام 1958. فقدت الجامعة بموجب القانون الجديد الاستقلالية الإدارية التي نعمت بها منذ عام 1919، وأصبحت منذ هذا التاريخ تابعة رسمياً لوزارة المعارف السورية. نصّ القانون الجديد على أن يتم انتخاب رئيس الجامعة من عمداء كليتي الطب والحقوق ومجمع اللغة العربية التابع لوزارة المعارف، وأن تكون مدّة الرئاسة عاماً واحداً فقط يجدَّد بالإجماع. كما نص القانون على أن يصادق رئيس الدولة على هذه الانتخابات وأن يعين رئيس الجامعة بمرسوم.

    وثيقة مؤرخة تعود للعام 1945 وهي بمناسبة ذكرى زيارة بعثة طلاب معهد الحقوق العربي بدمشق إلى مصر.

    جرت الانتخابات الأولى برعاية فرنسية بين عميد كلية الطب رضا سعيد، وعميد كلية الحقوق عبد القادر العظم، ورئيس المجمع محمد كرد علي. كان العظم يعتبر نفسه أحق بالرئاسة من زميليه، كونه في حاجة أكثر منهما إلى راتب رئاسة الجامعة، فالدكتور رضا سعيد يتقاضى راتب من كلية الطب وتدر عليه عيادته الطبية ثروة محترمة، ومحمد كرد علي لديه مصدران للدخل، الأول من مجمع اللغة العربية والثاني من رئاسة تحرير جريدته الناجحة المقتبس. أما العظم فلا يملك مدخولاً سوى راتبه في كلية الحقوق، ومع ذلك لم يرشح نفسه للانتخابات، وجرت المنافسة بين رئيس المجمع وعميد كلية الطب، فذهبت للدكتور رضا سعيد وأعطي محمد كرد علي منصباً فخرياً في تدريس مادة اللغة العربية في كلية الحقوق.

    وبدءاً من عام 1946 لم تبق الجامعة مقتصرة على معهدي الطب والحقوق بل أحدثت فيها كليات ومعاهد عليا في اختصاصات جديدة ليكون بالإمكان اللحاق بركب التقدم العلمي والحضاري. أصبحت مؤسسات التعليم العالي كالآتي: معهد الطب، معهد الحقوق، كلية العلوم، كلية الآداب، المعهد العالي للمعلمين، كلية الهندسة بمدينة حلب، كلية الشريعة، معهد العلوم التجارية.

    عهد الوحدة السورية المصرية ( 1958 – 1961)

    في عام 1958 صدر قانون جديد لتنظيم الجامعات في إقليمي الجمهورية العربية المتحدة عدّل بموجبه اسم “الجامعة السورية” فأصبح “جامعة دمشق” وأحدثت في الإقليم الشمالي جامعة ثانية باسم جامعة حلب.

    وبصدور اللائحة التنفيذية لهذا القانون في عام 1959 أصبحت جامعة دمشق تتألف من: كلية الآداب، كلية الحقوق، كلية التجارة، كلية العلوم، كلية الطب، كلية طب الأسنان، كلية الهندسة، كلية التربية، كلية الشريعة، وبات من حقها أن تمنح شهادات في الدراسات العليا. وفي عهد الوحدة ارتفع عدد طلاب الجامعة وعدد أعضاء هيئتها التدريسية، وازداد تعاون الجامعات في الإقليمين ونشط بينهما تبادل الأساتذة والطلاب.

    طالبات كلية الحقوق في الخمسينيات.

    الجامعة في العصر الحديث

    لم يطرأ في عهد الانفصال تطور ملحوظ في الوضع الجامعي إلا في نطاق الأنظمة الجامعية، وبعد وصول الرئيس حافظ الأسد إلى الحكم سنة 1971 أمر بإنشاء أقسام جديدة وإحداث المعاهد المتوسطة الملحقة بالكليات الأساسية. أصبحت جامعة دمشق تتكون من:

    كلية الآداب والعلوم الإنسانية – كلية الاقتصاد – كلية التربية – كلية الحقوق – كلية الزراعة – كلية الشريعة – كلية الصيدلة – كلية الطب – كلية طب الأسنان – كلية العلوم – كلية الفنون الجميلة – كلية الهندسة المدنية – كلية الهندسة المعمارية – كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية – المعهد العالي للتنمية الإدارية.

    حظيت معظم الكليات والمعاهد بمبان جديدة. وتم تشييد عدد من الوحدات السكنية للطلاب والطالبات في مدينة جامعية، كما تم تشييد بناء مستقل خصص سكناً للممرضات العاملات في المشافي الجامعية. وتم افتتاح عدد من دبلومات الدراسات العليا في اختصاصات مختلفة ودبلوم التأهيل، كما افتتحت درجة الماجستير في معظم الاختصاصات، ودرجة الدكتوراه في بعضها. وإلى جانب كل ذلك ظلّت جامعة دمشق ملتزمة بمبدأ لم تحد عنه، هو مبدأ صلاح اللغة العربية للتدريس في مختلف الاختصاصات، تعزيزاً للدور القومي العربي الذي تنهض به، ورفدت عدداً من الجامعات في الوطن العربي بعدد من أساتذتها إعارة أو ندباً أو زيارة، وألف أساتذتها مئات من الكتب الجامعية باللغة العربية وضعت بين أيدي الطلاب ليجدوا فيها بغيتهم مما ييسر عليهم الدراسة.

    في آب 1971، عين الرئيس حافظ الأسد رئيساً لجامعة دمشق هو طبيب القلب الدكتور مدني الخيمي، الذي درس الطب في الجامعة الأميركية في بيروت وترعرع مع الجيل الأول من الأطباء السوريين. وفي يوم من الأيام قام بزيارة الرئيس الأسد، الذي قال له إنه يبحث عن وظيفة في الجامعة لثمانمئة عامل نظامة وخدمات، فرد الخيمي بالقول: “أعطني المال المخصص لتوظيفهم وسأخلق لكم جامعة جديدة بالكامل.” وافق الرئيس الأسد وصرف المال المطلوب لرئاسة الجامعة، التي اشترت أراضي جديدة في المزة وكفرسوسة لإنشاء كلية الفنون ومقرات جديدة لكليات الطب والحقوق. شكر الدكتور الخيمي للرئيس الأسد مبادرته بإعطائه دكتوراه فخرية من جامعة دمشق، بعدما كان أقر نظاماً جديداً لتلك الحفلات، حيث يرتدي الطلبة العباءة الحرير الغامقة اللون ويمشون في مراسم معينة لتسلم شهاداتهم، كما هو الحال في الجامعات الأميركية. في عام 1973 عيّن الأسد رئيساً جديداً للجامعة هو الدكتور عبد الرزاق قدورة، عالم الفيزياء النووية الخريج من أعرق جامعات بروكسل، والذي انضم لاحقاً لوكالة الطاقة الذرية وكان من مؤسسي جامعة الأمم المتحدة في اليابان، قبل أن ينتخب نائباً لرئيس منظمة اليونسكو.

    مئوية جامعة دمشق

    في الخامس عشر من حزيران سنة 2023، أقامت جامعة دمشق احتفالية بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسها، كرمت خلالها كوكبة من خريجيها البارزين في مجالات العلم والفن والأدب، بحضور رسمي وثقافي وأكاديمي وطلابي واسع. كما تخلل الاحتفالية عرض درامي مسرحي يحاكي تاريخ الجامعة منذ التأسيس وحتى اليوم، إضافة إلى عرض لفرقة أجيال للمسرح الراقص. واختتمت الاحتفالية بتكريم كل من الفنان دريد لحام، والدكتور محمد إياد الشطي وزير الصحة الأسبق، والأستاذ الدكتور محمد توفيق البوطي، والدكتور محمود السيد وزير التربية الأسبق، والأب إلياس زحلاوي والدكتورة سهام دانون.

    تصنيف جامعة دمشق

    لعام 2024

    •  تصنيف AD Scientific Index Subject Rankings، المرتبة الأولى على مستوى الجامعات والمراكز البحثية السورية، والمركز 2251 إقليمياً.
    • المركز 2880 وفق نسخة الشهر السادس من تصنيف الويبومتريكس، حيث تقدمت بمعدل 112 مرتبة عن النسخة السابقة منه.
    • المركز 2902 ضمن معيار التميز من تصنيف الويبومتريكس، وهو المعيار المعتمد على البحث العلمي النوعي في الجامعة.
    • المركز الأول على الجامعات والمراكز البحثية السورية في جميع معايير تصنيف الويبومتريكس وفي النسخة الكلية منه.

    شعار جامعة دمشق

    يعبر شعار جامعة دمشق عن أهمية العلم ورغبة الإنسان اللامتناهية إلى المعرفة، وخصوصية دمشق في تطور العلم والعلماء. حيث يرمز اللون التوتي إلى لون التوت الشامي وهو فاكهة لا توجد إلا في دمشق، فكانت اللون المميز لجامعتها للتعبير عن تفرد هذه الجامعة.

    الجدير بالذكر أن هذا اللون هو اللون المعتمد لتوقيع رئيس جامعة دمشق وهو خاصية لا يتمتع بها أي رئيس جامعة أخرى في العالم. أما المصباح فهو رمز المعرفة في ثقافات مختلفة، وتتوج الشعار آية قرآنية «وقل ربي زدني علماً» وهي رسالة جامعة دمشق وهدفها الذي لن تتوقف عن السعي وراءه.

    رؤوساء جامعة دمشق

    السادة الذين تعاقبوا على رئاسة جامعة دمشق منذ نشأتها وحتى الآن (بالأصالة أو بالوكالة * – أو بالنيابة **):

    مقرات الجامعة

    يوجد مبنى رئاسة جامعة دمشق في حي الحلبوني وسط العاصمة دمشق بالقرب من أبنية الإدارة المركزية التابعة لجامعة دمشق. كما تتوزع كلياتها ومعاهدها على عدة تجمعات في أحياء دمشق، وبعضها بمقرات مستقلة، بالإضافة إلى فروع في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة.

    • تجمع البرامكة: ويضم كليات الشريعة والقانون والعلوم والهندسة المدنية والعمارة والفنون والاقتصاد والتربية
    • تجمع المزة: ويضم كليات الصيدلة والطب العام وطب الأسنان والآداب والعلوم الإنسانية
    • تجمع الهمك: ويضم كليات الهندسة الكهربائية والميكانيكية والاتصالات وتقانة المعلومات
    • تجمع برزة: ويضم كليات الهندسة الزراعية والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، والمعهد العالي لإدارة الأعمال

    مديريات جامعة دمشق

    تضم جامعة دمشق العديد من المديريات التي تندرج تحت إدارتها، وهي:

    مديرية شؤون العاملين، مديرية الديوان المركزي، مديرية البحوث العلمية، مديرية الشؤون القانونية، مديرية التفرغ العلمي، مديرية العلاقات العامة، مديرية الرقابة الداخلية، مديرية العلاقات الدولية والثقافية، مديرية مركزية لشؤون الطلاب، مديرية الشؤون المالية، مديرية الرقابة المالية والمستودعات، مديرية الشؤون الهندسية، ومديرية تختص بالنظم والمعلوماتية، مديرية العقود، مديرية خاصة بالمجلات والدوريات والنشرات الجامعية، مديرية التخطيط والإحصاء، مديرية المكتبات، مديرية خصصتها الجامعة للأنشطة الطلابية والمعسكرات، مديرية المقاسم السلكية واللاسلكية، مديرية إعلام، مديرية لمجلة الأدب العلمي في الجامعة، مديرية تختص بالأمن والحراسة الجامعية، مديرية التعليم المستمر، مديرية خاصة بالمطبعة تتولى كافة الإصدارات والمنشورات والكتب الجامعية، مديرية دائرة وسائل النقل، مديرية ضمان ومراقبة الجودة في التعليم والمناهج، مديرية الطبابة الصحية، مديرية الحضانة، مديرية المقاصف.

    الكليات

    جامعة دمشق

    • كلية الآداب والعلوم الانسانية
    • كلية الإعلام
    • كلية الاقتصاد
    • كلية التربية
    • كلية الحقوق
    • كلية الزراعة
    • كلية السياحة
    • كلية الشريعة
    • كلية العلوم الصحية
    • كلية الصيدلة
    • كلية الطب البشري
    • كلية طب الأسنان
    • كلية العلوم
    • كلية العلوم السياسية
    • كلية الفنون الجميلة
    • كلية الهندسة المدنية
    • كلية الهندسة المعلوماتية
    • كلية الهندسة المعمارية
    • كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية
    • الكلية التطبيقية

    فرع درعا

    • التربية الثالثة
    • الآداب الثالثة
    • الحقوق الثانية
    • الاقتصاد الثانية
    • الطب البيطري
    • العلوم الثانية

    فرع السويداء

    • الآداب والعلوم الانسانية الثانية
    • التربية الثانية
    • الزراعة الثانية
    • الفنون الجميلة الثانية
    • العلوم الرابعة
    • الهندسة الميكانيكية والكهربائية الثانية
    • كلية الاقتصاد الرابعة

    فرع القنيطرة

    • التربية الرابعة
    • الاقتصاد الثالثة
    • الآداب والعلوم الانسانية الرابعة
    • الحقوق الثالثة
    • العلوم الثالثة

    المعاهد العليا

    • المعهد العالي للتنمية الإدارية
    • المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية
    • المعهد العالي للدراسات والبحوث الزلزالية
    • المعهد العالي لأبحاث الليزر وتطبيقاته
    • المعهد العالي لتعليم اللغات

    المعاهد التقانية

    • المعهد التقاني لإدارة الأعمال والتسويق
    • المعهد التقاني للحاسوب
    • المعهد التقاني لطب الأسنان
    • المعهد التقاني الطبي
    • المعهد التقاني للعلوم المالية والمصرفية
    • المعهد التقاني الهندسي
    • المعهد التقاني الزراعي
    • المعهد التقاني للهندسة الميكانيكية والكهربائية
    • المعهد التقاني الزراعي في درعا
    • المعهد التقاني للحاسوب في درعا
    • المعهد التقاني للعلوم المالية والمصرفية في درعا
    • المعهد التقاني الزراعي في السويداء
    • المعهد التقاني الطبي في النبك
    • المعهد التقاني الزراعي في القنيطرة

    المكتبات

    • المكتبة المركزية
    • مكتبة كلية الآداب 1
    • مكتبة كلية الآداب 2
    • مكتبة كلية الحقوق
    • مكتبة كلية الصيدلة
    • مكتبة كلية العلوم
    • مكتبة كلية الهندسة المعلوماتية
    • مكتبة كلية الهندسة المعمارية
    • مكتبة كلية الهندسة المدنية
    • مكتبة كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية
    • مكتبة كلية الطب البشري
    • مكتبة كلية الفنون الجميلة
    • مكتبة كلية طب الاسنان
    • مكتبة كلية الزراعة
    • مكتبة كلية الاقتصاد
    • مكتبة كلية التربية
    • مكتبة كلية الشريعة
    • مكتبة الدراسات العليا
      المدينة الجامعية في المزة

    المدينة الجامعية

    تأسست المدينة الجامعية في جامعة دمشق في العام الدراسي 1962 وكانت عبارة عن وحدتين سكنيتين (الأولى والثانية) ومع التوسع في أعداد الطلاب المقبولين في كل عام تم زيادة الطاقة الاستعابية للمدينة الجامعية وبناء وحدات سكنية جديدة لتأمين السكن لأكبر عدد ممكن من طلاب الجامعة. بلغ عدد الوحدات السكنية للعام (2011 – 2012) 27 وحدة سكنية منها 13 وحدة سكنية في تجمع المزة، والوحدتان 18-19 دراسات عليا، والوحدتان 27-28 علوم سياسية، والوحدات 9-16-17-23 في تجمع الهمك على طريق المطار، والوحدتان 10-22 في تجمع برزة.

    بهدف منح إدارات المدن الجامعية صلاحيات مالية وإدارية كافية تمكنها من توفير سكن مريح للطلاب وتساعدها في إنجاز الأعمال المطلوبة من خدمات وصيانة وإعادة تأهيل إضافة إلى بناء وحدات جديدة وإدارة المرافق والمنشآت الملحقة بالمدن واستثمار بعضها. أصدر الرئيس بشار الأسد بتاريخ (2022-07-04) القانون رقم (29) لعام 2022 الذي ينص على تحويل المدن الجامعية إلى هيئات عامة ذات طابع إداري مستقلة مالياً وإدارياً.

    المشافي الجامعية

    • مستشفى جراحة الفم والفكين
      مشفى الأسد الجامعي
    • مستشفى الأمراض الجلدية والزهرية
    • مستشفى جراحة القلب الجامعي
    • مستشفى البيروني
    • مستشفى التوليد وأمراض النساء
    • الهيئة العامة لمستشفى الأطفال
    • مستشفى المواساة الجامعي
    • مستشفى الأسد الجامعي

    المراكز التابعة

    • مركز التوجيه المهني
    • مركز المكافحة الحيوية
    • مركز ضمان الجودة
    • مركز تطوير التعليم الطبي
    • المركز الرقمي الفرانكفوني
    • مركز جراحة الفم والفكين
    • مركز نقل الدم
    • المركز الوطني للفنون البصرية
    • مركز الدراسات الوبائية والبيولوجية لطفيليات اللايشمانيا

    مجلات الجامعة

    تصدر جامعة دمشق عدداً من المجلات، وجميع هذه المجلات علمية محكمة ما عدا الجديد في العلوم الطبية /ترجمة/ والمجلة العربية للعلوم الصيدلية.

    • مجلة جامعة دمشق للعلوم الهندسية
    • مجلة جامعة دمشق للعلوم الصحية
    • مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية
    • مجلة جامعة دمشق للعلوم الأساسية
    • مجلة جامعة دمشق للعلوم الزراعية
    • مجلة جامعة دمشق للعلوم الإنسانية
    • مجلة جامعة دمشق للعلوم التربوية والنفسية
    • مجلة الجديد في العلوم الطبية / ترجمات /
    • مجلة اتحاد الجامعات العربية للدراسات والبحوث الطبية
    • المجلة العربية للعلوم الصيدلية
    • مجلة الدراسات التاريخية
    • مجلة الدراسات الإستراتيجية

    من أرشيف الجامعة

  • السمّانة

    السمّانة، حيّ في شمال منطقة العقيبة، يُعرف شعبياً باسم “مطرح ما ضيّع القرد ابنه.” واسم السمّانة يعود إلى حرفة السّمانة، والسمّان هو من يبيع السمن ومشتقاته. أما في لهجة دمشق، فاسمّان هو البقّال عموماً.

  • شارع سعد الله الجابري

    شارع سعد الله الجابري، شارع رئيسي وسط مدينة دمشق شمال غرب محطة الحجاز، ممتد إلى جسر فكتوريا. عُرف في الماضي باسم “جادة السُليمانية،” نسبة لوالي دمشق سليمان شفيق باشا الذي خطط له، ولكن ظروف الحرب العالمية الأولى أخرت افتتاحه. أُطلق عليه اسم الجنرال الفرنسي ماريانو غوابيه الذي احتل دمشق إبان معركة ميسلون سنة 1920 وبعد وفاة رئيس الحكومة سعد الله الجابري سنة 1947، أطلق اسمه على الشارع تخليداً لذكراه كأحد الآباء المؤسسين للدولة السورية الحديثة.

  • السلطان مجاهد

    السلطان مجاهد، موقع بين سوق ساروجا ومنطقة العقيبة، تعود تسميته إلى “ألغازي المجاهد” شمس الدين شروة ابن حسين المهراني المتوفي في العهد الأيوبي. عُرف في حياته بلقب “السبع مجانين” ودفن في مدرسة سمّيت بالمدرسة المجنونية. ومع الزمن تبدلت تسمية “السبع مجانين” على ألسنة الناس إلى السبع مجاهدين، ثم حُرفت إلى “الشيخ مجاهد” أو “سيدي مجاهد.” وهي اليوم تُعرف باسم “السلطان مجاهد.”

     

  • السّلمية

    السّلمية، حيّ في سفح جبل قاسيون، أسمه الأصلي “حي السلامية” نسبة إلى التربة السلامية المملوكية المجاورة. التربة مجهولة اليوم وأزيلت في زمن غير معروف.

  • السميساطية

    السميساطية، محلّة في حارة الكلّاسة على الباب الشمالي للجامع الأموي، تعرف أيضاً بالشميصاتية وتُنسب إلى الخانقة السميساطية الفاطمية (وسميساط هي مدينة في الأناضول).

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !