الميدان السلطاني، في الميدان الفوقاني، تعود تسميته إلى العهد العثماني ويعرف أيضاً بالدرب السلطاني. هو الطريق الرئيسي الذي يقطع دمشق ويمر بحذاء السور الغربي للمدينة القديمة. وهذا الطريق سمّي سلطانياً لا لأنه الرئيسي بحسب، بل لأنه المعبر الرسمي لمحمل الحج. الطريق نفسه يمر بسوق ساروجا، حيث يسمى “ساروجا سلطاني،” ثم ينزل جنوباً باتجاه البحصة البرانية، ثم إلى ساحة المرجة ويستمر حتى قلعة دمشق.
السنة: 2025
-
الميدان السلطاني
-
نزلة حمام القاضي
نزلة حمام القاضي، في الحريقة شمالي سوق مدحت باشا، سمّيت نسبة إلى حمام في أول الزقاق، مذكور منذ أيام ابن عساكر في القرن السادس الهجري. أما عن هوية القاضي الذي نسب الحمام إليه، فلم يذكر عنه ابن عساكر شيئاً واكتفى بقوله: “حمام القاضي عند باب الجابية.” وكانت بقايا الحمام موجودة حتى أربعينيات القرن العشرين، ثم هدم وأنشئ مكانه بناء حديث.
-
وادي الصفيري
وادي الصفيري، موضعه إلى الشمال الشرقي من مدينة دمشق، بين ركن الدين وبرزة، وفيه اليوم فرن ابن العميد. أول من ذكره المؤرخ الدمشقي ابن عبد الهادي، الذي قال إنه كان من محلّات الصالحية.
-
الياغوشية
الياغوشية، محلّة في الشاغور الجواني، سمّيت نسبة إلى جامع الياغوشية الذي بناه الوزير سياغوش باشا في العهد العثماني سنة 1587. واسم “سياغوش” أو “سياوش” بالتخفيف، فارس مركب يعني الخشب الصلب الأسود الذي تصنع منه الآلات الموسيقية.
-
اليعمورية
اليعمورية، منطقة في حي الشركسية بسفح جبل قاسيون، سمّيت نسبة إلى المدرسة اليعمورية التي أنشأها الأمير جمال الدين أبو الفتح موسى في العهد المملوكي، ولا وجود لها اليوم.
-
عبد الرؤوف الكسم
عبد الرؤوف بن عطا الله الكسم (1932) سياسي سوري من دمشق، كان قيادياً في حزب البعث ورئيساً للوزراء في عهد حافظ الأسد من عام 1980 ولغاية عام 1987. سُمّي عضواً في لجنة الحكم المؤقتة التي شكلها الأسد أثناء فترة مرضه عام 1984، وكان رئيساً لمكتب الأمن القومي من 1987 حتى عام 2000.
البداية
وُلد عبد الرؤوف الكسم في دمشق، وكان والده الشيخ عطا الله مفتياً وعالم دين مرموقاً منذ عام 1918 وحتى وفاته عام 1938. درس في مدارس دمشق وفي جامعتها، حيث نال شهادة من كلية الآداب سنة 1953، ثم أكمل دراسته العليا في إسطنبول، وفي كلية الهندسة المعمارية في جامعة جنيف، ومنها نال شهادة الدكتوراه. عاد بعدها إلى دمشق وأسس مكتب “العمران” للدراسات الهندسية عام 1965، كما أصبح أستاذاً في جامعة دمشق. سُمّي عميداً لكلية الفنون الجميلة من سنة 1964 ولغاية عام 1970، ثم رئيساً لقسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة.
العلاقة مع حافظ الأسد
تحالف الكسم مع وزير الدفاع حافظ الأسد يوم انقلابه على الرئيس نور الدين الأتاسي في 16 تشرين الثاني 1970، ونشط في صفوف حزب البعث الذي كان قد انتسب إليه منذ مرحلة الشباب المبكر من خلال أخيه بديع الكسم، أحد البعثيين الأوائل. في سنة 1979، عيّنه الأسد محافظاً لمدينة دمشق، وهو المنصب الذي لم يستمر به طويلاً نتيجة تعيينه رئيساً للوزراء في 9 كانون الثاني 1980.
عبد الرؤوف الكسم مع الرئيس حافظ الأسد. رئيساً للحكومة (1980-1987)
اصطدم الكسم مع رفعت الأسد، شقيق الرئيس السوري وزعيم ميليشيا سرايا الدفاع، فحاول الحد من نفوذه ومنعه من التدخل في الشؤون الحكومية، كما كانت تربطه علاقة متوترة للغاية مع وزير الدفاع مصطفى طلاس. استغله حافظ الأسد في حربه مع الإخوان المسلمين، لكون الكسم كان مسلماً سنياً من عائلة عريقة، وابن المفتي الأسبق للجمهورية. طلب إليه المساعدة على منع الإضراب العام الذي دعا إليه الإخوان في دمشق. تعرّض لمحاولة اغتيال في شهر آب من العام 1980، قبل هجوم الطليعة المقاتلة (الجناح العسكري للإخوان المسلمين) على مبنى الأركان العامة وسط دمشق في أيلول 1981، وقيامهم بتفجير مبنى التجنيد العام في شارع الأزبكية في تشرين الثاني من العام نفسه.
وقف مع الأسد في مواجهته مع رفعت عندما حاول الأخير القيام بانقلاب عسكري عام 1984، وأثناء مرض رئيس الجمهورية، عُيّن الكسم عضواً في لجنة الحكم المصغرة التي شكلها الأسد، والمؤلفة من وزير الدفاع مصطفى طلاس، وزير الخارجية عبد الحليم خدام، رئيس أركان الجيش حكمت الشهابي، وعبد الله الأحمر وزهير مشارقة، ممثلين عن حزب البعث.
بذريعة الحصار الاقتصادي المفروض على سورية، ولأجل تمويل المجهود الحربي في لبنان، فرض الكسم حظراً على استيراد معظم المواد الغذائية الرئيسية مثل الموز، ومعها المواد الاستهلاكية مثل المناديل الورقية، كما أسس المحاكم الاقتصادية التي قامت باعتقال عدد كبير من التجار والصناعيين، وهندس الاقتصاد السوري على الطريقة السوفيتية، بدعم وتوجيه من حافظ الأسد.
في مكتب الأمن القومي (1987-2000)
بعد إقالة حكومته في عام 1987، سُمّي عبد الرؤوف الكسم رئيساً لمكتب الأمن القومي في سورية. شارك في قمة الأسد جورج بوش الأب في سويسرا عام 1990، وفي آذار 2000، رافقه إلى جنيف لحضور القمة الأخيرة مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون. فاوض نظيره الأمريكي ساندي بيرغر وكان قد تبنى موقفاً متشدداً تجاه عملية السلام السورية الإسرائيلية، ولكنه أقيل من منصبه بعد وفاة حافظ الأسد في 10 حزيران 2000، ومن مهامه الحزبية كافة. غاب عن الأنظار بشكل كامل في عهد بشار الأسد، حتى ظهوره في إحدى مناسبات كلية العمارة عام 2024، قبل أشهر من سقوط نظام بشار الأسد.
المناصب الرسمية
المنصب الفترة سبقه خلفه محافظ دمشق 1979-1980 فاروق الحموي محمد السيوفي رئيس الحكومة 9 كانون الثاني 1980 – 1 تشرين الثاني 1987 محمد علي الحلبي محمود الزعبي -
جورج صدقني
جورج صدقني (1931 – 29 أيار 2010) سياسي ومترجم سوري من طرطوس، كان عضواً في بارزاً في حزب البعث العربي الاشتراكي ووزيراً للإعلام في مطلع عهد حافظ الأسد. ساهم في تأسيس اتحاد الكتاب العرب وانتخب رئيساً له سنة 1971، وفي سنة 1990 أصبح عضواً في مجمع اللغة العربية.
البداية
ولد جورج صدقني في بلدة السودا في طرطوس وتعلّم في مدارسها ثم في الجامعة السورية، حيث نال شهادة في الفلسفة سنة 1954. انتسب إلى حزب البعث وكان يكتب في صحيفة البعث وفي سنة 1957 انتخب عضواً في أول قيادة قطرية.
مسيرته السياسية
ساهم في تأسيس اتحاد الكتاب العرب سنة 1969 وانتخب ثالث رئيساً له سنة 1971، تزاماناً مع تسميته عضواً في مجلس الشعب وفي القيادة القومية لغاية عام 1980. أصبح مديراً لمكتب الثقافة في حزب البعث وفي 26 أيلول 1973 عُين وزيراً للإعلام في حكومة محمود الأيوبي. وفي سنة 1990، انتخب عضواً في مجمع اللغة العربية.
الوفاة
توفي جورج صدقني في دمشق يوم 29 أيار 2010.
مؤلفاته
- مدخل إلى الفلسفة (ترجمة – مكتبة أطلس، دمشق 1962)
- هيغل (ترجمة – وزارة الثقافة، دمشق 1970)
- دراسات في ماركس وهيغل (ترجمة – وزارة الثقافة، دمشق 1971)
- جوريس الوجود وحدة (ترجمة – وزارة الثقافة، دمشق 1972)
- الوحدة أولاً (اتحاد الكتاب العرب، دمشق 1980)
- أمهات الكتب السياسية (ترجمة – وزارة الثقافة، دمشق 1980)
- فلسفة هيغل (ترجمة – وزارة الثقافة، دمشق 1980)
- البرهان في الفلسفة (ترجمة – وزارة الثقافة، دمشق 1991)
المنصب
رئيس اتحاد الكتاب العرب (26 آذار 1971 – 20 آذار 1972)
- سبقه في المنصب: سليمان الخش
- خلفه في المنصب: عدنان البغجاتي
وزير إعلام (26 أيلول 1973 – 1 أيلول 1974)
- سبقه في المنصب: أحمد حسن الأسعد
- خلفه في المنصب: أحمد إسكندر أحمد
-
محمد طيب تيزيني
محمد طيب تيزيني (10 أيار 1934 – 17 أيار 2019) فيلسوف ماركسي ومفكر سوري من مدينة حمص، أعاد قراءة وتحليل الفكر العربي منذ عصر الجاهلية وكان عضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق. سمّي من قبل مؤسسة كونكورديا الفلسفية سنة 1998 واحداً من مئة فيلسوف في العالم للقرن العشرين، وعمل مدرساً في جامعة دمشق وكان أحد مؤسسي المنظمة السورية لحقوق الإنسان سنة 2004، إضافة لمشاركته في المظاهرات السلمية ضد نظام بشار الأسد سنة 2011.
مسيرته العلمية
ولد طيب تيزيني في حيّ باب الدريب في مدينة حمص ودرس بداية مع الكتّاب ثم في مدارس المدينة الحكومية. انتقل إلى دمشق لإكمال تعليمه في الجامعة السورية ولكنه سرعان ما غادرها إلى ألمانيا وتخرج في جامعة برلين حاملاً شهادة الدكتوراة في الفلسفة سنة 1968. كانت رسالته بعنوان “إشكالية الفلسفة في الفكر العربي الوسيط” وعاد بعدها إلى دمشق للتدريس في جامعتها، ثم إلى جامعة برلين مجدداً لنيل الأستاذية في علوم الفلسفة عام 1973. عُين أستاذاً مساعداً في قسم الفلسفة في جامعة دمشق وفي 27 تشرين الأول 2016 انتخب عضواً في مجمع اللغة العربية.
معارضاً للنظام السوري
شارك طيب تيزيني في منتديات ربيع دمشق الفكرية والسياسية سنة 2001، وفي تأسيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان سنة 2004، كما كان أحد الموقعين على إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي سنة 2005. ساند الثورة السورية عند اندلاعها سنة 2011 وعلى الرغم من تقدمه بالسن تم اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية بعد مشاركته في المظاهرات السلمية ضد نظام بشار الأسد. وعند الإفراج عنه، شارك في مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد برئاسة نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع وطالب بتحريم السلاح في وجهة المتظاهرين السلميين.
الوفاة
توفي الدكتور طيب تيزيني عن عمر ناهز 85 عاماً في 18 أيار 2018.
مؤلفاته
- مشروع رؤية جديدة للفكر العربي في العصر الوسيط (دار دمشق، دمشق 1971)
- حول مشكلات الثورة والثقافة في العالم الثالث: الوطن العربي نموذجاً (دار دمشق، دمشق 1971)
- تمهيد في الفلسفة العربية الوسيطة (بالألماني – 1972)
- روجيه غارودي بعد الصمت (دار ابن خلدون، بيروت 1973)
- من التراث إلى الثورة: حول نظرية مقترحة في التراث العربي (دار ابن خلدون، بيروت 1976)
- تاريخ الفلسفة القديمة والوسيطة (مشاركة – جامعة دمشق 1981)
- التفكير الاجتماعي والسياسي (جامعة دمشق 1981)
- مشروع رؤية جديدة للفكر العربي منذ بداياته حتى المرحلة المعاصرة (دار دمشق، دمشق 1872)
- الفكر العربي في بواكيره وآفاقه الأولى (دار دمشق، دمشق 1982)
- من يهوه إلى الله، مجلدان (دار دمشق، دمشق 1985)
- دراسات في الفكر الفلسفي في الشرق القديم (جامعة دمشق 1988)
- في السجال الفكري الراهن حول بعض قضايا التراث منهجاً وتطبيقاً (دار الفكر الجديد، بيروت 1989)
- فصول في الفكر السياسي العربي (دار الفارابي، بيروت 1989)
- على طريق الوضوح المنهجي (دار الفارابي، بيروت 1989)
- مقدمات أولية في الإسلام المحمدي الباكر نشأة وتأسيساً (دار دمشق، دمشق 1990)
- من الاستشراق الغربي إلى الاستغراب المغربي (دار الذاكرة، حمص 1996)
- النص القرآني أمام إشكالية البنية والقراءة (دار الينابيع، دمشق 1997)
- الإسلام والعصر: تحديات وآفاق (مشاركة مع الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي – دار الفكر، دمشق 1998)
- من ثلاثية الفساد إلى قضايا المجتمع المدني (دار جفرا، دمشق 2001)
- من اللاهوت إلى الفلسفة العربية الوسيطة (دار بترا، دمشق 2002)
- جدل النهضة والتنوير (مشاركة – أزمنة للنشر، عمّان 2002)
- الفلسفة العربية الوسيطة في تحققها (وزارة الثقافة، دمشق 2005)
- بيان في النهضة والتنوير (دار الفارابي، بيروت 2005)
- مستقبل سورية في عيون المثقفين (مشاركة – دار الينابيع، دمشق 2007)
- الواقع العربي وتحديات الألفية الثالثة (مشاركة – المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 2011)
- التصوف العربي الإسلامي (وزارة الثقافة، دمشق 2011)
- استكشاف الأسئلة الجديدة في الفكر العربي (الدار السورية اللبنانية، دمشق 2011)
- الأصولية بين الظلامية والتنوير (الدار السورية اللبنانية، دمشق 2012)
-
عبد الله واثق شهيد
عبد الله واثق شهيد (3 آب 1927 – 15 آب 2015)، عالم فيزياء سوري من بلدة حارم في ريف حلب، كان أول وزير للتعليم العالي في سورية، ثم مؤسس ورئيس مركز الدراسات والبحوث العلمية من سنة 1971 ولغاية عام 1994.
البداية
ولد عبد الله واثق شهيد في حارم ودرس في الكتّاب أولاً ثم في مدرسة دارة عزّة وفي مدرسة التجهيز السلطاني في حلب. التحق بالمعهد العالي للمعلمين ونال شهادة في الفيزياء سنة 1950، وأوفد بعدها إلى فرنسا للتخصص في الطاقة الفيزيائة، وحصل على شهادة الدكتوراه سنة 1957.
مسيرته
عاد إلى سورية وعُين مدرساً في كلية العلوم في جامعة دمشق، وفي سنة 1963 أنتقل إلى السعودية للتدريس في جامعة الملك سعود. وعند انتهاء عقده سنة 1965 سمّي وكيلاً لكلية العلوم في جامعة دمشق ثم نائباً لوزير التربية لشؤون التعليم العالي، وهو المنصب الذي سرعان ما تحول إلى وزارة التعليم العالي. أصبح الدكتور واثق شهيد أول وزيراً في هذه الحقيبة في حكومة يوسف زعيّن الثانية سنة 1966، وفي سنة 1971 كلفه الرئيس حافظ الأسد بتأسيس مركز الدراسات والبحوث العلمية، الذي صدر بمرسوم خاص وبقوانين حصرية، منها رواتب محترمة للعلماء والمدرسيين، ولكن مع عدم السماح لهم بالسفر خارج البلاد. انتخب واثق شهيد عضواً في مجمع اللغة العربية يوم 7 أيلول 1985 (خلفاً للدكتور وجيه السمان) وبقي في منصبه مديراً لمركز البحوث لغاية عام 1994.
الوفاة
توفي الدكتور عبد الله واثق شهيد في دمشق يوم 15 آب 2015، في وقت كان مركز البحوث يتعرض لقصف مستمر من قبل الجيش الإسرائيلي، بعد تحويله إلى مقراً لتخزين وتطوير أسلحة حزب الله.
المناصب
وزير التعليم العالي (1 آذار 1966 – 21 تشرين الأول 1968)
- سبقه في المنصب: لا يوجد
- خلفه في المنصب: الدكتور مصطفى السيد
-
سليم قطاية
سليم بن عزت قطاية (1924 – 23 تموز 1963)، مخرج سورية من حلب وأحد مؤسسي التلفزيون العربي السوري سنة 1960. أخرج أول عمل درامي على الشاشة السورية، ولحقه بأعمال عدة كان أشهرها برنامج ساعي البريد قبل تعرضه لذبحة قلبية أدت إلى وفاته، وذلك في أعقاب دخول العسكريين إلى مبنى التلفزيون يوم انقلاب جاسم علوان في 18 تموز 1963.
البداية
ولد سليم قطاية في حي قسطل حرامي بمدينة حلب، وهو من عائلة تشتهر بالطب الشعبي. درس بمدرسة اللايك والتحق بعدها بمدرسة التمريض وكان رياضياً مولعاً بكرة القدم في شبابه وعضواً في الحزب السوري القومي الاجتماعي.
بين المسرح والإذاعة
انضم سليم قطاية إلى بعثة الطبية التي ذهبت الى مصر لمكافحة الكوليرا، وفي سنة 1948 أسس مع رفاقه فرقة فنية وقدموا مسرحية “ربيب الشارع” التي كان من تأليفه. شارك مع نادي العربي للتمثيل في أوبريت “العذاب” للشاعر عمر أبو ريشة، وانتسب إلى إذاعة حلب سنة 1949 وقدم برنامج ساعي البريد المختص بحل مشاكل المستمعين. ثم جاء برنامج “لكل مثل قصة،” وفي زمن الوحدة مع مصر ألف فرقة الفنون الشعبية في حلب مع مجموعة من الأصدقاء، منهم الفنان عمر حجو والفنانة ثناء دبسي وشقيقتها ثراء دبسي، وقدموا معاً مسرحية “عرس في قريتنا.”
في التلفزيون السوري
قررت حكومة الجمهورية العربية المتحدة تأسيس قناة تلفزيونية في القاهرة ودمشق وعُين الدكتور صباح قباني أولاً مديراً للتلفزيون السوري سنة 1960. تعاقد مع المواهب الشابة و أوفد سليم قطاية إلى برلين للتخصص في الإخراج. وعند إطلاق البث في 23 تموز 1960 قدم سليم قطاية أول سهرة تلفزيونية بعنوان الغريب بطولة الفنان بسام لطفي، وكانت أحداثها تدور حول الثورة الجزائرية. جاء بعدها تمثيلية “خالتي أم سالم” المقتبس من حكايات خالته فعلاً، ومن ثم أعيد عمل ساعي البريد الإذاعي لصالح التلفزيون، وكان من تأليفه وإخراجه. حقق هذا البرنامج نجاحاً كبيراً ودعي قطاية إلى القصر الجمهورية حيث كرّم من قبل الرئيس ناظم القدسي سنة 1962.
الوفاة
في مطلع عهد البعث سنة 1963، طلب إلى المخرجين السوريين الذهاب إلى قلعة دمشق لتسجيل وتوثيق الإعدامات الميدانية بحق المعارضين للدولة الاشتراكية. كان قطاية من بينهم وقد أرهقه جداً منظر الإعدامات وأثر على معنوياته وشعوره المرهف، وفي 18 تموز 1963، تعرض لذبحة صدرية يوم اقتحم الجنود مبنى التلفزيون في أعقاب انقلاب جاسم علوان على النظام البعثي. نقله الفنان محمود جبر إلى المنزل، ليفارق الحياة في 23 تموز 1963.
التكريم
أقام الفنان رفيق سبيعي حفل خاص يعود ريعه لأسرة سليم قطاية، وأطلق التلفزيون السوري اسمه على الاستوديو رقم 2 تكريماً لمسيرته الفنية. كما وضع مجسم جانبي له على مدخل مبنى الاذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين.
أعماله التلفزيونية
- تمثيلية الغريب (1960 – بطولة بسام لطفي)
- خالتي أم سالم (1960)
- برنامج مجالس الإيمان (1961)
- برنامج ساعي البريد (1961 – بطولة محمود جبر ورفيق سبيعي)
- برنامج 20 سؤالاً (1962)
- تمثيلية راكبو البحار (1962 – بطولة لينا باتع)
- تمثيلية برميل من الشمع (1962)
- تمثيلية شمعدان الأسقف (1962 – بطولة هاني الروماني)
- مسلسل الجسد (1963)