كامل بن محي الدين البني (1910 – 4 حزيران 1997)، صحفي سوري من دمشق وأحد مؤسس الصحافة الرياضية في سورية وصاحب جريدة الأسبوع الرياضي.
البداية
ولِد كامل البني في مدينة دمشق ودرس في مدارسها الحكومية. ذاع صيته في مرحلة الشباب كأحد أبرز مُنظمي الإضرابات الطلابية ضد الانتداب الفرنسي، حيث قد أصيب ذات مرة بثلاث رصاصات ظلّت عالقة في جسده وكان يعتبرها “وساماً مشرفاً” حتى الممات.
بدأ حياته المهنية محرراً في جريدة الأيام سنة 1932، ونظراً لاهتمامه بشؤون الرياضة شارك في تأسيس عدد من النوادي الرياضية مثل نادي بردى سنة 1928. وفي سنة 1936 تعاون مع مجموعة من الرياضيين والسياسيين، ومنهم سهيل فارس الخوري، على إطلاق الاتحاد السوري لكرة القدم.
جريدة الأسبوع الرياضي
وفي سنة 1941، كلفه نصوح بابيل، رئيس تحرير الأيام، بإنشاء ملحق مخصص للأمور الرياضية والكشفية والسينمائية في سورية. ظلّ البني يُصدر هذا الملحق حتى سنة 1955 عندما انفصل عن الأيام وأسس صحيفة رياضية خاصة به، أطلق عليها اسم الأسبوع الرياضي. استقطب الأقلام الشابة للكتابة واعتمد على الصور والمقابلات والريبورتاج الميداني من الملاعب والأندية. وله يعود الفضل في تدريب وتأهيل عدد كبير من المُعلقين والحكّام والرياضيين السوريين، مثل الفارس معتز قباني والحكم عدنان بوظو.
السنوات الأخيرة
تعرض البني لحادث أليم يوم تفجير منزله في حيّ المهاجرين سنة 1982، ما أدى إلى إحراق أوراقه الخاصة ومذكراته، وكان ذلك في أثناء المواجهات الدامية بين الدولة السورية وتنظيم الإخوان المسلمين. وفي سنواته الأخيرة عُيّن مسؤولاً عن اللجنة المركزية لتوثيق وأرشفة الحركة الرياضية في سورية، التابعة للاتحاد الرياضي.
الوفاة
توفي كامل البني عن عمر ناهز 87 عاماً يوم 4 حزيران 1997.