جميل صليبا
فيلسوف سوري - عميد كلية التربية (1950-1964) - رئيس جامعة دمشق (1958)
جميل بن حبيب صليبا (7 شباط 1902 – 12 تشرين الثاني 1976)، فيلسوف ومربي سوري من أصول لبنانية، كان عميداً لكلية التربية في الجامعة السورية من سنة 1950 ولغاية عام 1964، ورئيساً بالوكالة للجامعة ما بين آذار وتشرين الأول 1958. أسس مجلّة المعلّم العربي، ومجلّة المعلمون والمعلمات التابعة لوزارة المعارف، وكان أحد المشرفين على مجلة الثقافة مع الشاعر خليل مردم بك.
انتُخب عضواً في مجمع اللغة العربية وكان مديراً للتعليم الثانوي في سورية وأحد مؤسسي ثانوية التجهيز الأولى بدمشق سنة 1936، وقد شارك مع زميله الدكتور محمد كامل عياد في تأليف عدد كبير من الكتب المدرسية الصادرة عن وزارة المعارف، في الاجتماعيات والفلسفة والتاريخ العربي.
البداية
ولد جميل صليبا في قرية قرعون في البقاع الغربي، وانتقل للعيش في دمشق مع أسرته سنة 1908. درس في المكتب السلطاني وفي المدرسة التجارية، ثم سافر إلى فرنسا والتحق بجامعة السوربون ونال منها شهادة أولى في التربية سنة 1923، وثانية في الحقوق سنة 1926، وشهادة دكتوراه في فلسفة ابن سينا سنة 1928. عاد إلى دمشق وعُيّن مدرّساً لمادة الفلسفة في مدرسة مكتب عنبر، وفي سنة 1930 انتقل للتدريس في المدرسة الآسية التابعة للكنيسة المريمية.
مسيرته
كان أحد مؤسسي ثانوية التجهيز الأولى سنة 1936 وسمي مديراً للتعليم الثانوي في سورية قبل تعيينه عام 1944 مديراً لدار المعلمين، وبعدها رئيساً للجنة التربية في وزارة المعارف. انتقل للتدريس في الجامعة السورية وأصبح عميداً لكلية التربية من سنة 1950 ولغاية عام 1964، ليكون من القلائل الذين لم تطالهم رياح التغيير الناتجة عن الانقلابات العسكرية المتتالية، مروراً بالوحدة مع مصر عام 1958 والانفصال عنها سنة 1961. انتُخب عضواً في مجمع اللغة العربية سنة 1942 وعينه الرئيس خالد العظم رئيساً للجنة مراقبة المطبوعات العلمية سنة 1949. وفي سنة 1958، تسلّم ولمدة قصيرة رئاسة الجامعة السورية بالوكالة ما بين آذار وتشرين الأول. أصدر أثناء مسيرته المهنية مجلّة الثقافة مع خليل مردم بك وكاظم الداغستاني، وأسس مجلة المعلمين والمعلمات ومجلة المعلّم العربي التابعة لوزارة المعارف.
الانتقال إلى لبنان
بعد تقاعده من الجامعة السورية، انتقل للعيش في بيروت، محاضراً في الجامعة اللبنانية وفي معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية. عمل في منظمة اليونسكو وانتخب عضواً في اللجنة الدولية لترجمة الروائع الإنسانية.
الوفاة
توفي الدكتور جميل صليبا في بيروت يوم 12 تشرين الثاني 1976 وأطلقت الدولة السورية اسمه على مدرسة حكومية في منطقة باب شرقي في دمشق القديمة,
مؤلفاته
- ابن خلدون: درس وتحليل (مشاركة مع محمد كامل عياد – مطبعة ابن زيدون، بدمشق 1933)
- حي بن يقظان (مشاركة مع محمد كامل عياد – مكتب النشر العربي، دمشق 1935)
- ابن سينا: درس وتحليل (مكتب النشر العربي، دمشق 1937)
- المنطق (مكتبة العلوم والآداب، دمشق 1944)
- أحسن القصص (ترجمة – دار الهلال، دمشق 1945)
- من الخيال إلى الحقيقة (دار الفكر العربي، القاهرة 1947)
- علم النفس (المكتبة الكبرى للتأليف والنشر، القاهرة 1948)
- المنقذ من الضلال (مشاركة – المطبعة الهاشمية، دمشق 1948)
- المنطق وطرائق العلم العامة (مشاركة مع محمد كامل عياد – مكتبة العلوم والآداب، دمشق 1948)
- الرسالة الجامعة (مجمع اللغة العربية، دمشق 1949-1951)
- من أفلاطون إلى ابن سينا (مطبوعات المكتبة الكبرى، دمشق 1951)
- مقالة الطريقة (ترجمة – اللجنة الدولية لترجمة الروائع الإنسانية، بيروت 1953)
- إعداد المُربي (ترجمة منشورات مجلة المعلم العربي، دمشق 1956)
- محاضرات في الاتجاهات الفكرية في بلاد الشام (المطبعة الكمالية، دمشق 1958)
- مستقبل التربية في العالم العربي (جامعة دمشق 1962)
- الحيدة والاعتذار في الرد على من قال بخلق القرآن (تحقيق – مجمع اللغة العربية، دمشق 1964)
- اتجاهات النقد الحديث في سورية (معهد البحوث والدراسات العربية، دمشق 1969)
- بين ابن سينا وابن رشد (مجمع اللغة العربية، دمشق 1975)
- التطور المبدع (ترجمة – اللجنة اللبنانية لترجمة الروائع، بيروت 1981)
- المعجم الفلسفي بالعربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية، جزءان (الشركة العالمية للكتاب، بيروت 1994)
- تاريخ الفلسفة العربية (الشركة العالمية للكتاب، بيروت 1995)
المناصب
رئيس جامعة دمشق بالوكالة (9 آذار – 31 تشرين الأول 1958)
- سبقه في المنصب: الدكتور شوكت القنواتي
- خلفه في المنصب: الدكتور حكمة هاشم