شكري بن عمر فيصل (1918 – 3 آب 1985)، أديب سوري من دمشق، كان مدرساً في الجامعة السورية لسنوات طويلة، وعضواً في لجنة التعليم التابعة لوزارة المعارف وفي مجمع اللغة العربية منذ سنة 1961.
البداية
ولِد شكري فيصل في منطقة العقيبة بدمشق ودَرَس في مدرسة التهذيب الإسلامي أولاً ثم في مكتب عنبر، وكان في شبابه المُبكر عضواً في عصبة العمل القومي المعارضة للانتداب الفرنسي وقد عَمل محرراً في صحيفتها. سافر إلى مصر لدراسة الأدب العربي من جامعة الملك فؤاد الأول، وعند تخرجه سنة 1941 عاد إلى دمشق ودرس القانون في الجامعة السورية.
العودة إلى سورية
وفي سنة 1943 عُيّن بمعية وزير المعارف الأسبق ساطع الحصري، الذي دعي إلى دمشق من قبل رئيس الحكومة سعد الله الجابري لإعادة تنظيم المناهج السورية وتحريرها من الهيمنة الفرنسية. عاد بعدها شكري فيصل إلى مصر لنيل شهادة الدكتوراه وعُيّن ملحقاً ثقافياً في جامعة الدول العربية. وبعد العودة النهائية إلى سورية سمّي عضواً في لجنة التعليم التابعة لوزارة المعارف سنة 1951. انضم شكري فيصل إلى الجامعة السورية، مُدرّساً لمادتي البلاغة والنقد الأدب في كلية الآداب، وفي سنة 1961 نال مرتبة “بروفيسور.” ترشّح لعضوية المجلس النيابي سنة 1954 ولكنه لم ينجح، فعاد ورشح نفسه لعضوية الاتحاد القومي، نائباً عن دمشق في زمن الوحدة السورية المصرية.
مجمع اللغة العربية
وفي كانون الثاني سنة 1960 وفي أعقاب الوحدة مع مصر انتُخب الدكتور شكري فيصل عضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق وكان له إسهام كبير في تحقيق الأجزاء 31-33 من كتاب تاريخ مدينة دمشق لمؤرخ دمشق ابن عساكر، كما عمل على تحرير مجلّة المجمع وانتخب عضواً في لجنة المخطوطات وإحياء التراث.
المؤلفات
وضع الدكتور شكري فيصل عدداً من المؤلفات في حياته، كان من ضمنها:
- الزاد من الأدب العربي (بالمشاركة مع خلدون الكناني والشاعر أنور العطار، دمشق 1946)
- المجتمعات الإسلامية في القرن الأول (رسالته الأصلية لنيل درجة الدكتوراه، القاهرة 1952)
- حركة الفتح الإسلامي في القرن الأول (القاهرة 1952)
- مقدمة المرزوقي في شرحه لحماسة أبي تمام (تحقيق، دمشق 1952)
- جريدة القصر وجريدة العصر (تحقيق، دمشق 1955)
- نثر شوقي (دمشق 1958)
- تطور الغزل بين الجاهلية والإسلام: من امرئ القيس إلى إبن أبي ربيعة (دمشق 1959)
- الشاعر القروي (دمشق 1959)
- الصحافة الأدبية: وجهة جديدة في دراسة الأدب المعاصر وتاريخه (القاهرة 1960)
- مناهج الدراسة الأدبية في الأدب العربي (دمشق 1965)
- أبو العتاهية: أشعاره وأخباره (دمشق 1965)
- ديوان النابغة الذبياني لابن السكيت (تحقيق، دمشق 1968)
- تاريخ مدينة دمشق، الجلد 31 (تحقيق، دمشق 1977)
- تاريخ مدينة دمشق، المجلد 33 (تحقيق، دمشق 1981)
- تاريخ مدينة دمشق، المجلد 32 (تحقيق، دمشق 1982)
- الوافي بالوفيات للصفدي، الجزء 11 (تحقيق 1981)
- تطور الغزل بين الجاهلية والإسلام (بيروت 1986)
- مناهج الدراسة الأدبية في الأدب العربي (بيروت 1986)
- الحركة اللغوية في الوطن العربي 1918-1975 (دمشق 1992)
كما شارك الدكتور شكري فيصل في وضع مشروع “وثيقة حقوق الإنسان في الإسلام: المؤلف من 125 مادة والمقدَّم إلى منظمة المؤتمر الإسلامي وأجرى مراجعة لغوية لمعجم مصطلحات العلم والتكنولوجيا الذي أصدره معهد الإنماء العربي في بيروت سنة 1982.
الوفاة
توفي الدكتور شكري فيصل في مدينة جنيف السويسرية في 3 آب 1985 ونقل جثمانه إلى المدينة المنورة ليوارى الثرى فيها.