تراث لامادي

فيلم نور وظلام

أول فيلم سوري ناطق

فيلم نور وظلام هو أول فيلم من إنتاج سوري لبناني مشترك، وهو أول فيلم سوري ناطق أبصر النور عام 1948.

قصة إنتاج الفيلم

بدأت قصة ولادة هذا الفيلم عام 1947 حين أسس نزيه الشهبندر في الثلاثينات استديو في سينما الهبرة القديمة في حي باب توما بدمشق أسماه “استديو شهبندر” وجهزه بآلات للتصوير، والصوت، والطبع، والتحميض، والإضاءة، وكانت كلها تقريباً من صنعه. وقد باشر بتصوير أول فيلم ناطق هو فيلم “نور وظلام”.

انطلقت عجلة التصوير بالتزامن مع حرب فلسطين، وتوقف حينها التصوير لأكثر من مرة، حيث هرب الممثلون والممثلات من الاستديو إلى الشارع بثياب التمثيل، وعلى وجوههم طلاء الماكياج عندما ضربت المدفعية.

وقد قدمت الشركة للفيلم في الكراس بالكلمة التالية: “إننا نقدم باكورة إنتاجنا السينمائي، قاصدين من هذا العمل خدمة الوطن بإنشاء صناعة السينما فيه، وكلنا آمل بكل وطني حر أن ينظر بعطف وتقدير لهذه الصناعة الوليدة كي نتمكن من ترقيتها والنهوض بها إلى أقصى حد، والسلام”.

عرض الفيلم في جميع أنحاء سورية ولبنان، وفي المهجر، وحقق إيرادات لا بأس لها.

قصة الفيلم

تدور قصة الفيلم حول شقيقان هما عادل ورفيق يقيمان معاً، عادل عالم مجتهد يتوصل إلى اكتشاف نوع جديد من المتفجرات، يعرض اكتشافه على هيئة فنية عسكرية ويحرز نجاحاً كبيراً. أما رفيق فهو شاب مستهتر لا هم له سوى اللهو، ولهذان الشقيقان خال يعود من البرازيل مع ابنة أخته دلال التي تقع في حب رفيق وتحاول ردعه عن ضلاله. ولرفيق صديق يدعى رشاد يعيش مع شقيقته رباب في شقة فتحا أبوابها للقمار وابتزاز أموال روادها.

يستيقظ الشر في نفس رجل أجنبي يغري صديقهما رشاد بالمال لدفعه إلى الاستيلاء على الاكتشاف فيفعل. يثور رفيق على صديقه رشاد انتقاماً لأخيه، وتبدأ سلسلة من المغامرات المثيرة، ويتوصل إلى الأخذ بالثأر ويسترد الاكتشاف بمعونة الشرطة.

طاقم العمل

تمثيل
ﺇﺧﺮاﺝ

نزيه الشهبندر

ﺗﺄﻟﻴﻒ

إعادة إحياء الفيلم

يذكر أن فيلم نور وظلال المنتج عام 1994 هو محاكاة في الاسم لفيلم نور وظلام المنتج في العام 1948 وكان قد أهدي هذا الفيلم إلى نزيه الشهبندر وأمثاله ممن نذروا واجباتهم لكي تجد السينما مكاناً لها في بلدهم. وجاء الفيلم بتوقيع كل من عمر أميرالاي، ومحمد ملص، وأسامة محمد، وحنا ورد، وعبد القادر شربجي، وإميل سعادة، وأنور العقاد، وشامل إميرالاي، ومازن بركات، وإبراهيم مطر، وغيرهم. وهو فيلم من النوع التسجيلي أو فيلم البورتريه، فيه جانب كبير من النوستالجيا والعودة إلى الذكريات، وقد وثق تفاصيل مهمة شخصية تخص نزيه الشهبندر، إلى جانب المرحلة التاريخية التي رافقت حضور السينما ونشوئها في سورية، بمناسبة العيد المئوي للسينما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !