حكومات ما بعد الاستقلالمجالس حكومية

حكومة سعيد الغزي الثانية والأخيرة

(13 أيلول 1955 - 14 حزيران 1956)

 

الرئيس سعيد الغزي
الرئيس سعيد الغزي

حكومة سعيد الغزي الثانية والأخيرة، جاءت بتكليف من رئيس الجمهورية شكري القوتلي في 13 أيلول 1955 واستمرت بالعمل لغاية 14 حزيران 1956. وكان الغزي قد شكّل حكومته الأولى في عهد الرئيس السابق هاشم الأتاسي سنة 1954 وكانت مهمتها الرئيسية يومئذ الإشراف على الانتخابات التي أوصلت شكري القوتلي إلى سدّة الحكم.

التشكيلة الحكومية

بعد يوم واحد على التأليف استقال وزير الداخلية عبد الحسيب رسلان من منصبه وحلّ مكانه عليّ بوظو، وعُيّن الدكتور رزق الله أنطاكي وزيراً للاقتصاد، وكلاهما من قادة حزب الشعب. كما تم نقل الدكتور عبد الوهاب حومد من وزارة الزراعة إلى وزارة المالية، وأضيف اسماً جديداً على الحكومة وهو مصطفى ميرزا (المستقل) الذي سمّي وزيراً للزراعة.

نشطت حكومة الغزي على الصعيد العربي وأقامت علاقات دبلوماسية على مستوى سفراء مع كلاً من تونس والمغرب، وفي 9 تشرين الأول 1955 حصلت سورية على قرض بقيمة 11 مليون دولار من المملكة العربية السعودية. وفي نيسان 1956 زار الرئيس الغزي العاصمة الأردنية عمّان برفقة رئيس الجمهورية. وفي 8 تشرين الثاني 1955 أعلن عن إنشاء مجلس دفاع مشترك مع مصر، كما استقبلت سورية داغ همرشولد، أمين عام الأمم المتحدة الذي زار دمشق لتفقد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في 27 كانون الثاني 1956. وأخيراً أقامت حكومة الغزي علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية ورومانيا وتشيكوسلوفاكيا.

داخلياً، عانت حكومة الغزي من عدة تحديات، منها سقوط طائرة مدنية وهي بطريقها إلى حلب يوم 24 شباط 1956 ما أدى إلى مقتل جميع ركابها. وقد أجبر سعيد الغزي على تقديم استقالة حكومته في 3 حزيران 1956 بعد اقتحام طلاب الجامعة السورية مكتب وزير الاقتصاد رزق الله أنطاكي، احتجاجاً على بيع القمح السوري إلى فرنسا في أعقاب الثورة الجزائرية.

معلومات عامة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !