
نهاد بن عمر القاسم (1905-1970)، سياسي سوري من دمشق وأحد مشرعي دستور عام 1949 المؤقت، تسلَّم مناصب حكومية في ثلاث مراحل مختلفة من تاريخ سورية الحديث. كان وزيراً للزراعة والمعارف في عهد الرئيس هاشم الأتاسي عام 1954، ثم وزيراً للعدل في زمن الوحدة السورية – المصرية عام 1958، ثم في مطلع عهد البعث عام 1963. ترأس التيار العروبي الموالي للرئيس جمال عبد الناصر في مرحلة الستينيات وشارك في مفاوضات إعادة الوحدة مع مصر عام 1963، وانتُخب أميناً عاماً لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي عام 1964. أثناء توليه وزارة المعارف عام 1954، أصبح رئيساً بالوكالة للجامعة السورية.
البداية
وُلِد نهاد القاسم في مدينة نابلس، وكان جدّه الأكبر الشيخ قاسم الأحمد من قادة الثورة ضد حكم إبراهيم باشا في سورية وفلسطين عام 1840. هاجرت الأسرة إلى دمشق للاستقرار، ودَرَس القاسم في معهد النجاح وفي مكتب عنبر، ثم في الجامعة السورية حيث تخرَّج من كلية الحقوق عام 1935.
المناصب الإدارية
بدأ حياته موظفاً في عدلية الشيخ مسكين جنوب سورية ثم في عدلية حلب، ليُعيَّن بعدها قاضياً في محكمة الاستئناف بدمشق. نُدِب إلى القاهرة لدراسة النظام العدلي المصري عام 1947، وفي كانون الثاني 1950، عُيِّن مديراً عاماً للأوقاف في سورية ثم رئيساً لمكتب تفتيش الدولة اعتباراً من 1 آذار 1951.
العمل السياسي
في عام 1949، اختاره محسن البرازي ليكون عضواً في لجنة صياغة الدستور في عهد حسني الزعيم، وفي 19 حزيران 1954، عُيِّن وزيراً للمعارف والزراعة في حكومة سعيد الغزي. أشرفت هذه الحكومة على الانتخابات النيابية عام 1954، وخلال هذه الفترة، أصبح القاسم رئيساً بالوكالة للجامعة السورية بصفته وزيراً للمعارف.
مع جمال عبد الناصر
أعجب نهاد القاسم بشخصية جمال عبد الناصر وبخطّه القومي بعد تأميم قناة السويس عام 1956، وعند إعلان الوحدة السورية – المصرية سُمِّي وزيراً للعدل في الفترة ما بين تشرين الأول 1958 – أيلول 1960. عارض انقلاب الانفصال يوم 28 أيلول 1961، ورفض التعاون مع الرئيس ناظم القدسي. بقي محافظاً على نهجه القومي طوال فترة الانفصال، ما جعل عبد الناصر يذكره بالاسم ويُشيد بمواقفه في إحدى خطاباته من مدينة بور سعيد.
وزيراً في عهد البعث
بعد وصول حزب البعث إلى الحكم في 8 آذار 1963، عُيِّن القاسم وزيراً للعدل في الحكومة السورية ونائباً لرئيسها صلاح الدين البيطار. قَبِل العمل مع البعث على أساس استعادة الوحدة مع مصر، وشارك في المفاوضات مع عبد الناصر التي آلت إلى الفشل. استقال من منصبه في نهاية شهر نيسان من العام 1963، وأُعتُقِل في صيف ذلك العام عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها الضابط الناصري جاسم علوان في 18 تموز 1963. اُتُّهِم القاسم بدعم الانقلاب، وبقي سجيناً حتى نهاية عام 1963. وعند خروجه من السجن، انتُخِب أول أمين عام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الذي تأسس عام 1964، بمناسبة الذكرى لإعدام الضباط الناصريين المشاركين في انقلاب جاسم علوان.
الوفاة
تُوفي نهاد القاسم في دمشق عام 1970.
المناصب الرسمية
المنصب | الفترة | سبقه | خلفه |
وزير المعارف | 19 حزيران – 29 تشرين الأول 1954 | منير العجلاني | منير العجلاني |
وزير الزراعة | 19 حزيران – 29 تشرين الأول 1954 | حسن الأطرش | عبد الصمد الفتيح |
رئيس الجامعة السورية | 24 تموز – 6 تشرين الثاني 1954 | سامي الميداني | منير العجلاني |
وزير العدل | 7 تشرين الأول 1958 – 20 أيلول 1960 | عبد الوهاب حومد | أكرم الديري |
وزير العدل | 9 آذار – نيسان 1963 | أسعد الكوراني | مظهر الشربجي |