انضمّ محمد الفحل إلى صفوف المجاهدين وخرج معهم لمواجهة الفرنسيين في معركة ميسلون صباح يوم 24 تموز 1920. وكانت نتيجة هذه المعركة هزيمة الجيش السوري واستشهاد وزير الحربية يوسف العظمة. ليتم احتلال دمشق من بعدها وفرض الانتداب الفرنسي على سورية.
الثورة السورية الكبرى
عاد محمد الفحل إلى الجوامع دمشق ومارس عمله التجاري حتى سنة 1925، عند التحاقه بالثورة السورية الكبرى، حيث حمل السلاح مع ثوّار الشاغور،واستشهد في بلدة عقربا بريف دمشق يوم 23 تموز 1926.(1)
الباشكاتب، جادة سكنية في منطقةالمهاجرين، بين طلعة شورىوجادة الشمسية،ظهرت مع بناء قصر والي الشّام ناظم باشافي السنوات 1900-1905.أول دار سكني أقيم فيها كان منزل نجيب أفندي الداغستاني في أرض بستان تعود ملكيته لآل الصبّاغ، تبعه منزل مدير معارف دمشق فيالعهد العثمانيالذي اشتراه لاحقاً الدكتور رضا سعيد، رئيس الجامعة السورية سنة 1923.
التسمية
البعض كان يُسمّي الجادة بطلعة “الباشكاتب عبد الحميد،” نسبة إلى كبير كتّاب ولاية سورية المقيم فيها قبل الحرب العالمية الأولى. وكلمة “باش” بالتركية بادئة تعني رئيس دائرة مدنية أو عسكرية. وفي عهد الملك فيصل الأول بعد سقوط الحكم التركي سنة 1920 قررت أمانة العاصمة تعريب أسماء الشوارع والأماكن المرتبطة بالعهد العثماني وأطلقت على المحلّة اسم “جادة عبد الحميد الكاتب،” تخليداً لذكرى الأديب الأموي عبد الحميد بن يحيى بن سعد العامريالملقّب بالكاتب، ولا علاقة بينه وبين الباشكاتب العثماني عبد الحميد.
التحق بعدها بسلك الدرك وعُيّن قائداً لقوة الدرك في حوران ولكنه فُصل من الخدمة يوم في 21 آب 1920، بعد مقتل رئيس الحكومة علاء الدين الدروبي ورئيس مجلس الشورى عبد الرحمن باشا اليوسف أثناء مرورهم بقرية خربة غزالة. ودارت شبهات عند الفرنسيين حول تورطته في هذه الحادثة، أو عدم اعتراضه لها نظراً لقربه من مشايخ المنطقة ووجهائها.
باب كيسان، من أبواب مدينة دمشق الأصلية، يقع في الزاوية الجنوبية الشرقية منالسور الكبيرويعود تاريخه إلى زمنالإمبراطورية الرومانية، عندما كان مخصصاًلكوكب زحل(إله الزراعة). أمّا اسم “كيسان” وبحسب مؤرخ دمشق ابن عساكر، فهو نسبة لرجل اسمه “كيسان” كان مولى معاوية بن أبي سفيان، مؤسس الدولة الأموية. نزل كيسان عند هذا اليييباب يوم دخول المسلمين دمشق، مع يزيد بن أبي سفيان، شقيق معاوية، وبقي باب كيسان مفتوحاً حتى القرن السادس الهجري، يوم قام نور الدين الزنكيبسدّه لأجل فتحباب الفرج. جدد فيالعهد المملوكيأيام نائب الشّام سيف الدين منكلي بغا وفي العصر الحديث، أقيمت عندهكنيسة القديس بولس الرسولسنة 1939، تخليداً لحادثة تهريبه من نافذة هذا الباب، هرباً من اضطهاد الرومانبعد اعتناقه المسيحية. وبذلك يُعرف باب كيسان أيضاً بباب بولص وهو اسم شائع منذ القرن الرابع للميلاد. وتحولت المنطقة المحيطة بباب كيسان اليوم، وصولاً إلى محلّة باب شرقي، إلى تجمع للمطاعم والمقاهي والنوادي الليلية.
باب الفرج، من أبواب دمشق المستحدثة، يقع في الجهة الشمالية من السور الكبير ولا علاقة له بأبواب المدينة الرومانية القديمة. أحدث في العهد الأتابكي وسُمّي بباب الفرج تفاؤلاً. وهو باب مزدوج، الداخلي منه هو الأساسي وقد جُدد في عهد الملك الصالح أيوب، أما الباب الخارجي فقد أوجد في العهد المملوكي وعليه ما يزال شعار زهرة الزنبق المملوكي منقوشاً على عضادتيه. يُعرف اليوم بباب المناخلية، نسبة لسوق المناخلية، وفي العهد العثماني كان يُسمى بباب البوابجية، نسبة لسوق البوابيج (الأحذية) القريب.
ياسين كيوان (1893 – 24 تموز 1920)، رجل دين وتاجر أقمشة من دمشق، استُشهد خلال مشاركته في معركة ميسلون ضد الجيش الفرنسي في 24 تموز 1920.
البداية
ولد ياسين كيوان في حي القيمرية بدمشق وكان والده الشّيخ نجيب كيوان من عُلماء المدينة. دَرَس مدارس دمشق الدينية، وعُيّن خطيباً في جامع القلبقجيّة أثناء الحرب العالمية الأولى، إضافة لعمله بتجارة الأقمشة.
ولد حكمت العسلي في دمشق وتعرض أسرته إلى النفي سنة 1916 عند اعتقال شقيقه الأكبر شكري العسلي، النائب السابق في مجلس المبعوثان بتهمة التخابر مع دولة أجنبية ضد مصالح السلطنة العثمانية. عاش طفولته منفياً في الأناضول وتمت محاكمة أخيه وإعدامه شنقاً في ساحة المرجة بدمشق يوم 6 أيار 1916.
زكي المرادي (1882 – 1926)، وجيه سوري من دمشق، استشهد في معارك الثورة السورية الكبرى سنة 1926.
البداية
ولد زكي المرادي في دمشق وهو سليل عائلة كبيرة من التجّار والعُلماء. تلقى علومه الإبنتدائية والثانوية في مدارس دمشق والتحق فور تخرجه بالوظيفة الحكومية، ليتم تعيينه محاسباً في مالية حوران.
باب مصر – أو بوابة مصر – تسمية مجازية تُطلق على النهاية الجنوبية لحيّ الميدان الفوقاني. سمّيت المحلّة بهذا الاسم لأن المسافر إلى مصر كان يمر عن طريقها وتُعرف أيضاً ببوابة الله، أو باب الله، لأن محمل الحج الشامي كان يمر من الطريق نفسه. وكان أول خط ترامواي عرفته دمشق سنة 1907 ينطلق من ساحة المرجة إلى بوابة مصر، وقد أزيل سنة 1961. وتُعرف البوابة اليوم بساحة الشيخ محمد الأشمر، نسبة لأحد قادة الثورة السورية الكبرى.