السنة: 2024

  • بيت فخري البارودي

    بيت فخري البارودي في حي القنوات في دمشق هو من أهم وأكبر البيوت الدمشقية التي تقع خارج أسوار المدينة القديمة.

    تاريخ المنزل

    يعود تاريخ بناء المنزل إلى بداية القرن التاسع عشر، وقد بُني على يد عائلة البارودي وتوارثته أجيال متتالية حتى سكنه في بداية القرن العشرين السياسي والزعيم فخري البارودي وذلك حتى مطلع الخمسينيات.

    خلال فترة حياة فخري البارودي، كان البيت مركزاً لكثير من الحوادث التاريخية المهمة ومقراً لصدور أهم القرارات في البلاد، ومنتدى ثقافياً واجتماعياً يقبل عليه المثقفون والفنانون من سوريا والعالم العربي، واستضاف كلاً من أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وأحمد شوقي، وخصص البارودي حينها إحدى قاعات المنزل لتكون بمثابة مقر فني للموسيقى والشعر وغيرها من أنواع الفنون.

    لكن البارودي أُجبر على بيع المنزل بسبب تراكم الديون، فتحولت مُلكيته سنة 1954 إلى الصحفي وجيه بيضون حيث أقيمت فيه مطبعة ابن زيدون التي بقيت تعمل فيه حتى السبعينيات.

    واستملكت محافظة دمشق المنزل في السبعينيات، وفي الثمانينيات سجل في المديرية العامة للآثار والمتاحف، ومع بداية الألفية تم تخصيصه لصالح كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق من خلال مشروع أقر مع إحدى الجامعات الفرنسية، فتم ترميمه خلال عدة سنوات، وتحول إلى مركز لطلاب الدراسات العليا في مجال ترميم وتأهيل المواقع الأثرية والمباني التاريخية، وهو يعمل اليوم على ربط الأبحاث المعمارية بالمجتمع في مجمل المدن السورية، بالتعاون مع جهات عدة مثل وزارة السياحة ومديرية الآثار والمتاحف.

    الطراز المعماري

    تبلغ مساحة بيت البارودي 1800 متر مربع، وهو يحتوي على طابقين، ويتميز باتساعه وعناصره المعمارية والفنية المهمة والتي تمزج بين الطرازين العربي والأوروبي.

    ويتألف المنزل من قسمين كل منهما يشغل تقريباً نصف المساحة: القسم الشمالي وهو المخصص اليوم لمركز الدراسات التابع لكلية الهندسة المعمارية، وكان فيما مضى يمثل قسمي السلاملك والخدملك. ويضم القسم في الطابق الأرضي ثمانية غرف، وفي الطابق الأول تسعة غرف وقاعات، وفيه فسحة سماوية كبيرة مستطيلة الشكل تتوسطها بركة ماء بيضوية بنيت من الحجر المزاوي، وتطل عليها الغرف بنوافذ كبيرة تعلوها فتحات بيضوية الشكل. وفي الغرف والقاعات نجد عناصر معمارية وفنية متنوعة وغنية، مثل الأسقف الخشبية والرسومات الجدارية والأرضيات الرخامية.

    أما القسم الجنوبي وله مدخل منفصل فقد كان يمثل قسم الحرملك، وفي الطابق الأول منه نجد اثني عشر غرفة وقاعة وإيواناً، وفي الطابق الثاني ثماني قاعات وغرف، ويتميز بالزخارف والتزيينات الغنية والألوان والعناصر النحتية والفنية، مع وجود فسحة سماوية أيضاً تتوسطها بركة رخامية، وفي قاعاته نجد لوحات جدارية تعبر عن مشاهد طبيعية أو من مدن مثل مكة والمدينة المنورة وإسطنبول. ويستخدم هذا القسم كمقر لإحدى الجمعيات الخيرية.

     

  • صبحي سعيد

    صبحي سعيد (1897- 20 نيسان 1955) ملحن وعازف عود سوري من دمشق ترأس فرقة إذاعة دمشق سنة 1948 وأصبح بعدها رئيساً لفرقة المطرب محمد عبد المطلب في القاهرة. ظهر مع الفنانة أمينة رزق في فيلم البيت الكبير سنة 1949 وأسس فرقة خاصة به بدمشق باسم “سداسي صبحي سعيد” كما لحّن لعدد كبير من المطربين أمثال رفيق شكري وفتى دمشق وماري عكاوي، إضافة لتلحينه معظم مونولوجات الفنان الشعبي سلامة الأغواني.

    البداية

    ولد صبحي سعيد في مدينة طرابلس واستوطن دمشق مع أسرته إبان الحرب العالمية الأولى سنة 1915. تعلّم عزف العود وبرع به، متخصصاً بالمقطوعات التراثية الشرقية. سافر إلى أثينا لتسجيل ألحانه سنة 1933 وأقام حفلات عدّة في القدس وبيروت، قبل عودته إلى دمشق للعمل مع المونولوجيست سلامة الأغواني، الذي لحّن له معظم أعماله الناقدة التي كانت تعالج مشاكل وهموم البسطاء.

    من إذاعة دمشق إلى القاهرة

    حقق ثنائي صبحي سعيد وسلامة الأغواني نجاحاً كبيراً في الأوساط الدمشقية، ورعاية كبيرة من نائب العاصمة فخري البارودي. وعند تأسيس إذاعة دمشق في شباط 1947 دعاه البارودي للانضمام إليها وبعد أشهر قليلة، سمّي رئيساً لفرقتها الموسيقية. تعرّف على المطرب المصري محمد عبد المطلب الذي أعجب به ودعاه للسفر معه إلى القاهرة، عازفاً ومديراً لفرقته سنة 1949. أمضى عامين في مصر تخللها مشاركة سينمائية يتيمة له، ممثلاً في فيلم البيت الكبير مع المخرج أحمد كامل مرسي والفنانة أمينة رزق. عاد بعدها إلى عمله القديم في إذاعة دمشق حيث لحّن أغنية “لما هويتك ماكانش ذنبي” للمطرب رفيق شكري، وأغنية “يا طيرة” للمطربة الفلسطينية ماري عكاوي، وأغنية “يا أسيل الخد” للمطرب فتى دمشق.

    الوفاة

    أسس بعدها فرقة خاصة به باسم “سداسي صبحي سعيد” التي حققت نجاحاً كبيراً في الأوساط السورية قبل وفاته عن عمر ناهز 58 عاماً في 20 نيسان 1955.

  • صالح المحبك

    صالح من محمد المحبك (1911-1954) موسيقار سوري من حلب، لحّن عدد كبير من الأناشيد الوطنية في زمن الانتداب الفرنسي وكان أشهرها في سبيل المجد نحيا ونبيد، قبل أن يتخصص بالإنشاد الديني ويُصبح من أشهر مقرئي سورية في أربعينيات القرن العشرين.

    البداية

    ولد صالح المحبك في حلب وكان والده يعمل في الجامع الأموي الكبير، حيث حفظ القرآن على يده. عمل في الجامع الأموي في مطلع شبابه ثم في فرع حلب من مكتبة مجمع اللغة العربية. مال إلى الموسيقا وتتلمذ على يد إحدى مغنيات حلب التي علمته العزف على العود وبات يرافقها في حفلاتها في الأندية والملاهي الليلية. أنتسب بعدها إلى نادي التمثيل والموسيقا ودرس على يد الملحن أحمد الأوبري والشيخ علي الدرويش وتعلم منهما أصول الغناء الشرقي القديم. وفي سنة 1929 دعته المطربة العراقية فيروز إلى بغداد ليعمل مع فرقتها.

    صالح المحبك في شبابه.

    مرحلة الاحتراف

    مثّل صالح المحبك سورية في مؤتمر الموسيقا الذي دعا إليه الملك فؤاد الأول في القاهرة يوم 16 آذار 1932 وغنى فيه موشحاً لأبى خليل القباني بعنوان كلما رمت ارشاقا. وعند وفاة ملك سورية الأسبق فيصل الأول في أيلول 1933 (الذي كان يومها ملكاً على العراق)، لحن المحبك أنشودة “في ذمة الأوطان” في رثائه ودعي لتقديمها في بغداد. وبعد عودته إلى سورية انصرف لتلحين الأناشيد الوطنية وعمل مع الزعيم الوطني إبراهيم هنانو الذي لحن له نشيد “يا زعيم الشرق” عند وفاته سنة 1935. ومن أناشيده الوطنية نشيد ميسلون ونشيد “يا فلسطين مضى عهد الرقاد” اعتقلته سلطات الانتداب الفرنسي وفور خروجه من السجن، لحن نشيد في سبيل المجد نحيا ونبيد الذي نظمه الشاعر عمر أبو ريشة وأصبح من أشهر الأناشيد الوطنية السورية.

    مرحلة الإنشاد الديني

    دخل صالح المحبك في مرحلة تدين وهو في الثلاثين من عمره فترك الغناء في النوادي الليلية وسافر إلى مصر لدراسة القراءات السبع والتعمّق بالإنشاد الديني. استقر بعدها بدمشق وأصبح من أشهر مقرئيها، وكانت له تسجيلات تُبث أسبوعياً عبر الإذاعة السورية عند تأسيسها سنة 1947. كما سافر إلى فرنسا لتسجيل أربع تلاوات قرآنية وبقيت ألحانه القديمة في متناول المطربين السوريين وقد غنى له عدد منهم، وفي مقدمتهم فتى دمشق.

    الوفاة

    عمل صالح المحبك مدرساً في معهد الموسيقى الشرقية الذي أسسه فخري البارودي بدمشق، وتوفي في تشرين الأول 1954.

  • عبد الرزاق الحمصي

    عبد الرزاق الحمصي (1904- 1969). خطيب ومربي أجيال من دمشق. مفتي الجمهورية العربية السورية في عام 1963.

    البداية

    ولد الشيخ عبد الرزاق الحمصي في عام 1904 في حي القنوات في بيت قرب جامع درويش باشا، تلقّى دراسته الأولى في المدرسة التجارية في دمشق.

    تتلمذ على يد كبار علماء دمشق آنذاك، كشيخ الشام بدر الدين الحسني والشيخ هاشم الخطيب والشيخ علي الدقر. وقد أجازه المحدث الشيخ بدر الدين بالخطابة والتدريس في الجامع الأموي الكبير.

    سافر إلى مصر فتابع علومه على يد كبار علمائها في الأزهر الشريف. فقد حضر دروس الشيخ محمد الخضر التونسي. والشيخ محمد مصطفى المراغي. كما حصل على شهادة دبلوم من كلية التربية في جامعة دمشق.

    عمله

    عين مدرسًا في مناطق قطنا والكسوة وما حولهما في ريف دمشق الغربي. ثم نقل إلى دمشق ليتم تعيينه مدرسًا دينيًا في دائرة الفتوى، وفي الوقت نفسه تم تعيينه خطيبًا في جامع عيسى باشا. ثمّ أخذ يتناوب على الخطابة والتّدريس في جامع لالا مصطفى باشا مع الشّيخ محمّد بركات، ليستقرّ به المقام خطيبًا في جامع الرّوضة في حيّ المالكي في مدينة دمشق. كما تم تعيينه مفتشًا للمعاهد الدينية في دمشق ومساجدها. ومن ثم تسلّم إدارة المدرسة الشرعية في التكية السليمانية.

    مفتياً للجمهورية العربية السورية 1963

    لم تدم فترة تعيين الشّيخ عبد الرّزاق مفتيًا أكثر من ثمانية أشهر. وذلك خلال المرحلة الانتقالية لتسيير عملية الانتخابات التي عُيّن بنتيجتها الشيخ أحمد كفتارو مفتياً عاماً للبلاد.

    وعلى الرّغم من قصرها إلّا أنّه استطاع أن يؤلّف فيها كتابًا بطلب من مديريّة أوقاف دمشق ليكون مرجعًا للخطباء جعل عنوانه “ديوان المنحة الوفية في الخطب العصرية” وقد تمّ توزيعه على الخطباء آنذاك.

    حياته الشخصية

    اشتُهر من أبناءه هشام عبد الرزاق الحمصي، أشهر خطباء دمشق وعلمائها في اللغة.

    مؤلفاته

    • ديوان المنحة الوفية في الخطب العصرية.
    • المنبر السيار.

    وفاته

    توفي الشيخ عبد الرزاق الحمصي في عام 1969، ودفن في مقبرة باب الصغير في دمشق.

    المناصب

    مفتي الجمهورية العربية السورية 1963

     

     

  • عبد الرزاق البيطار

    عبد الرزاق بن حسن البيطار (1834- 1916)، عالم وفقيه ومؤرّخ دمشقي. من أشهر علماء الشّام في القرن التاسع عشر. عمل في حقل التعليم طوال حياته. واشتُهر في ميداني الأدب والعلم.

    البداية

    ولد الشيخ عبد الرزاق البيطار في حي الميدان من أسرة البيطار المشهورة بالعلم. والده حسن البيطار أشهر علماء سورية، وكذلك حفيده محمد بهجة البيطار أحد مؤسسي نهضة التعليم في سورية والمملكة العربية السعودية. تعلّم القراءة والكتابة في سن مبكر. ثم حفظ القرآن الكريم على يد شيخ قراء الشام الشيخ محمد الحلواني، بدأ مسيرة التعلّم بحضور دروس والده الشيخ حسن البيطار فأخذ عنه المتون في مبادئ العلوم، وبعد وفاته قرأ على شقيقه الأكبر الشيخ محمد البيطار فقه أبي حنيفة وعلى أخيه الثاني الشيخ عبد الغني البيطار علم القراءات، كما أخذ أيضاً عن الشيخ الملا أبي بكر الكردي الشافعي الدمشقي في جامع الورد في سوق ساروجة.

    لازم الأمير عبد القادر الجزائري أثناء نفيه في دمشق، وقرأ عليه جملة من الكتب أبرزها (الفتوحات المكية)، كان متبحراً في علوم السنة والحديث وسند اتصاله، كما كان أحد مريدي شيخ الشام بدر الدين الحسني المفضلّين، قرأ أيضاً على يد الشيخ إبراهيم السقا خطيب الجامع الأزهر، ثمّ لازم دروس الشيخ محمد الطنطاوي، فأتمّ معه دراسة العلوم العربية والشرعية، وأخذ عنه علمي الفلك والحساب.

    حياته العملية

    عمل في بداية حياته بالأدب ولكنّه اقتصر في آخر عمره على علمي القرآن الكريم والسنة الشريفة، حيث كان يلقي دروسه الدينية في جامع الدقاق في حي الميدان وكذلك كانت له دروساً خاصة يلقيها في بيته. كما كان من رواد حلقة الشّيخ طاهر الجزائري الفكرية.

    اتسم منهج الشيخ عبد الرزاق البيطار بالتجديد، على الرّغم من تمسكه بمنهج السلف، إلا أنّه دعا إلى محاربة الجمود، تحلّى الشيخ عبد الرزاق البيطار بدماثة الخلق ورقة الجانب والقدرة على الإقناع ممّا أكسبه محبة العوام، كما كان كثيراً ما يستحضر الطرائف والنوادر والأمثال في دروسه، وهذا ما جعل لدرسه شهرة واسعة، وإلى جانب ذلك تمتّع الشيخ بصوتٍ حسن وقدرة على حفظ الإيقاع ومعرفة أصوله وفروعه.

    جمع الشيخ عبد الرزاق البيطار مكتبة نادرة تضم نحو ألفي مخطوط وألفي مطبوع كمؤلفات ابن طولون الدمشقي فقد كان مولعاً بنفائس الكتب، كما كان له مع صديقيه جمال الدين القاسمي والأمير محيي الدين بن عبد القادر الجزائري مساجلات علميّة ومحاورات أدبية، تشفّ عن سعة علم وأدب، كذلك كان له جملة مراسلات في الأدب والتاريخ جمع فيها بين النثر والشعر لكن لم يطبع منها شيء.

    أشهر آثار الشيخ عبد الرزاق البيطار كتاب «حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر»، ويقع في ثلاثة مجلدات ترجم فيه لمشاهير القرن الثالث عشر الهجري، وقد كتبه الشيخ عبد الرزاق في أدوار من عهود شبابه وكهولته وشيخوخته، ولم يترك الكتابة والتصحيح فيه إلا قبل وفاته بما يقارب العشر سنوات لشلل أصاب يده اليمنى، وقد ترجم فيه أيضاً لمجموعة من رجال القرن الرابع عشر من معاصريه، تتصف ترجماته بتقديمها صورة وافية عن حياة المترجم لهم من المشاهير، غير أنه أرّخ أيضاً لكثير ممن ليس لهم آثار تذكر، كترجمته لبعض أهل الطرق المعروفة ونقله بعض حكاياتهم الغريبة أو ما كانوا يبتدعونه من أمور بعيدة عن الدين.

    رهن الشيخ عبد الرزاق البيطار حياته لطلب العلم والتدريس. فلم يقبل تولّي أي منصب في الإفتاء أو القضاء طيلة حياته.

    رحلاته

    قام الشيخ عبد الرزاق البيطار بعدة رحلات إلى بلاد الشام، كما زار مصر وحضر مجلس الشيخ محمد عبده الذي كرّمه وعرف فضله. سافر أيضا إلى إستانبول مع وفد دمشقي لمبايعـة السلطان محمـد الخامس وتقديـم واجبات التهاني، فرّحبت به الصحف التركية، وقد أقام فيها بضعة أشهر تعـرّف خلالها علـى كبـار العلماء الأتراك، خلّد رحلاته وأسفاره في كتاب سماه “الرحلة” تحدث  فيه عن جميع الأسفار التي قام بها ومنها الرحلة القدسية والرحلة البعلية.

    من الوشايات التي تعرّض لها

    تعرّض الشيخ عبد الرزاق البيطار للمراقبة في العهد العثماني، وفتشت داره وكتبه عدة مرات فما عثر عنده على شيء يتخذ ذريعة لإيقاع الأذى به، ومن ذلك اتهامه بتأسيس مذهب جديد، وبتسليم سورية ومصر للإنكليز، فكان مما قاله لوالي سورية حينذاك شكري باشا: هل سورية ومصر – يا حضرة الوالي – تُفاحتان في جيبي حتى أسلمهما؟ ثم إن كان في إمكاني أن أتصرف بهما وأسلمهما لغيري فلم لا أبقيهما لنفسي؟ ووراء ذلك فإن كان يتيسر لمثلي تسليمهما فرجل أقدر مني يسلم البلاد العثمانية كلها للأجانب، وأين الحكومة وقوتها؟ فخجل الوالي شكري باشا وقال: أنا أعلم أن هذه وشايات وأراجيف لا أصل لها، ولكني دعوتك عندي من أجل أن آنس بك.

    مؤلفاته

    • حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر
    • المنّة في العمل بالكتاب والسنة.
    • تاريخ علماء دمشق.
    • الرحلة النجدية الحجازية.
    • المباحث الغرر في حكم الصور.
    • اللمعة في الاقتداء حال التشهد من صلاة الجمعة.
    • شرح العقيدة الإسلامية للعلامة محمود أفندي حمزة.

    حاملي إجازته

    مما كتب عنه

    مما قيل عنه

    «كانت مجالس الأستاذ عبد الرزاق البيطار الخاصة كمجالسه العامة مملوءة بالفوائد العلمية والأدبية. إذا جدّ اشرأبت إليه الأعناق والأفكار، وإذا مزح ارتاحت لمباسطته الأرواح والقلوب. فكان جعبة أدب وظرف، ما غشي مجلسه أحد إلا وتمنى لو امتد أمد الاجتماع به والاستفادة من مروياته ومحفوظاته والتسلي برقائقه ونوادره».

    «عالم بالدين ضليع وفي الأدب والتاريخ عارف بالموسيقى. حفظ القرآن في صباه وتمهر في علومه كان حسن الصوت وله نظم واشتغل بالأدب مدة واقتصر في آخر عمره عللا علمي الكتاب والسنة وكان من دعاة الإصلاح في الإسلام سلفي العقيدة ولقي في ذلك عنتا من الجامدين».

    «علّامة هذا الزمان ومأوى الفضل والعرفان فريد الأقطار الشيخ عبد الرزاق أفندي البيطار».

    الوفاة

    توفي الشيخ عبد الرزاق البيطار في عام 1916 في دمشق ودفن في مقبرة أسرته في حي الميدان.

  • محمد علي الدقر

    علي الدقرمحمد علي بن عبد الغني الدقر (1877- 1 آذار 1943)، داعية ومربّي أجيال سوري من دمشق، شافعي المذهب وصاحب نهضة علميّة في بلاد الشام. لم يضع أي كتاب أو مؤلّفات وكان جهده منصبّاً على تربية الطلاب وتعليمهم وتهيئتهم ليكونوا معلمين ومربين ودعاة، وله يعود الفضل في تأسيس الجمعية الغراء في جامع تنكز سنة 1924، وثانوية الغراء الشرعية للبنين والبنات سنة 1934.

    البداية

    ولد الشيخ علي الدقر في زقاق البُرْغُل في حي الشاغور الجواني وهو سليل أسرة دمشقيّة عريقة. عمل والده بالتجارة وكان يملك مزرعتان في المزة وداريا وكان يريد لولده أن يسلك العمل التجاري مثل بقية أخوته. درس في الكتّاب وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ عبد الكريم الدقر والشيخ المقرئ أبو الصفا المالكي. لازم حلقات العلوم الإسلامية وأمَّ حلقة الشيخ أمين البيطار في جامع السنانية قبل انتقاله إلى حلقة الشيخ محمد القاسمي في جامع حسان الواقع في باب الجابية سنة 1918.

    حصّل مبادئ العلوم الإسلامية في مدرسة الشّيخ عيد السفرجلاني وتردّد على العلّامة الشيخ أمين سويد سنة 1936، فأخذ عنه علم الأخلاق وبعض علوم التصوف. لازم محدّث الشام الشيخ بدر الدين الحسني قبل وفاته وقرأ عليه كتب الحديث الستّة وبعض الأصول في دار الحديث النورية. وكان الشيخ بد الدين يقدّمه لإمامة صلاة العشاء في بيته بعد انتهاء الدرس الخاص، وقد تفرّس فيه الخير ولمّا انتشرت دعوته وبدأت نهضته العلميّة كان من أشدّ المشجعين له.

    أفكار الدعوية

    أكدّ الشّيخ علي الدقر في دروسه على أربعة أمورٍ استمرّ عليها إلى آخر حياته، وهي:

    1. مكافحة الاستعمار والتنصير والسفور والتبرُّج.
    2. الحضّ على التكافل الاجتماعي والبر ومساعدة الفقراء والمعوزين.
    3. معالجة مشكلات المجتمع والسوق والباعة وأرباب المهن والصنائع.
    4. الحضّ على طلب العلم الشرعي ورعاية طلابه وكفايتهم حتى تخرّجهم، وتأسيس معهدين لذلك.

    نهضته العلميّة الكبرى

    كان الشيخ علي الدقر نشيطاً في دعوته في مساجد دمشق وغيرها من المدن السورية، فازدحم على دروسه كبار التجار وكان يدعوهم إلى التعاون وترسيخ قواعد التعامل بينهم في سائر علاقاتهم الأسرية والتجارية. ويُذكر أنّه كان من أوائل من أفتوا بتحريم الدّخان، كما كان كثيراً ما يؤكد على فريضة الجهاد بالمال والنفس ضد المستعمر الفرنسي، ومن ذلك تشجيعه للثوار عند قيام الثورة السورية الكبرى سنة 1925. وعند قيام الإضراب الستيني عام 1936 دعاه المفوض السامي الفرنسي دي مارتيل وطلب إليه المساعدة إلى استعادة الهدوء والسكينة، فردّ الشيخ على مبعوث المفوض بالقول: “قل له أنني لا أذهب إلى أحد، وإن أراد المجيء إلي استقبلته بشرطين؛ ألا أقوم له، ويجب عند دخوله أن يخلع حذاءه.”

    أبرز طلابه

    منجزاته

    حياته الشخصية

    برز من أبناءه الشيخ عبد الغني الدقر صاحب “معجم النحو،” والشيخ أحمد الدقر مدير جمعية الغرّاء.

    قيل عنه

    “لو أنصف أهل الشام لما تركوا الشيخ علي وتلامذته يمشون على الأرض، بل حملوهم على رؤوسهم. من أراد ان يأخذ دين الإسلام فليأخذه عن الشيخ علي الدقر، ومن له شك في ذلك فليراجعني.”

    “الرجل الذي هزّ دمشق من أربعين سنة هزّة لم تعرف مثلها من مئتي سنة، وصرخ في أرجائها صرخة الإيمان، فتجاوبت أصداؤها في أقطار الشّام، واستجاب لها النّاس، يعودون إلى دين الله أفواجاً، يبتدرون المساجد، ويستبقون إلى حلقاتها، وهو علّامة الشّام بل هو في الشّام علم الأعلام، أُعطي من التوفيق في العمل، والعمق في الأثر، ما لم يعطَ مثله الشّيخ بدر الدين ولا غيره من مشايخ الشّام في تلك الأيام.”

    “العالم العامل، الذي نجتمع اليوم في هذا المكان المقدس لتخليد ذكراه، أخلص لدينه فعبد الله عبادة خشوع وقنوت، وأخلص لعمله فنشره بين الناس بكلّ قوة، وعممه وراء الأقطار والأمصار بكل جرأة، وسعى لعقيدته دون رهبة أو خشية، وسار في طريق الحق مجتازاً كل عقبة، وصابراً على كل صدمة.”

    مما كتب عنه

    مسجد الشيخ علي الدقر

    بُني مسجد كبير باسمه في حي كفرسوسة سنة 1985، وفي جزءه السفلي منه ضمّ معاهد الجمعية الغرّاء.

    وفاته

    توفّي الشيخ علي الدقر في دمشق يوم الثلاثاء في 1 آذار 1943، وصُلّي عليه في الجامع الأموي، ودُفن في تربة الباب الصغير.

     

  • مكتبة ودار الحافظ

    دار الحافظ، دار للطباعة والإنتاج والنشر والتوزيع، تأسست عام 1993، ويقع مقرها في شارع مسلم البارودي المعروف بشارع المكتبات في حي الحلبوني. اهتمت منذ البداية بفروع نشر متعددة، علمية وأدبية ودينية، واتخذت من أدب وكتب الطفل مجالاً تخصصياً ولها فروع في كل من الإمارات العربية المتحدة والكويت ومصر والجزائر.

  • منيب الدردري

    منيب الدردري (1912 – أيلول 1995) مهندس معماري سوري من دمشق، كانت له بصمات في أحياء دمشقية عدة منها شارع العابد ومنطقة الشعلان، وفي مرحلة الاستقلال كان أحد مهندسي حيّ أبو رمانة. من أهم منجزاته وضع تصاميم مستشفيي المواساة، ومشفى دمشق (المجتهد) والإشراف على بنائهما. شغل منصب نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة دمشق عام 1951، وعضوية مجلس الأوقاف الأعلى كما كان أحد الآباء المؤسسين لنقابة المهندسين السوريين.

    البداية

    ولد منيب الدردري في دمشق ودرس في مدارس القنوات وبعدها في مكتب عنبر. نال إجازة في هندسة المبانية من مدرسة الهندسة في ستراسبورغ وبعد أن أنهى دراسته – وكان قد تزوج من فرنسية – عاد إلى دمشق في العام 1936 ليؤسس مكتباً هندسياً.

    تأسيس نقابة المهندسين

    تعاون منيب الدردري مع عبد الرزاق ملص وخليل الفرا وشكلوا جمعية المهندسين بدمشق وكان عدد المهندسين في حينها أقل من 200 مهندس، منهم نحو 30 مهندساً بدون شهادة يمارسون المهنة منذ زمن الانتداب الفرنسي. استمروا في عملهم حتى حصولهم على شهادة عمل من النقابة وأطلق عليهم آنذاك “المهندسون المتدربون.” وبإصرار المهندسين الشباب وحماستهم بدأ العمل لتأسيس النقابة وللحصول على ترخيص من وزارة الداخلية. بعد صدور الموافقة انتخبوا المهندس مختار دياب نقيباً للمهندسين، ومنيب الدردري نائباً له. وأسسوا بعدها نقابة للمهندسين في دمشق، لتكون أسوة بنقابات الأطباء والصيادلة والمحامين. من أهم منجزاته وضع تصاميم مستشفيي المواساة، ودمشق (المجتهد)، والإشراف على بنائهما. شغل منصب نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة دمشق عام 1951، وعضوية مجلس الأوقاف الأعلى، كما كان أحد الآباء المؤسسين لنقابة المهندسين السوريين.

    قدم لي الدردري، فكرة إنشاء نقابة المهندسين، لتكون أسوة بنقابات الأطباء والصيادلة والمحامين، فوافقت.

    – نقيب المهندسين السوريين مختار دياب

    جمعية المواساة

    أنشأت جمعية المواساة السورية عام 1943 بغرض إنشاء مستشفى عام على غرار مشفى المواساة في مصر. وضع الدردري تصميم مستشفى المواساة وأشرف على تنفيذ بنائه، ولكن وبعد وضع الأساسات،  تعذر على الجمعية الاستمرار في الأعمال الإنشائية فتم الاتفاق مع جامعة دمشق على أن تقوم بإتمامه، تحت إشراف الدردري، ليكون فيما بعد تابعاً لكلية الطب.

    كهرباء دمشق

    عُيّن منيب الدردري مديراً عاماً لمؤسسة كهرباء دمشق التي انتقلت ملكيتها إلى الحكومة السورية سنة 1951، ورئيساً لمجلس إدارتها. في عهده نُفد مشروع توليد الكهرباء بالعنفات المائية من سد التكية في وادي بردى، ومشروع توليد الكهرباء بالطاقة البخارية في منطقة الهامة، مع إنارة جميع قرى الغوطتين الشرقية والغربية.

    حفل تدشين التجهيزات الكهربائية الجديدة في عين الفيجة عام 1957 – ويظهر منيب الدردري في أقصى اليسار

    عمله الخاص

    أسس منيب الدردري منذ عودته إلى دمشق مكتباً هندسياً خاصاً عام 1936، واستمر في عمله الحر حتى تقاعده في عام 1985. تدرب على يده عدد كبير من المهندسين ودرس العديد من المشاريع السكنية والتجارية، ومنها دراسة تحويل القشلة الحميدية بدمشق إلى قاعة للمحاضرات تتبع للجامعة السورية.

    عمله الخيري

    انطلق الدردري إلى العمل والخيري والإنساني فكان أحد أعضاء جمعية المواساة السورية ثم رئيساً لها. قام بتنفيذ دار المواساة للمسنين بدمشق، واستمر في رئاسة جمعية المواساة حتى وفاته عام 1995. كان أحد أعضاء جمعية مكافحة السل، ثم رئيساً لها حتى وفاته، ومن أهم أعماله إنشاء مشفى السل بحرستا الذي تحول إلى مشفى عسكري بعد حرب حزيران سنة 1967. كما أشرف على بناء وتنظيم مشفى السل بحلب، الذي ضُم إلى جامعة حلب، ومشفى السل للأطفال المصدورين جانب مشفى ابن النفيس بدمشق. حصل المهندس منيب الدردري على أوسمة كثيرة لعمله الخيري، كان أبرزها وسام الاستحقاق السوري.

    وفاته

    توفي منيب الدردري في شهر أيلول عام 1995.

     

  • توفيق العشا

    توفيق العشا (26 شباط 1948 – 19 تشرين الأول 2018) ممثل سوري من دمشق، بدأ حياته الفنية في المسرح قبل انتقاله إلى الإذاعة والتلفزيون والسينما. شارك في عشرات المسلسلات الدرامية، لكن حضوره الأبرز كان من خلال سلسلة مرايا التي ‏عمل بها لسنوات طويلة مع الفنان ياسر العظمة، وعرفه جيل الثمانينيات العربي في القرن العشرين بشخصية ‏‏”الببغاء ملسون” في برنامج الأطفال الشهير افتح يا سمسم، إضافة إلى دبلجة المسلسلين الكرتونيين الوميض الأزرق وحكايات عالمية.

    البداية

    ولد توفيق العشا في العاصمة اللبنانية بيروت حيث كانت تجارة والده، وبعد ولادته بسنتين عادت العائلة إلى دمشق واستقرت بها. بدأت مسيرته مع الفن وهو على مقاعد الدراسة عبر مشاركته في المسلسل التلفزيوني رابعة العدوية مع المخرج نزار شرابي سنة 1961، ليتخصص من بعدها على يد مجموعة من الخبراء النمساويين في تصميم العرائس وتحريك الدمى. درس الفلسفة في جامعة بيروت العربية لكنه لم يحصل على الشهادة بسبب ظروف عمله الفني وانشغاله.

    مسلسل مرايا

    عمل توفيق العشا في المسرح وشارك في مسرحية حفلة سمر من أجل 5 حزيران للكاتب الكبير سعد الله ونوس، إضافة لعشرات الأعمال التلفزيونية، ولكن أشهرها على الإطلاق كانت سلسلة مرايا الكوميدية الناقدة التي ظهر فيها مع الفنان ياسر العظمة ابتداءً من جزءها الأول سنة 1982 ولغاية عام 2005. تنوعت أدوراه في مرايا، بين الشر والطيبة، وبين التاريخي والمعاصر، ليصبح أحد عناصر نجاح العمل المستمرة طيلة عقدين ونيّف من الزمن.

    افتح يا سمسم

    بالتزامن من نجاح مسلسل مرايا، انضم توفيق العشا إلى أسرة برنامج الأطفال التعليمي الشهير افتح يا سمسم، الذي أنتجته مؤسسة الإنتاج المشترك لدول الخليج العربي، وهو النسخة العربية من المسلسل الأمريكي Sesame Street.  صور البرنامج في الكويت، وقدم فيه العشا دور الطائر ملسون، البديل العربي للدمية القاطنة سلة المهملات Oscar the Grouch. شارك العشا في الجزئين الأول والثاني من العمل حتى سنة 1982، وخرج منه لصالح الفنان الكويتي طارق العلي، الذي قدم شخصية ملسون من بعده.

    حياته الشخصية

    تزوج توفيق العشا من شفق باتع، شقيقة الفنانة السورية لينا باتع والإعلامية ميساء باتع، أول مذيعة في التلفزيون السوري.

    وفاته

    غيّب المرض توفيق العشا عن التمثيل منذ سنة 2007، وتوفي في مستشفى الأسد الجامعي عن عمر ناهز 70 عاماً يوم 19 نشرين الأول 2018.

    أعماله التلفزيونية

    الأعمال السينمائية

    أعماله المسرحيّة

  • مكتبة الأسد الوطنية

    مكتبة الأسد الوطنية، هي مكتبة عمومية تتبع إدارتها إلى وزارة الثقافة السورية، افتتحت رسمياً بحضور رئيس الجمهورية حافظ الأسد في 16 تشرين الثاني 1984. تقع المكتبة وسط ساحة الأمويين في الطريق المؤدي إلى ساحة عدنان المالكي وقد بدأت أعمالها الإنشائية سنة 1978 واستغرق بناؤها خمس سنوات. تعتبر منذ تأسيسها وحتى اليوم من أكبر وأهم المكتبات العربية، بعد نقل كل مخطوطات المكتبة الظاهرية إليها، ومن أهدافها جمع التراث الثقافي والكتب والمخطوطات في المجالات العلمية والثقافية كافة، مع وضعها في متداول القراء والباحثين.

    المحتويات والأقسام

    تتألف مكتبة الأسد الوطنية من تسعة طوابق، فيها قاعات مخصصة للقراءة وقسم خاص بترميم المخطوطات وغرف لأرشيف الصحف السورية والعربية، وأخرى لأرشيف سورية السماعي والبصري، مع مستودعات كبيرة للكتب والمجلدات. تبلغ مساحتها الكلية 22 ألف متر مربع، وتحيطها حدائق بمساحة 6000 متر مربع وتمثال برونزي للرئيس الأسد وضع في مدخلها. وتضم القاعات التالية:

    • قاعة اللغة والأدب والدين
    • قاعة العلوم الاجتماعية والمعارف العامة والتاريخ والجغرافية والتراجم
    • قاعة العلوم النظرية والتطبيقية
    • قاعة الفنون وهندسة العمارة
    • قاعة الدوريات الحديثة
    • قاعة الدوريات القديمة
    • قاعة مطالعة للمكفوفين
    • قاعة التشريعات السورية وخطابات رئيس الجمهورية ومنشورات حزب البعث العربي الاشتراكي.
    • قاعة منشورات الأمم المتحدة
    • القاعة الرقمية والإنترنت
    • قاعة الوسائل السمعية والبصرية
    • قاعة المخطوطات وتضم فهارس المكتبة الظاهرية

    وتتنوع أشكال المواد الثقافية المتوافرة في المكتبة، بين مخطوطات قديمة وحديثة، وكتب ودوريات وصحف ومجلات وأطروحات جامعية، وإصدارات طوابع ونقود وصور فوتوغرافية ونوتات موسيقية وخرائط جغرافية، ومصغرات فيلمية، وأفلام سينمائية وأشرطة كاسيت وفيديو. ويتم تزويد المكتبة بهذه المواد عن طريق الإيداع القانوني أو الإهداء أو التبادل أو الشراء. ومن أهم المكتبات الخاصة التي وضعت في مكتبة الأسد: مكتبة رئيس الحكومة الأسبق لطفي الحفار، مكتبة الدكتور عبد الكريم اليافي ومكتبة الدكتور شاكر الفحام، رئيس مجمع اللغة العربية.

    وتعمل المكتبة على جمع المخطوطات من كل أنحاء سورية ومن كل الجهات المعنية، وترميمها وصيانتها وفق الأساليب والطرق العالمية المعتمدة في مجال صيانة وحفظ الوثائق التاريخية وحمايتها.

    ويمكن للباحثين والطلاب والزوار قراءة الكتب والمواد المعرفية داخل قاعات المكتبة، وطلب نسخ ما يرغبون بالاحتفاظ به بشكل ورقي، في حين لا تسمح قوانين المكتبة باستعارة وإخراج الكتب منها.

    الفعاليات والأنشطة

    تضم المكتبة قاعات للمحاضرات والندوات والمؤتمرات، وتعقد فيها بشكل دوري ندوات ومحاضرات بشتى المجالات العلمية والثقافية والمعرفية، ومن أبرز من حاضر في مكتبة الأسد كان الشاعر نزار قباني في نهاية الثمانينيات. ومنذ العام 1985، تستضيف المكتبة بشكل سنوي المعرض الدولي للكتاب، حيث تشارك دور نشر محلية وعربية ودولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !