الشهر: سبتمبر 2024

  • منى كردي

    منى كردي (2 تشرين الأول 1946) إعلامية سورية من مواليد حلب، تحمل إجازة في اللغة الفرنسية من جامعة دمشق. قدمت العديد من البرامج الثقافية والسياسية والاقتصادية، وكان لها لقاءات مع شخصيات كبرى ورؤساء جمهورية وأدباء وفنانين كبار، وهي عضو في اتحاد الصحفيين.

    وهي ذات مسيرة ممتدة لأكثر من خمسة عقود استطاعت خلالها أن تكون من رواد التقديم التلفزيوني السوري تاركة بصمة مهمة في الإعلام المحلي. قدمت نشرة الأخبار باللغة الفرنسية تلتها عدة برامج أشهرها “نجوم وأضواء” الذي واكب مرحلة انتقال التلفزيون السوري من الأبيض والأسود إلى الملون على مدى 11 عاماً.

    دراستها

    أمضت مرحلة الدراسة الأولى في مدرسة الفرانسيسكان (دار السلام حاليا)، وتعلمت على يد أساتذة متميزين، ونظام تعليم يعتمد على الحوار بين الأجيال وكانت الدراسة معمقة باللغتين الفرنسية والعربية، وكان هناك دائماً وقت مخصص للطلاب لمناقشة أغنية مميزة تظهر في تلك الحقبة، أو فيلم مميز حيث لم يكن هناك تلفزيون بعد، هذا النقاش نمّا لديها شغفاً إلى الثقافة.

    وفي المرحلة الجامعية كانت ضمن ثلة من الطالبات اخترن جميعاً دراسة اللغة الفرنسية، مع أن التوجه في ذلك الوقت كان لدراسة الطب والصيدلة، وكانت تلك الحقبة مميزة أيضاً في حياتها فقد تعاون معهم الدكتور بدر الدين القاسم عميد كلية الأدب الفرنسي حينها، حين طلبن منه تخصيص غرفة في الكلية للقيام ببعض الأنشطة، وكن يجمعن خمس ليرات من كل طالب لتقمن فيها معارض للكتب لطلاب متميزين، ومعارض للرسم والنحت.‏

    مسيرتها

    دخلت العمل الإعلامي عبر إذاعة دمشق في العام 1968 كمحررة ومذيعة لنشرات الأخبار ومعدة ومقدمة برامج باللغة الفرنسية في القسم الفرنسي. تقول منى كردي عن دخولها الوسط الإعلامي:

    «هذا الدخول حصل عن طريق صديقة لي تدعى هدى نحاس، وحين تقدمت إلى هذا العمل كان أهلي مسافرين واعتبرت أنه من الممكن أن أقنعهم بقبول هذه الوظيفة التي لم تكن مقبولة في الوسط الاجتماعي في ذلك الوقت.‏ وبعد عودة الأهل كان هناك نقاش طويل واختار لي والدي وظيفة بالبنك التجاري السوري (علاقات عامة) لفترة تجريبية مدتها ثلاثة أشهر، وخلال هذه الفترة كنت أذهب إلى البنك في الصباح، ومن بعدها إلى الجامعة، ثم الإذاعة. وكان العمل مضنيا جسدياً وفكرياً إضافة إلى الضغوطات الاجتماعية وبالنهاية وبعد نقاش موضوعي مع الأهل اخترت الإذاعة وساعدني أهلي على نجاح اختياري.»

    أول برنامج قدمته هو (ما يطلبه الجمهور) من الأغاني الأجنبية، وبعدها قدمت برنامج ثقافي اسمه (امرأة أين أنت الآن)، ثم الشؤون العالمية في الصحف العربية، وبعده برنامج سورية اليوم، اما البرنامج الذي تميزت به في الإذاعة فهو (قصة الأسبوع) فكان له جمهور أكثر من البرامج الأخرى لطريقتها المميزة في رواية القصة.

    ومع بداية حرب تشرين في العام 1973 كان هناك حاجة لتقديم نشرة أخبار باللغة الأجنبية، حيث قامت بتحرير وتقديم نشرات أخبار باللغة الفرنسية طيلة فترة الحرب، وتقول عن تلك الفترة:

    وفي اليوم التالي قصف مبنى الإذاعة والتلفزيون، كنا داخل المبنى، طلب منا نحن النساء حينها إخلاء المبنى وتأجيل عملنا, لكننا نحن في القسم الفرنسي كنا جميعا من النساء إلا شاب واحد فكيف يتناوب على العمل بمفرده 24 ساعة. فطلبنا أنا وزميلي محمود الخاني من الإدارة الاستمرار لأنه يفترض ممن هم خارج دمشق أن يعرفوا أننا بحالة جيدة وأن القصف لم يؤثر علينا، وأذكر يومها نفضنا قطع الزجاج عن الكراسي التي سنجلس عليها أثناء التصوير.‏

    بداية الشهرة‏

    في بداية العام 1974 سافرت إلى هولندا لاتباع دورة حول إعداد وتقديم برامج تلفزيونية بهدف التخصص بالإعلام المرئي، وفي نهاية العام 1974 دخلت عالم التلفزيون بالإضافة إلى الإذاعة التي لم تتركها أبداً.

    كانت الخطوة الأولى ببرنامج منوع يتحدث عن الفلكلور في العالم وأغنياته مع حكمت الصبان يدعى “أنغام من العالم”، وكان أول مخرج عملت معه هو أسامة الروماني ببرنامج دعي “فلاش” لكنه سافر إلى دول الخليج من أجل إخراج برنامج (افتح يا سمسم)، عندها اكملت مع المخرج عماد اليافي في برنامج “أنغام وصور”، ثم برنامج “نجوم وأضواء” الذي زاد من شهرتها وشعبيتها. قدمت بعدها برامج عديدة منها مقابلات مع فنانين كبار مثل عمر خورشيد وداليدا، ومع شخصيات كبيرة مثل رؤساء الجمهورية حيث التقت الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران مرتين، والرئيس الفرنسي جيسكار ديستان.‏ بالإضافة إلى لقاءات مع أدباء كبار منهم الأديبة كوليت خوري، والشاعر نزار قباني.

    قرار الهجرة‏

    ورغم ما حققته من نجاحات كان عليّها أن تختار بين شيئين بين عملها أو الهجرة إلى إسبانيا عام 1988 حيث يعيش زوجها المستقبلي، كان الخيار صعبا لذلك اختارت يوم عيد ميلادها أن يكون يوم زواجها. أثناء وجودها في إسبانيا اتصلوا معها من التلفزيون السوري لتعمل مراسلة أثناء الألعاب الأولمبية، وبعدها طلب منها تقديم برنامج ثقافي فكانت تبحث عن البرامج الثقافية العربية في مدريد وترسلها إلى الإذاعة والتلفزيون السوري. ومن ثم عملت مراسلة لتلفزيون الكويت، ولكن عندما أصبح عمر ابنها كمال ست سنوات وجدت أن الغربة ليست بحياة فكان الخيار العودة إلى دمشق ليتعرف ابنها على جذوره وليتعلم اللغة العربية.‏

    وبعد عودتها جربت نفسها في برنامج واحد عن عيد الميلاد وقدمت مقابلة مع منوعات للأستاذ وديع الصافي، إلا أنها لم تعد تجد نفسها في الإعلام وخافت ألا يقبلها الجمهور، وخافت من تكرار نفسها ومن الفشل.‏

    العمل الإنساني

    بعد تعرفها على الدكتور عبد الرحمن عطار رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السابق، طلب منها أن تكون مستشارة للاجئين لدراسة احتياجاتهم خلال وجودهم على الأراضي السورية.‏ ومنذ عام 2015 عملت كمستشارة اجتماعية، ثم مديرة مشروع اللاجئين، ولاحقاً الناطقة الرسمية للمنظمة حتى عام 2018.

  • غادة مردم بيك

    غادة مردم بيك (1941 – 03 آب 2017) إعلامية ومخرجة تلفزيونية سورية، وكانت مردم بيك أول سيدة سورية تعمل في الإعلام المرئي. وصفت بالوجه الدمشقي الصبوح، وعرفت بأناقتها، ولطف معشرها.

    ولدت في بيروت من أسرة دمشقية عريقة، عرف منهم السياسيون والشعراء، ودرست الثانوية العامة في مدرسة الفرنسيسكان، ثم سجلت في كلية الحقوق، دخلت مسابقة مخرجين في التلفزيون السوري عام 1960 ونجحت فيها. ومن أهم أعمالها برنامج “نادي الأطفال” الذي عرض في أوائل الستينات من القرن العشرين.

    مسيرتها

    غادة مردم بك في برنامج البيت السعيد

    بدأت رحلتها المهنية كمساعدة مخرج في نشرة الأخبار، وكان عمرها 20 عاماً، حين عملت في برنامج “البيت السعيد” اليومي على التلفزيون السوري فكانت أول مخرجة سورية عرفتها البلاد، والذي كان من إعداد وتقديم نادية الغزي، وكان محبوباً لدى الجمهور في مصر زمن الوحدة، ويذاع هناك في اليوم التالي من إذاعته في سوريا. قبل يوم واحد من انطلاق التلفزيون السوري عام 1960 انضمت غادة مردم بيك إلى الفريق وكانت الأصغر سناً وعن لحظة الانطلاق قالت في حوار مع جريدة الوطن: «كنا في غرفة المراقبة وعندما قالوا هنا… تلفزيون دمشق كانت لحظة رهيبة لا يمكنني وصفها وحتى الآن كلما أذكرها يقشعر بدني».

    أوفدت إلى ميونيخ بألمانيا في العام 1961 لحضور دورة في الإخراج الذي وجهها إليه الدكتور صباح قباني مؤسس ومدير التلفزيون السوري، والذي قالت عنه:

    «أول ما دخلت مبنى التلفزيون أدخلني غرفة فيها طاولتين يجلس على واحدة منها شاب خاطبه باسم “عادل” قال له: “هالصبية بعهدتك علمها” وتركني مع المذيع الكبير عادل خياطة من يومها بخاف منه ليش ما بعرف وبحسب له مية حساب».

    ابتدأت عملها خلال الفترة الأولى بواسطة سيارة النقل الخارجي في برامج الأطفال، بالإضافة إلى عملها في البرامج الثقافية إلى جانب الأديب عادل أبو شنب والذي كان آنذاك معداً لبرنامج مجلة التلفزيون، وفي عدة أعمال ثقافية منوعة مع المذيعة سعاد دباح منها (نصف ساعة من وقتك)، و أبرز محطات عملها الإخراجي كانت في برامج المسابقات مثل برنامج (أسود وأبيض)، و(أبراج) كما أخرجت برنامج (فكر واربح)، و(الحظ وشيء آخر)، و(سؤال عالماشي).

    وكان آخر البرامج التلفزيونية التي قامت بإخراجها برنامج للأطفال بعنوان (صبيان وبنات) عام 2005، والذي نال جائزتي الإعداد والجائزة الفضية في مهرجان القاهرة كبرنامج متكامل، وبرنامج (مع الشعر) الذي كان يعده عبد القادر قصاب.

    إلى جانب الإخراج، عملت قليلاً في الإذاعة في الترجمة، وكانت تترجم من الإنكليزية والفرنسية إلى العربية بعض المواد، كما ترجمت العديد من القصص لمجلة أسامة الخاصة بالأطفال وشاركت أحياناً في إعداد بعض البرامج التي كانت تخرجها ومنها برامج المسابقات أو مجلة التلفزيون، وكانت دائماً تهتم بديكور البرامج، وتعتبره مسألة مهمة جداً، لأنه أول شيء يقع بصر المشاهد عليه لدى مشاهدته الشاشة الصغيرة.

    كرمت قبل وفاتها عام 2010، بمناسبة العيد الذهبي للتلفزيون العربي السوري في حفل أقيم في دار الأسد للثقافة والفنون.

    تكريم “غادة” في العام 2010

    حياتها الشخصية

    ولدت في بيروت لأب سوري وأم لبنانية، ولكنها عاشت حياتها كلّها في دمشق في منطقة “بستان الرئيس” إلى حين بلوغها عشر سنوات، وهذه المنطقة كانت قريبة من الجسر الأبيض، ثم في عام 1951 انتقلت العائلة إلى حي المالكي.

    تزوجت من الأستاذ المحامي غازي الغزي ابن رئيس وزراء سوريا الأسبق سعيد بك الغزي السياسي المعروف، وشقيق الكاتبة والمذيعة نادية الغزي، ولهما ولدين “راوية وسعيد”.

    غادة مع زوجها غازي

    وفاتها

    توفيت غادة مردم بيك مساء يوم الخميس الثالث من آب عام 2017 عن عمر ناهز 75 عاماً، وشيع جثمان المخرجة مردم بك ظهر يوم التالي من مشفى أمية بالعاصمة دمشق، وصلي عليه في جامع بدر بحي المالكي، حيث وارى الثرى في مقبرة باب الصغير.

  • عادل خياطة

    عادل خياطة إعلامي سوري من جيل الرواد من مواليد حلب وتوفي في دمشق، كان يمتلك صوتاً جميلاً؛ وطلاقة مدهشة، ولغة سلسة. اشتهر بدقة عمله وإتقانه له، وبحسه الفني المرهف.

    بدأ عمله في إذاعة دمشق منذ بداية تأسيسها أوائل خمسينيات القرن الماضي وقدم فيها العديد من البرامج، ومن ثم أصبح أحد أهم مذيعي التلفزيون السوري منذ بدايته عام 1960.

    مسيرته

    في الإذاعة

    يروى أن مدير الإذاعة آنذاك أحمد العسة كان في أحد أيام خمسينيات القرن العشرين في زيارة عمل إلى شتورا في لبنان وبصحبته الدكتور شاكر مصطفى والصحفي سعيد الجزائري. وجلس الثلاثة يستمعون إلى نشرة الأخبار من إذاعة دمشق بواسطة جهاز مذياع يعمل على البطارية وكان يقدم النشرة المذيع عادل خياطة.

    وبعد انتهاء نشرة الأخبار اتصل أحمد عسة هاتفياً بمدير البرامج في الإذاعة الأمير يحيى الشهابي، وطلب منه أن يبقي عادل خياطة في الإذاعة حتى عودته إلى دمشق بعد نحو ساعتين.

    وفور وصول أحمد عسة إلى دمشق توجه إلى مبنى الإذاعة في شارع النصر وطلب عادل خياطة إلى مكتبه وقال له: “ارتكبت في نشرة الأخبار ثلاثة أخطاء نحوية فعليك أن تختار بين عقوبتين، إما أن أعاقبك بحسم عشرة بالمئة من راتبك لمدة شهرين، وإما أن أمنعك من الجلوس وراء الميكرفون لمدة شهرين”.

    ودون أي تفكير اختار عادل خياطة العقوبة الأولى وهي الحسم من راتبه، فهو مستعد أن يخسر كل راتبه ولا يبتعد عن الميكروفون.

    والغريب أن المذيع عادل خياطة كان يعاني من (التأتأة)، حتى إن المرء لا يمكن أن يصدق أن عادل خياطة الإنسان العادي هو نفسه المذيع الرائع، وهذه التأتأة أوقعت عادل خياطة في الكثير من المواقف الطريفة.

    من ذلك أنه في شباط عام 1958 سافر الرئيس شكري القوتلي إلى القاهرة لتوقيع ميثاق الوحدة بين سورية ومصر مع الرئيس جمال عبد الناصر واصطحب معه وفداً إعلامياً كبيراً، كان ضمنه الأمير يحيى الشهابي والمذيع عادل خياطة وبعد توقيع الميثاق تقرر أن تنضم إذاعة دمشق إلى إذاعة القاهرة، ليذاع عبرهما في الوقت نفسه ميثاق الوحدة.

    واقترح الرئيس عبد الناصر أن يذيع الميثاق مذيع سوري. فاختار الأمير يحيى الشهابي عادل خياطة لهذه المهمة، وقدمه إلى الرئيس عبد الناصر. فتقدم خياطة يحي عبد الناصر قائلاً: – تح تح تحياتي.. سيا سيا سيادة الرئيس.

    فأصابت الدهشة عبد الناصر ونظر إلى يحيى الشهابي مستغرباً، و قال “ده اللي ح يذيع البيان؟!” فأجابه الأمير الشهابي: “نعم…. هو.. فهو أفضل مذيعينا.”

    وذهب عادل خياطة إلى مبنى إذاعة القاهرة وقرأ البيان عبر الأثير، فكان في قمة أدائه الإذاعي، وسط دهشة الرئيس عبد الناصر، وبعد ما عاد عادل خياطة إلى القصر الجمهوري بعد انتهائه من إذاعة البيان، استقبله الرئيس عبد الناصر بحرارة وهنأه على تقديمه الرائع.

    في التلفزيون

    أعد وأخرج العديد من برامج المنوعات التي استهوته منذ البداية، منها مجلة التلفزيون التي عرض العدد الأول منها في 16 أيلول 1960. أول عمل درامي قدمه للتلفزيون السوري عام 1961 إعداداً وإخراجاً، كان تمثيلية بعنوان “ثمن الحرية” على الهواء مباشرة، وكانت مدتها ساعة ونصف، وهي مقتبسة من عمل مسرحي مدته ساعتان ونصف قدم على مسرح معرض دمشق الدولي. قام بإخراج العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية منها تمثيلية “فركة ادن”.

  • رويدا الجراح

    رويدا الجراح (28 تشرين الأول 1963) مؤلفة ومخرجة تلفزيونية سورية، حاصلة على دبلوم في الإخراج السينمائي. عملت مع زوجها المخرج رياض ديار بكرلي على تأسيس الدراما العائلية، وأنجزا معاً أعمالاً مهمة لاقت رواجاً واسعاً وبنت أرضية حقيقية لدراما تعنى بالعائلة، بعدما كان هذا النوع رائجاً في الدراما الأجنبية فقط. ولعلّ أهم مسلسلاتهما كان «الأخوة» الذي قدّم في جزأين بسبب النجاح اللافت للجزء الأوّل الذي لعب بطولته جمال سليمان. كذلك، قدم الثنائي مسلسل «طقوس الحب والكراهية».

    أعمالها

    • الأخوة ج1 (1992 – قصة وسيناريو وحوار)
    • الحب والكراهية (1995 – سيناريو وحوار)
    • الأخوة ج2 (1997 – قصة وسيناريو وحوار)
    • جاردينيا (1999 – قصة وسيناريو وحوار)
  • صناعة القش

    تنتشر صناعة القش حيث توافر موادها الأولية. ونجدها غالباً في معظم الرّيف السوري، وخاصةً في ريفي حلب وإدلب ومنطقة سهل الغاب، غالباً تختص النساء بصناعتها، وتستخدم لمختلف الاحتياجات المنزلية من أدوات حفظ الطعام أو اللباس أو الديكور أو مصنوعات خاصة بالحليّ والزينة.

    مراحل صناعة القش

    مرحلة الحصاد:

    في البداية يتم جمع سنابل القمح وترتيبها. ليتم بعدها فصل الجزء المستخدمُ في صناعة القش (من أسفل السُّنبلة إلى العُقدة الأولى في الساق نحو 40 سم). ويتم تجميعه على شكلِ حِزمٍ، وحفظه إلى حين بداية فصل الشتاء للعمل به.

    لا يتمُّ الاعتماد  على قشِّ القمح فقط. بل على أنواعٍ أخرى أيضاً مثل قش الشعير وقش القصب وقشور الخيزران. وتُستخدمُ بعض النَّباتاتُ البريةُ أيضاً كـنبات السّعد.

    مرحلة تحضير القش للصناعة:

    بعد تنظيف القش، يحتاج إلى التليين وذلك عن طريق نقعه بالماء المغلي المضاف إليه الصبغة المطلوبة وبعض الملح لتثبيت اللون، وذلك لمدة زمنية محددة إلى أن يصبح طرياً قابلاً للتجديل، ومن ثم يوضع تحت أشعة الشمس حتى يجف.

    مرحلة تشكيل القش:

    يتم تشكيل خيوط القش كالضفائر، ليصار بعدها إلى لفها على شكل دائرة وتعتبر هذه العقدة الرئيسية، والتي تعطي المنتج متانة وتماسك، تكرر هذه العملية إلى أن نحصل على الطبق أو السلة المراد صنعها، ومن الممكن أن يتم إضافة بعض الزخرفات الملونة على شكل رسوم هندسية او أزهار أو بعض أشكال الطيور والحيوانات حسب الذوق العام.

    الأدوات المستخدمة في صناعة القش:

    • المخرز: أداة ذات رأس حاد مدبب.
    • المسلة: إبرة كبيرة الحجم، قد يصل طولها إلى عشرة سنتميترات.
    • القطفة: سكين كبير حاد يستخدم لتقطيع القصب.
    • المقص: يستخدم للتخلص من الخيوط الزائدة.
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !