
عبد الغني بن أحمد قنوت (1922 – 4 آذار 2001)، ضابط سوري من حماة وأحد صنّاع الوحدة السورية المصرية عام 1958. كان عضواً في الحزب العربي الاشتراكي ومحسوباً على أكرم الحوراني، وقد شارك في الانقلاب الأول عام 1949، والرابع عام 1954. عيّنه الرئيس جمال عبد الناصر وزيراً للشؤون الاجتماعية في الجمهورية العربية المتحدة، وفي عهد حافظ الأسد أصبح وزيراً للأشغال العامة. شارك في تأسيس الجبهة الوطنية التقدمية وعُيّن عضواً في لجنتها المركزية، قبل انتخابه أميناً عاماً لحركة الاشتراكيين العرب من مطلع السبعينيات وحتى وفاته عام 2001.
البداية
ولد عبد الغني قنوت في حماة ودرس في مدارسها. التحق بكلية حمص الحربية، وفي عام 1948 تطوع في جيش الإنقاذ حيث تعرف على أكرم الحوراني وتأثر به كثيراً. انتسب إلى الحزب العربي الاشتراكي عام 1950 ودخل شعبة المخابرات العسكرية (المكتب الثاني)، بدعم وتشجيع من الحوراني.
العمل العسكري
شارك في انقلاب حسني الزعيم على الرئيس شكري القوتلي في 29 آذار 1949 وكلف بحراسته في سجن المزة بعد الاعتقال. في تموز 1950، اتهم قنوت بمقتل العقيد محمد ناصر، آمر سلاح الطيران في الجيش السوري والعدو اللدود لأديب الشيشكلي. اغتيل العقيد ناصر عند مفرق كيوان وهو في طريقه إلى المهاجرين، وقبل وفاته في المستشفى، سمّى عبد الغني قنوت ومديره إبراهيم الحسيني، وقال أن أمر الإغنيال صدر عنهما. اعتقل قنوت فوراً وأجريت له محاكمة عسكرية، إلا أن تدخل الشيشكلي أدى إلى الإفراج عنه وإعادته إلى الخدمة العسكرية، مع تبرئته من تهمة قتل محمد ناصر.
الوحدة السورية المصرية (1958-1961)
اختلف بعدها مع الشيشكلي واعتقل في عهده، وعند خروجه من السجن شارك في الانقلاب العسكري الذي أطاح به عام 1954. وفي عام 1958، كان عضواً في الوفد العسكري الذي سافر إلى القاهرة، برئاسة رئيس الأركان اللواء عفيف البزري، لمقابلة جمال عبد الناصر ومطالبته بوحدة فورية بين مصر وسورية. وعند قيام الجمهورية العربية المتحدة، سمّي قنوت وزيراً للشؤون الاجتماعية، ولكنه استقال من منصبه مع الحوراني، احتجاجاً على سياسة التهميش التي مورست بحقهما من قبل الوزراء المصريين.
وزيراً في السبعينيات
أيد الانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع حافظ الأسد ضد رئيس الدولة نور الدين الأتاسي في 16 تشرين الثاني 1970، وعُيّن وزيراً للأشغال العامة في الحكومة التي شكلها الأسد. سمّي عضواً في مجلس الشعب دون انتخب، وبعد أن أصبح أميناً عاماً لحركة الاشتراكيين العرب المنبثقة عن الحزب العربي الاشتراكي، عُين عضواً في اللجنة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية التي أسسها الأسد بقيادة حزب البعث. ساهم في كتابة ميثاق الجبهة وبقي وزيراً في حكومات عبد الرحمن الخليفاوي ومحمود الأيوبي لغاية عام 1976.
الوفاة
توفي عبد الغني قنوت بدمشق في يوم 4 آذار 2001، عن 79 عاماً.
المناصب
وزير الشؤون الاجتماعية (7 تشرين الأول 1958 – 23 كانون الأول 1959)
- سبقه في المنصب: حسين الشافعي (مصري)
- خلفه في المنصب: كمال الدين رفعت (مصري)
وزير الأشغال العامة (21 تشرين الثاني 1970 – 9 آب 1976)
- سبقه في المنصب: ممدوح جابر
- خلفه في المنصب: ناظم قدور
أمين عام حركة الاشتراكيين العرب (1971-2001)
- سبقه في المنصب: لا يوجد
- خلفه في المنصب: أحمد الأحمد