الشهر: أكتوبر 2024

  • زقاق المدفف

    زقاق المدفف، زقاق دمشقي قديم كان موضعه خارج سور دمشق من جهة الجنوب (جهة القلعة).

  • زقاق المعاصير

     

     

    زقاق المعاصير، زقاق دمشقي قديم كان موضعه غربي حمام حسان في محلّة قصر الحجاج القريبة من باب الجابية.

  • حنا مالك

    حنا بن عبد الله مالك (28 تشرين الأول 1900 – 5  تشرين الثاني 1991) قاضي سوري من دمشق ورجل دولة، كان نائب عام الجمهورية في عهد الرئيس شكري القوتلي الأول (1945-1948)، وأميناً عاماً لمجلس الوزراء في عهد الرئيس هاشم الأتاسي وولاية القوتلي الثالثة والأخيرة (1954-1958)، ثم أميناً عاماً لرئاسة الجمهورية في الإقليم الشمالي أيام الوحدة السورية المصرية (1958-1959).

    البداية

    ولد حنا مالك في راشيا الوادي وهو سليل عائلة مسيحية معروفة وكان والده عبد الله من أعيان الطائفة الأرثوذكسية بدمشق. درس في مدرسة الكلية الشرقية في زحلة وفي المدرسة البطريركية بدمشق، ومن ثم في الجامعة الأميركية في بيروت، ونال الشهادة العليا في الحقوق من الجامعة السورية سنة 1924.

    مسيرته

    دخل قاضياً في المحاكم المختلطة السورية – الفرنسية سنة 1925، وفي سنة 1938 سمّي مستشاراً في محكمة الاستئناف وبعدها بأربع سنوات، محامياً عاماً لدى المحكمة نفسها. وفي سنة 1945 عُيّن نائباً عاماً للجمهورية السورية (المدعي العام) في عهد رئيس الجمهورية شكري القوتلي. وفي مطلع عهد الاستقلال، أصبح القاضي مالك مفتش في وزارة العدلية ووكيل النيابة العامة في محكمة التمييز من المرتبة الأولى والدرجة الأولى.

    حنا مالك جالساً مع الوزراء فاخر كيالي والأمير حسن الأطرش منتصف الخمسينيات.
    حنا مالك جالساً مع الوزراء فاخر كيالي والأمير حسن الأطرش منتصف الخمسينيات.

    ثم جاء تعيينه قاضياً عاماً لدى محكمة التمييز من سنة 1951 ولغاية تسميته أميناً عاماً لمجلس الوزراء في آذار 1954، وذلك في أعقاب تعيين صديقه صبري العسلي رئيساً للحكومة السورية بعد استقالة رئيس الجمهورية أديب الشيشكلي. وفي نيسان 1954، عُيّن حنا مالك رئيساً لمجلس إدارة إذاعة دمشق، ولكنه لم يستمر طويلاً بسبب محاولة كلية الشريعة فرض الدكتور مصطفى الزرقا على مجلسه، وفرض توفيق نظام الدين من قبل وزارة الدفاع. حافظ القاضي مالك على منصبه في الأمانة العامة لمجلس الوزراء لغاية قيام الوحدة السورية المصرية في شباط 1958، يوم تعيينه أميناً عاماً لرئاسة الجمهورية في الإقليم الشمالي. صدر قرار رئاسي بتسريحه بتاريخ 17 كانون الثاني 1959، حمل توقيع الرئيس جمال عبد الناصر.

    مع الرئيس صبري العسلي يوم تقليد الدكتور قسطنطين زريق وسام الاستحقاق السوري سنة 1956. امن اليمين: نائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فؤاد صروف، الرئيس صبري العسلي، الدكتور زريق، القاضي حنا مالك.
    مع الرئيس صبري العسلي يوم تقليد الدكتور قسطنطين زريق وسام الاستحقاق السوري سنة 1956. امن اليمين: نائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فؤاد صروف، الرئيس صبري العسلي، الدكتور زريق، القاضي حنا مالك.

    الأوسمة

    منح عدة أوسمة مدنية وكنسية رفيعة، منها وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى، ووسام والإخلاص، ووسام الكوكب الأردني، ووسام الجمهورية المصري. وكذلك مُنح أوسمة صليب القديس مرقس (الإسكندرية)، والصليب الذهبي للقبر المقدس (القدس)، وصليب القديسين بطرس وبولس (دمشق).

    مؤلفاته

    مذكراته

    كما وضع حنا مالك مذكرات قيمة، نشرت على شبكة الانترنت من قبل ابنه المترجم والكاتب نبيل مالك الذي قام بجمعها وتحقيقها مجدداً سنة 2023، ليتم نشرها في بيروت سنة 2024 باللغتين العربية والفرنسية. وفي المذكرات إبحار في تاريخ المحاكم السورية أيام الانتداب الفرنسي وفي مطلع عهد الاستقلال، إضافة لفقرة مطولة عن نشاط حنا مالك الماسوني، حيث كان من مرتبة “أستاذ أعظم” في محافل دمشق وقد ورث العمل الماسوني عن أبيه، أحد مؤسسي محفل نور دمشق التابع للمحفل الأكبر الاسكتلندي سنة 1895.

    وفاته

    قضى حنا مالك سنواته الأخيرة في الكتابة والمطالعة ورعاية شؤون الكاتدرائية المريمية في دمشق القديمة، قبل وفاته عن عمر ناهز 91 سنة يوم 5  تشرين الثاني 1991.

  • نصير شورى

    نصير شورى (1920 – 4 تشرين الثاني 1992)، فنان تشكيلي من دمشق ورائد المدرسة الانطباعية السورية، وصل إلى العالمية واشتهر بلوحاته التي جسّدت وجوه الناس وعبّرت عما يدور في داخلهم من خلال الألوان والتدرجات الضوئية. برع في انسجام الألوان وتوزيعها من مساحة إلى أخرى، وتأثر بالمدرسة الانطباعية الفرنسية في سنواته الأولى، قبل أن يمزج بينها وبين المدرسة التجريدية في منتصف ستينيات القرن العشرين.

    كان أحد مؤسسي كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق سنة 1960، ونالت لوحاته عن المناظر الطبيعية في الريف السوري وعن أحياء مدينة دمشق القديمة إعجاب ومديح النقاد العرب والأجانب، لما فيها من حساسية عالية للون والضوء. وكان مرسمه عند في منطقة الروضة ملتقىً لكبار الفنانين والأدباء والموسيقيين السوريين والعرب منذ افتتاحه سنة 1948 وحتى وفاته عام 1992.

    البداية

    ولد نصير شورى بدمشق ودرس في مدرسة مكتب عنبر حيث تعلّم رسم الوجوه باكراً من أستاذه عبد الحميد عبد ربه وشارك في معرضه الفني الأول وهو في السادسة عشرة من عمره سنة 1936. تلقى دعماً من والده الذي كان يعمل صيدلانياً، ومن خاله المؤرخ محمد كرد علي رئيس مجمع اللغة العربية، وكانت مشاركته الثانية في معرض مدرسة اللاييك في شارع بغداد، وبعدها في نادي الضباط في شارع العابد سنة 1938. وفي العام نقسه، شارك في معرض الفنون الجميلة الذي أقامه النادي العربي بدمشق.

    أسس في مرحلة الدراسة الثانوية نادي دار الموسيقا، وتجمع فيرونيز للتشكيليين السوريين مع رفاقه عدنان جباصيني وعزة زمريق، وفرقة موسيقى الجاز التي كان يعزف فيها على آلة الأكورديون. وعن هذه المرحلة المبكرة من حياته يقول: “حبي للطبيعة كان المشجّع الرئيسي لي، فقد كنا نقطن في بيت خشبي قديم تحيط به حاكورة فيها كلّ ما تشتهي.”

    المرحلة المصرية (1939-1946)

    أراد دراسة الرسم قي إيطاليا ولكنه وبعد أن وصل إليها أجبر على المغادرة بسبب اندلاع  الحرب العالمية الثانية سنة 1939. توجه إلى القاهرة ودرس في معهد الفنون الجميلة، حيث تعرف على الانطباعيين المصريين وتأثر بهم، وفي مقدمتهم الفنان يوسف كامل. سافر إلى مصر بفضل منحة دراسية تقدم بها رئيس الجمهورية شكري القوتلي، أعطيت لنصير شورى، وللفنان الشاب تيسير السعدي وزميله الممثل المسرحي وصفي المالح. ومن أشهر أعماله أثناء دراسته الجامعية كانت لوحتي “غلام بائس” و”الفنان بريشته” (1944)، ولوحة “الفواخيري” (1946) التي استلهمها من وجوه بسطاء الريف المصري.

    العودة إلى سورية

    عاد نصير شورى إلى دمشق في مطلع عهد الاستقلال وكانت باكورة أعماله لوحة “ذات الوشاح الأحمر” سنة 1946. شارك في تأسيس الجمعية السورية للفنون التي تنوعت أنشطتها بين المعارض والمحاضرات، وفي سنة 1947 كان أحد القائمين على معرض مدرسة التجهيز الأولى، حيث شارك باثني عشرة لوحة. أقامت الجمعية السورية للفنون معرضها المشترك الأول في مقرها الكائن في ساحة المدفع يوم 23 أيار 1953 وشارك فيه شورى مع زملائه الفنانين رشاد قصيباتي وعبد العزيز النشواتي ومحمود جلال وممدوح قشلان. وفي العام نفسه، نال الجائزة الأولى في المعرض العام للفنون الجميلة في متحف دمشق الوطني.

    الفنان عبد القادر أرناؤوط بريشه صديقه الفنان نصير شورى.
    الفنان عبد القادر أرناؤوط بريشه صديقه الفنان نصير شورى.

    المعهد العالي للفنون الجميلة (1960)

    عمل مدرساً لمادة “التربية الفنية” (رسم) في الثانويات السورية في مرحلة الخمسينيات، وكان أحد مؤسسي المعهد العالي للفنون الجميلة سنة 1960 الذي تحول إلى كلية الفنون الجميلة، وقد ظلّ يدرس فيها لغاية تعاقده عام 1990، مع تعيينه وكيلاً لها عام 1970 في وقت كان شقيقه الدكتور منير شورى عميداً لكلية الطب في جامعة دمشق.

    التكريم والوفاة

    منحه الرئيس حافظ الأسد وسام الاستحقاق السوري سنة 1982، ووزعت أعماله على جدار وزارة الثقافة والمتحف الوطني والقصر الجمهوري بدمشق قبل وفاته عن عمر ناهز 72 عاماً يوم 4 تشرين الثاني 1992. قامت زوجته بهية النوري بتحويل مرسمه إلى معرض دائم لأعماله، احتفت وزارة الثقافة بمئوية نصير شورى سنة 2020، وأقامت معرضاً كبيراً لأعمالة في دار الأسد للثقافة والفنون. كما صدرت عنه أبحاث عدة ودراسات، منها:

    لوحة داخل المرسم (1954)
    لوحة داخل المرسم (1954)

    معارض نصير شورى

    • معرض متحف دمشق الوطني (1936)
    • معرض مدرسة اللايك (1938)
    • معرض نادي الضباط الفرنسي (1938)
    • معرض الفنون الجميلة في النادي العربي (1938)
    • معرض متحف دمشق الوطني (1936)
    • معرض مدرسة التجهيز الأولى (1947)
    • معرض الجمعية السورية للفنون (1953)
    • المعرض العام للفنون الجميلة في متحف دمشق الوطني (1953)
    • المعرض الدولي للفنون التشكيلية في وارسو (1955)
    • معرض شامل لأعماله في صالة إيبلا بدمشق (1984)
    • المعرض الدولي لفنون المناظر الطبيعية في تشيكوسلوفاكيا (1990)

    من أشهر لوحات نصير شورى

    • لوحة المدرسة الأول (1956)
      لوحة المدرسة الأول (1956)

      غلام بائس (1944)

    • الفنان بريشته (1944)
    • الفواخيري (1946)
    • ذات الوشاح الأحمر (1946)
    • خيمة عرب (1952)
    • دير قانون (1953)
    • ابتهال (1953)
    • في الحديقة (1953)
    • داخل المرسم (1954)
    • المدرسة الأولى (1956)
    • الهامة (1958)
    • الخريف (1958)
    • البدوية (1959)
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !